وأضاف “الناصر”، في لقاء مع سكاي نيوز عربية، أنه “يجب النظر بعين الاعتبار لحاجات الدول وقدراتها، فالقارة الآسيوية على سبيل المثال تستحوذ على 40% من استهلاك الطاقة العالمي ولديها قوة سكانية تقدر بـ5 مليارات نسمة بمتوسط دخل ضعيف (نحو 7 – 8 ألف دولار) بالمقارنة مع الدول المتقدمة، لذا يجب النظر لقدرات الدول النامية”، بحسب تعبير الناصر.
وكشف الناصر، على هامش النسخة الثامنة لمؤتمر أوبك الدولي المنعقد في فيينا، عن أن أرامكو تخطط لإنتاج 11 مليون طن من الهيدروجين الأزرق في المرحلة الأولى.
ورغم تأكيد الرئيس التنفيذي لأرامكو السعودية، أمين الناصر، على أهمية الهيدروجين في مستقبل الطاقة، فإنه استبعد أن يكون ذلك على المدى القريب بسبب التحديات التي تواجهه وفي مقدمتها التكلفة المرتفعة، والبنية التحتية، والتقنية التي يحتاجها في مرحلة الاستخدام النهائي، أي التقنيات المطلوبة لإعادة تحويله عند وصوله للوجهة النهائية من أمونيا إلى هيدروجين.
وتُصنَّف الأمونيا على أنها قليلة الانبعاثات لأن كمية ثاني أكسيد الكربون المنبعثة أثناء إنتاجها سبق احتجازها واستخدامها في تطبيقات التكرير والمعالجة.
ولتوضيح التكلفة العالية للهيدروجين في الوقت الراهن، قال الناصر، إن تكلفة الهيدروجين الأزرق تصل إلى ما بين 200-250 دولارا لبرميل النفط المكافئ، في حين تقدر تكلفة الهيدروجين الأخضر بنحو 400 دولار لبرميل النفط المكافئ.
وتهدف الشركة السعودية إلى تصدير الهيدروجين الأزرق -المصنوع عن طريق تحويل الغاز الطبيعي والتقاط ثاني أكسيد الكربون المنبعث في هذه العملية- على نطاق واسع، بدءًا من عام 2030.
وكانت أرامكو وشركة “سابك للمغذيات الزراعية” قد حصلت على أولى شهادات مستقلة في العالم تعترف بإنتاج الهيدروجين الأزرق والأمونيا الزرقاء، في أغسطس 2022.
ومنحت شركة “تي يو في راينلاند” الألمانية -الرائدة في خدمات اختبار الأنظمة والتفتيش وإصدار الشهادات وفقًا للمعايير الدولية القائمة- الشهادات لشركة سابك للمغذيات الزراعية في الجبيل، ولشركة مصفاة أرامكو بالجبيل (ساسرف) المملوكة بالكامل لأرامكو السعودية.
في عام 2020، أرسلت أرامكو السعودية بالتعاون مع سابك أول شحنة من الأمونيا قليلة الانبعاثات إلى اليابان في مشروع تجريبي.