قدرت وزارة التعاون الدولى إجمالى محفظة التعاون مع دولة الصين بنحو 1.7 مليار دولار، لتنفيذ العديد من المشروعات فى قطاعات تنموية مختلفة من بينها الكهرباء والصحة والتعليم والتدريب المهنى وغيرها.
وتوجهت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولى أمس الأحد، إلى العاصمة الصينية بكين للمشاركة فى المؤتمر الأول رفيع المستوى لمنتدى العمل الدولى من أجل التنمية المشتركة، والذى يستهدف مناقشة تعزيز العمل المشترك لتنفيذ “مبادرة التنمية العالمية” التى اقترحها الرئيس الصينى فى عام 2021، بهدف إعادة توجيه التنمية العالمية نحو مرحلة جديدة من التوازن والتنسيق الشامل لمواجهة الصدمات العالمية، وتعزيز شراكات إنمائية عالمية أكثر إنصافًا وتوازنًا من خلال التعاون متعدد الأطراف للإسراع فى تنفيذ أجندة التنمية المستدامة 2030.
ويشارك فى المؤتمر وفود رفيعة المستوى من 27 دولة إلى جانب أكثر من 20 وكالة تابعة لمنظمة الأمم المتحدة إلى جانب المنظمات الدولية غير الحكومية.
ومن المقرر أن تعقد الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولى، خلال مشاركتها فى منتدى العمل الدولى من أجل التنمية المشتركة، عددًا من اللقاءات والاجتماعات الثنائية مع ممثلى الحكومة الصينية والوكالات والمنظمات التابعة لمناقشة أولويات التعاون المشتركة خلال الفترة المقبلة، كما تشارك فى عددٍ من الجلسات النقاشية وورشة العمل.
شهدت وزيرة التعاون الدولى مؤخرا، مراسم إنهاء أعمال تجميع واختبار القمر الصناعى (مصر سات Misr Sat 2) بالتعاون مع الجانب الصينى، بمقر وكالة الفضاء المصرية.
ويعد مركز تجميع وتكامل واختبار الأقمار الصناعية والقمر الصناعى مصر سات 2 لتطبيقات الاستشعار عن بعد من أهم المشروعات التى يجرى تنفيذها من موارد المنح الصينية المقدمة إلى مصر حيث يتم تنفيذ المشروعين بمنحتين بقيمة 92 مليون دولار، ويمثل المشروع نموذجًا فريدًا لتبادل المعرفة والتعاون الفعال بين البلدين، فضلا عن أنه يؤكد حرص الجانب الصينى على دعم أولويات مصر فى تعزيز البحث العلمى بشكل عام ودعم برنامج الفضاء المصرى بشكل خاص.
وتأتى المشاركة المصرية بالمنتدى انطلاقًا من العلاقات القوية مع الجانب الصينى وحرص الدولة المصرية على المضى قدمًا فى دفعها نحو مزيد من العمل المشترك الذى ينعكس على جهود التعاون الإنمائى والتنمية المشتركة التى تعزز أولويات التنمية الوطنية، كما تهدف إلى البناء على التعاون القائم لاسيما فى مجال البحث العلمى وبناء القدرات للتوسع فى مزيد من المجالات.