40 مليون دولار حصيلة تصديرية مستهدفة للشركة بنهاية العام الجارى
المنشاوى: 400 مصنع أسماك يعمل فى السوق المصرى حاليًا
تعتزم شركة «سمرمون» لتصنيع الأسماك وفواتح الشهية، زيادة استثماراتها إلى 350 مليون جنيه مقابل 250 مليون جنيه حاليًا.
قال هانى المنشاوى، رئيس مجلس إدارة الشركة، وعضو جمعية مستثمرى برج العرب، إن الشركة تستهدف من زيادة الاستثمار رفع رأس المال العامل لتشغيل الشركة بكامل طاقتها الإنتاجية لتلبية احتياجات السوق المحلى والطلبات التصديرية الجديدة خلال الفترة المقبلة.
أضاف المنشاوى فى مقابلة مع «البورصة» أن الأزمات التى تعاقبت على الدول خلال العامين الماضيين وهى جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية الأخيرة، أثرو سلبيًا على السيولة المالية لجميع الشركات، وتحديدًا التى تستورد جزءا كبيرا من خاماتها.
أوضح أن تلك التداعيات دفعت الجميع إلى زيادة رأس المال العامل لتجنب أى اختناقات مالية مستقبلًا، بجانب تمكينها من فتح أسواق تصديرية جديدة فى أفريقيا وأوربا.
أشار إلى أن الاستثمارات المستهدف ضخها خلال الفترة المقبلة، سيدبر جزء منها ذاتيًا عن طريق تدوير الأرباح، والجزء الأخر من المبادرات التمويلية التى أطلقتها الحكومة مؤخرًا.
وأطلق رئيس الوزراء مصطفى مدبولى مبادرة تمويل قطاعى الصناعة والزراعة بفائدة 11%، ووفق إطار عمل المبادرة ستتحمل وزارة المالية الفرق فى سعر الفائدة فى إطار مساندة هذين القطاعين.
وتوفر المبادرة تمويلات بقيمة 150 مليار جنيه، منها 140 مليار جنيه لتمويل عمليات رأس المال العامل، ونحو 10 مليارات جنيه لتمويل شراء السلع الرأسمالية، لمدة 5 سنوات تبدأ فور الموافقة عليها من مجلس الوزراء.
ذكر المنشاوى أن الشركة حصلت على شهادات الجودة من عدد كبير من الدول الأوروبية أبرزها ألمانيا وسويسرا، وهذا الأمر يمكنها من دخول جميع الأسواق التصديرية الجديدة فى أوروبا وبالتحديد التوسع فى السوق الأمريكى.
وأنشأت «سمرمون» عام 1991 تحت اسم «سمرمون» للتجارة الدولية، تبعها إنشاء مصانعها فى المنطقة الصناعية الثالثة بمدينة برج العرب عام 1995، وتعتبر «سمرمون» أول شركة متخصصة فى فواتح الشهية من الأسماك المدخنة والمملحة فى مصر.
وتنتج «سمرمون» نحو 80 صنفا مختلفا من فواتح الشهية ومقبلات الطعام من الأسماك كالرنجة المدخنة، وهى عبارة عن «سمك الهرنج الهولندى»، وفيليه الرنجة الفاكيوم، وبطارخ الرنجة، والبورى والسالمون والسردين والجمبرى والروز ماكريل، وسمك السبروت البنايوتى، إضافة إلى خلطات خاصة تحتوى على الأعشاب والتوابل والنكهات التى تمت دراستها لإثراء القيمة الغذائية للمنتج.
وقال رئيس مجلس إدارة الشركة، أن سمرمون تستهدف الوصول بصادارتها إلى 40 مليون دولار بنهاية العام الجارى و50 مليون بنهاية 2024، وذلك بدعم من فتح أسواق تصديرية جديدة فى السوق الأفريقى والأوروبى.
أضاف أن منتجات الشركة تتواجد فى أكثر من 12 دولة عربية وأجنبية، ومن المستهدف دخول 8 دول جديدة خلال الخطة المستهدفة.
وتستورد الشركة، بعض مدخلات الإنتاج من الخارج من بينها أسماك الرنجة والماكريل من هولندا والنرويج، والسلمون من كندا، والسردين من سلطنة عمان، فى حين تستخدم أسماك التونة والبورى الموجودة فى مصر.
وتنتج الشركة، التونة الخاصة بها مستخدمة 3 أنواع من الأسماك الموجودة فى البحرين الأحمر والأبيض المتوسط، وهما سمكة التونة ذات الزعنفة الصفراء والزرقاء، والسمك ذو العين الكبيرة، وسمك التونة ذو اللحم الأبيض الذى يعد الأكثر مبيعاً من بين منتجات التونة التى تنتجها الشركة.
وقال المنشاوى، إن أبزر التحديات التى تواجه قطاع الأسماك المصنعة فى مصر هى عدم اقتناع شريحة كبيرة من المستهلكين بالمنتج المحلى، لاعتقادهم بأن المنتجات المستوردة أفضل فى الجودة وهذا غير صحيح، حسب قوله.
تابع أن “سمرمون” تستخدم فى تصنيع التونة 25% من جسم السمكة، بينما أغلب الشركات الأجنبية التى تورد منتجاتها للسوق المصرى تستخدم جسم السمكة بالكامل فى تصنيع التونة، وهذا الأمر يضعف جودة المنتج.
ويرى المنشاوى أن توسع الشركات العاملة فى تصنيع الأسماك خلال الفترة المقبلة، مرهون باستيعاب السوق المحلى لتلك المنتجات، وتحسن الطلب فى الدول التى تشهد نزاعات مثل سوريا والعراق ولبنان، بجانب اختراق الشركات الجديدة للسوق الأوروبى.
واعتبر أن الاهتمام بتصنيع الأسماك من قبل الحكومة، سيسهم فى ترشيد فاتورة الاستيراد، خاصة وأن السوق يشهد استيراد كميات كبيرة من التونة والأسماك المعلبة فى وقت تبحث فيه الحكومة عن سبل لتخفيف الطلب على الدولار.
ودعا «المنشاوى» الحكومة إلى رفع الوعى فى السوق المحلى حول التصنيع السمكى وذلك من خلال تدريسه فى الكليات، لتحفيز صغار المستثمرين على دخول هذا المجال ضمن خطة تخفيض الواردات المستهدفه.
وقال المنشاوى الذى يشغل منصب رئيس شعبة الأسماك فى اتحاد الصناعات المصرية، إن أعداد مصانع تصنيع الأسماك المقيدة بالشعبة لا تتجاوز 400 مصنع من بينها 100 مصنع أعلاف لتغطية احتياجات القطاع.
وتعمل الشعبة على تحديث قاعدة بيانات الشركات العاملة فى قطاع التصنيع السمكى حاليًا، لمعرفة احتياجات المصانع والتحديات التى تواجههم لمساعدتهم على تطوير أعمالهم وتمكينهم من زيادة الإنتاج ودخول أسواق تصديرية جديدة.