«سليمان»: «ديفاكتو» و«زارا» و«أل سى وايكيكى» أبرز العلامات
اتجهت شركات عالمية للملابس الجاهزة إلى تصنيع منتجاتها فى مصر وعرضها فى محالها بالسوق المحلي بدلًا من الاستيراد مع ضغوط تراجع قيمة الجنيه وصعوبة استيراد الخامات.
قال خالد سليمان، نائب رئيس شعبة الملابس الجاهزة بغرفة القاهرة التجارية، إن علامات تجارية عالمية منتجة للملابس الجاهزة اتجهت لتصنيع منتجاتها لدى المصانع المصرية وفى مقدمتها «ال سى وايكيكى» التى لجأت إلى تصنيع كامل احتياجاتها من الملابس للسوق المصرى محليًا، فضلا عن افتتاح مصنع لها فى الإسكندرية العام الماضى.
وأشار «سليمان» لـ«البورصة» إلى أن العلامة التجارية «ديفاكتو» لجات هى الأخرى لتصنيع منتجاتها فى المصانع المحلية المصرية وهى العلامة التجارية التركية التى كانت تعتمد على استيراد احتياجاتها من تركيا.
ولفت إلى توجه العلامة التجارية «زارا» إلى تصنيع احتياجاتها للسوق المصرى محليًا أيضا فى ظل ضغوط نقص الخامات وتأخر الإفراج عنها.
«ميس فينوس» ترفع إنتاجها 50% لتلبية زيادة الطلب
وأشار رئيس مجلس إدارة شركة ميس فينوس، إلى استفادته من ندرة المنتج المستورد فى السوق والذى أفسح الطريق أمام رفع طاقته التشغيلية بنحو 50% لتصنيع منتجات «ال سى وايكيكي» فضلا عن زيادة إنتاجه هو أيضا.
وأوضح أن «ميس فينوس» رفعت طاقتها الإنتاجية إلى نحو 50% خلال العام الجارى مقارنة بمطلع العام الماضى، فضلا عن إطلاقها خطة للتوسع فى زيادة عدد فروعها لعلامتها «ميس فينوس» فى السوق.
وكشف أن «ميس فينوس» تخطط لإنشاء 5 محال جديدة فى أماكن متنوعة ليرتفع عدد فروعها إلى 27 محلا نهاية العام الجارى.
وشدد على أهمية تيسير استيراد الخامات اللازمة للتصنيع حتى لا تفوت على المصانع الفرصة للاستفادة من الطلب المرتفع عليها من قبل العلامات التجارية الكبرى العالمية فى السوق المحلي، وارتفاع الطلب فى السوق أيضا على منتجاتها.
كما أكد ضرورة تسريع فتح الاعتمادات البنكية وتوفير الدولار اللازم لاستيراد خطوط الإنتاج والماكينات التى تتطلبها المصانع حاليًا، وسرعة الإفراج الجمركى عنها.
«تاى هاوس» تسهيل إجراءات التراخيص وتخصيص الأراضى يجذب العديد من البراندات
وأشار إلى أن تأخر الإفراج عن الخامات المحتجزة فى الموانئ تتسبب فى تحمل المنتج غرامات تأخير وأرضيات تنعكس فى رفع تكلفة الإنتاج وحدها بنحو 15% هذا بالإضافة إلى التكلفة الناتجة عن انخفاض قيمة الجنيه أمام الدولار.
ولفت إلى ارتفاع أسعار الملابس المحلية هذا الصيف بنحو 30% فيما صعدت أسعار المنتجات المستوردة بأكثر من 100% مما عزز من وجود المنتج المحلى ورفع الطلب عليه.
قال عبد الفتاح بهجت، رئيس شركة فويكى لصناعة الملابس الجاهزة، إن هناك علامات تجارية عالمية تبدى رغبتها فى الدخول للسوق المصرى خلال الفترة القادمة، بخلاف الموجودة منذ أكثر من ثلاث سنوات منذ بداية التعويم الأول لسعر العملة وصعوبة منافسة منتجهم بعد ارتفاع سعر الدولار أمام الجنيه.
أضاف عبد الفتاح لـ”البورصة”، أن معظم العلامات التجارية الكبرى كانت تتجه للسوق التركى لتصنيع منتجاتها وتسويقها للعالم من تركيا، وبعد ارتفاع التكاليف وتدنى سعر الليرة أمام الدولار، اتجهت بعضها للسوق المصرى أولاً بسبب الزيادة السكانية ولاقتحام الأسواق الإفريقية والدول العربية من خلاله.
لفت إلى أن تقييد الاستيراد أدى لاتجاه شركات شركات صينية ولبنانية لإنشاء مصانع للحفاظ على حصتها من السوق، بجانب انخفاض أسعار العمالة مقارنة بالدول الأخرى.
وقال خالد فايد نائب رئيس شعبة الملابس الجاهزة بغرفة القاهرة التجارية، إن الضوابط المفروضة على الاستيراد، وارتفاع أسعار الملابس المستوردة بصورة غير مسبوقة دفع العلامات التجارية الكبرى المنتجة للملابس الجاهزة إلى التصنيع فى السوق المحلى سواء بإنشاء مصانع لها أو التصنيع لدى المصانع المصرية.
وأشار إلى أن ارتفاع أسعار الملابس المستوردة فتح الباب أمام المنتجات الوطنية من الملابس الجاهزة التى شهدت رواجًا ملحوظًا مقابل المستورد، خاصة مع وصول كافة العلامات التجارية الأجنبية لمستويات سعرية لا يتحملها المواطن المصرى فى المرحلة الحالية بسبب مستويات التضخم العالمية غير المسبوقة.
وبشأن وضع الطلب على الملابس خلال فترة عيد الأضحي، أوضح فايد، أن الطلب على الملابس حاليا يسير بصورة معتدلة وهناك تشكيلات جديدة طرحتها المصانع خلال الشهرين الماضيين استعدادا لفترة الأعياد، لكن الموسم الحالى أقل بالتأكيد من حيث حجم المبيعات من موسم عيد الأضحى الماضى.
وعن أسعار الملابس المطروحة حاليًا، أوضح نائب رئيس شعبة الملابس الجاهزة بغرفة القاهرة التجارية، أن المصانع حاولت الحفاظ على متوسط أسعار يتناسب مع دخل المواطن حتى تتمكن من بيع ما لديها من إنتاج، ورغم تحرك سعر العملة بأكثر من 100% إلا أن مصانع الملابس امتصت الزيادات السعرية وتحركت الأسعار فى حدود 30% فقط وهى نسبة لا تقارن بتحرك سعر الصرف وقفزة أسعار الخامات التى يدخل الدولار كمكون فيها بنسبة كبيرة.
وأشار إلى أن مصر لديها صناعة ملابس متطورة كما تمتلك حصة سوقية عالمية فى دول أوروبا وأمريكا وبعض دول آسيا، ولديها اطلاع على كل خطوط الموضة فى العالم من ناحية الطباعة والأقمشة ونوعيتها والتصميمات، وهناك تطور فى منظومة المعارض لهذا القطاع مما يمنح ميزة مستقبلية لقطاع صناعة الملابس.
وأوضح نائب رئيس شعبة الملابس، أن إنتاج الملابس الرجالى والحريمى والأطفال أصبح يتماشى مع نفس خطوط الموضة العالمية وشهدت هذه الصناعات تطوراً كبيرًا، الأمر الذى يجعل صناعة الملابس فى مصر أحد أهم القطاعات الإنتاجية التى يمكن أن تساهم بحصيلة تصديرية كبيرة.
قال محمد نور، عضو شعبة الملابس بالغرفة التجارية بالقاهرة ورئيس شركة “تاى هاوس” للملابس الجاهزة، إن براندات عالمية كانت تمتلك أكثر من 15 فرعا موزعا على محافظات الجمهورية، وجهت أنظارها إلى التصنيع المحلى مع صعوبة تنفيذ العمليات الاستيرادية منذ تطبيق قرار الاعتمادات المستندية فى مارس وحتى إلغائه فى نهاية العام الماضى.
أضاف لـ”البورصة” أن أبرز تلك البرندات “ديفاكتو” و”زارا” وغيرها، ما دفع العديد للبدء فى دارسة جدوى لإنشاء مصانع محليا، وتصدير منتجاتها من السوق المحلى.
طالب نور، الجهات المعنية بتسهيل إجراءات التراخيص وتخصيص الأراضى، أمام المستثمر المحلى والأجنبى، لجذب أكبر عدد من البراندات العالمية، حيث إن معاناة المستثمر فى الحصول على الأرض والانتهاء من الإجراءات تجعله يدفع الكثير لأكثر من جهة بجانب الانتظار لفترات كبيرة دون تنفيذ دراسته كما هو مخطط.