بحثت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، مع الرئيس التنفيذي العضو المنتدب للشركة القابضة المصرية الكويتية للغازات شريف الزيات، سبل دعم تنفيذ مشروع إنتاج أخشاب الـMDF من زراعة غابات شجرية على مياه الصرف المعالج.
وأكدت فؤاد، حرص الوزارة على تعزيز سبل الاستثمار البيئي في مصر، خاصة بعد تغيير لغة الحوار حول البيئة في مصر خلال السنوات الأخيرة، حيث لا تركز فقط على الحد من التلوث، ولكن تهتم بصون الموارد الطبيعية من أجل الأجيال القادمة ومواكبة التوجه العالمي بالتعامل مع البيئة من منظور اقتصادي يقوم على خلق فرص عمل خضراء واستثمارات مستدامة، وخلق علاقة منفعة متبادلة بين البيئة وقطاعات التنمية المختلفة كالصناعة والسياحة والاستثمار.
وأشارت، البيئة إلى تجربة تحويل التحدي إلى فرصة في مواجهة ظاهرة السحابة السوداء من خلال دعم المزارعين للتخلي عن حرق قش الأرز، وإعادة تدويره لإنتاج أعلاف وأسمدة، وأيضا الاستثمار في مجال المخلفات بعد تنفيذ البنية التحتية للمنظومة، والبدء في أول مشروع لتحويل المخلفات إلى طاقة كهربائية بالتعاون مع الجانب النرويجي، وطرح فرص الاستثمار في المحميات الطبيعية للقطاع الخاص بتنفيذ النزل البيئية وتقديم الأنشطة والخدمات لتتناسب مع نوع جديد من السياحة وهي تسمى السياحة البيئية.
وأوضحت، أن الوزارة بذلت العديد من الجهود لدعم الصناعة لتحقق التوافق البيئي، وذلك من خلال تقديم منح وقروض ميسرة من خلال مشروع التحكم في التلوث الصناعي التابع لوزارة البيئة لمساعدة الشركات الصناعية على تنفيذ خطط توفيق الأوضاع البيئية، بما يساعد على خلق ميزة تنافسية عالمية للمنتج المصري.
وأضافت، أنه يتم حاليا التحضير لأول منتدى للاستثمار البيئي والمناخي في أواخر الشهر الحالي بحضور الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، والذي سيقدم فرص الاستثمار الواعدة في مجال البيئة والمناخ، ومنها مشروعات إعادة تدوير المخلفات، وزراعة نباتات الجوجوبا على مياه الصرف الصحي المعالج لإنتاج زيوت ذات قيمة اقتصادية.
وأفادت، بأنه خلال المنتدي سيتم استعراض قصص النجاح الواقعية للمشروعات المنفذة في مجال البيئة، إلى جانب إطلاق أول منصة إلكترونية للاستثمار البيئي والمناخي في مصر نعرض من خلالها قصص النجاح وأرقام ومؤشرات كل قطاع للتسهيل على القطاع الخاص التعرف على الفرص المتاحة، حيث سيتم طرح ست فرص تم إعداد دراسات الجدوى الاقتصادية لها، إلى جانب 40 فرصة أخرى يتم دراستها.
من جانبه، أكد شريف الزيات أن الشركة القابضة المصرية الكويتية للغازات تعمل في مصر على مدار أكثر من عشرين عاما باستثمارات تصل إلى 2 مليار دولار، وتسعى لتوطين عدد من الصناعات لتقليل الاستيراد ومنها مشروع زراعة غابات شجرية على مياه الصرف المعالج لإنتاج أخشاب (MDF) لتقليل استيراد هذا النوع من الأخشاب وتعزيز دور مصر لتكون مركز إقليمي لتصنيع هذه الأخشاب.
وأشار، إلى أن المشروع يقوم على مياه الصرف الصحي المعالج من المحطات القريبة منه ويتطلب معايير معينة لتلك المياه، حيث تم بدء المشروع بزراعة ما يقرب من ثلاثة آلاف فدان في مدينة السادات بالاعتماد على محطة الصرف المعالج، وتم بناء مصنع للأخشاب سيبدأ إنتاجه قريبا، إلى جانب البدء في زراعة غابة أخرى في وادي النطرون.
وأكدت وزيرة البيئة، أن الوزارة ستقدم كافة سبل الدعم في التأكد من الالتزام بالمعايير البيئية لمياه الصرف المعالجة التي تعتمد عليها الغابة، وبذل كافة الجهود من أجل التأكد من مطابقة مياه الصرف الصناعي للمعايير البيئية ومدى الالتزام بتنفيذ خطط توفيق الأوضاع وإقامة محطات المعالجة الذاتية لمياه الصرف الصناعي لها، والتنسيق مع الوزارات المعنية فيما يخص متابعة التزام محطات الصرف الصحي والمنشآت الصناعية بمعالجة مياه الصرف الصحي والصناعي.