«البلتاجى»: يوجد نحو 90 شركة مقيدة أعمالها متوافقة مع الشريعة
«عبدالحكيم»: نجاح فكرة المؤشر يعتمد على مصداقية وشفافية الضوابط
«المصرى»: استقرار سعر الصرف يعزز جذب مستثمرين جدد عبر المؤشر
تخطط البورصة المصرية لإطلاق مؤشر للأسهم المتوافقة مع الشريعة الإسلامية، خلال شهور الربع الثالث من العام الجارى، فى إطار السعى لجذب مستثمرين جدد، وزيادة أحجام الاستثمارات فى سوق الأوراق المالية، وتوفير مصادر دخل للعملة الأجنبية من خلال آليات الاستثمار المختلفة.
قال رامى الدكانى، رئيس مجلس إدارة البورصة المصرية، فى مؤتمر صحفى مؤخراً، إن إطلاق مؤشر متوافق مع الشريعة الإسلامية يأتى تماشياً مع متطلبات المستثمرين الراغبين فى الاستثمار بأسهم الشركات التى تتطابق أعمالها مع قواعد الشريعة الإسلامية، بجانب العمل على جذب مستثمرين جدد وزيادة حجم الاستثمارات بالبورصة المصرية.
وتخلق النظم المالية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية بديلاً مناسباً للتعامل بأسواق الأسهم، حيث تستهدف مؤشرات أسواق الأسهم الإسلامية الأشخاص الراغبين فى الاستثمار وفقاً لموجهات الاقتصاد الإسلامى، خاصة أن هذه المؤشرات تعكس أداء الأسهم الخاضعة للشريعة الإسلامية فى نموذج أعمالها بكل سوق.
وقال محمد البلتاجى، رئيس الجمعية المصرية للتمويل الإسلامى، إن الجمعية أصدرت مؤشراً لأعضاء الجمعية لمتابعة الشركات ذات الطابع الإسلامى بعد تقييم المراكز المالية ومطابقتها مع الشريعة الإسلامية، منذ عدة سنوات وجذب اهتماماً بالغاً من أعضاء الجمعية.
أوضح أن إطلاق المؤشر فى الوقت الحالى من قبل البورصة المصرية، سيسهم فى جذب عدد كبير من المستثمرين المهتمين بالاستثمار وفقاً للشريعة الإسلامية، موضحاً أن أعدادهم فى تزايد مستمر.
أضاف أنه يوجد نحو 90 شركة مقيدة بالبورصة أداؤها متوافق مع ضوابط الشريعة الإسلامية، ومن المتوقع ضمها للمؤشر الجديد من البورصة فى الفترة المقبلة.
ذكر أن نسبة الزيادة فى حجم التداولات تعتمد على وعى وتطبيق المعايير الإسلامية، وفهم الأسواق لمتطلبات المستثمرين فى الأدوات الاستثمارية طبق الشريعة الإسلامية.
أشار إلى أن المؤشر من هذا النوع يجذب اهتمام المستثمرين العرب تحديداً ويرفع من نسبهم بالأسواق عادة، ما يضيف مصدراً لجذب تدفقات جديدة للعملات الأجنبية.
وقال محمد عبدالحكيم، رئيس قسم البحوث بشركة أسطول لتداول الأوراق المالية، إن أهمية إطلاق المؤشر الإسلامى تكمن فى تحديد معايير وضوابط المؤشر ومطابقتها فى الشريعة والمعايير الدولية، وتحديد اللجان الشرعية المنوطة بها الرقابة على أداء الشركات ومطابقتها لمعايير الشريعة الإسلامية، لضمان مصداقية المؤشر لجذب مستثمرين جدد.
وأوضح أن مصداقية المؤشر ستكون العامل الرئيسى فى جذب الاستثمارات الجديدة من البيئة المهتمة بالاستثمارات الإسلامية والمستهدفة من البورصة المصرية، وأن المؤشر الإسلامى سيكون مؤشراً لحركة الأسهم ذات الطابع الإسلامى مقارنة بالمؤشرات الرئيسية للبورصة.
وأضاف أن هناك تجارب ناجحة لمؤشرات إسلامية تم إطلاقها فى البورصات الأجنبية مثل بورصات طوكيو ولندن، ومن أبرز المؤشرات الإسلامية العالمية مؤشر داو جونز للسوق الإسلامى، ومؤشر MSCI العالمى الإسلامى.
قال ياسر المصرى، العضو المنتدب لشركة العربى الأفريقى لتداول الأوراق المالية، إن نجاح فكرة المؤشر الإسلامى مرهون بالضوابط التى تعمل على إعدادها الآن، اللجان الشرعية الموكل لها وضع القواعد التى سيتم اختيار الأسهم المكونة للمؤشر ومنهجية عمله؛ حيث يعد ذلك من أهم عوامل النجاح.
أضاف أن إطلاق المؤشر بالتوازى مع الاستقرار فى حركة سعر الصرف وتضييق هامش الفارق بين السعر الرسمى والسعر بالسوق الموازى، أحد العوامل التى ستسهم فى نجاح المؤشر، خاصة أن المؤشر يستهدف المستثمرين العرب والأجانب، وتوفير مصادر مستدامة للعملات الأجنبية.
كتب ـ أحمد سامح: