«إكسهيلير فيب»: نسعى لتسجيل منتجاتنا للاستفادة من الطلب المتنامى فى مصر
«ألتيسك»: ارتفاع عدد المدخنين فى مصر يجعلها سوقاً مهماً بالنسبة لنا
تسعى شركات عالمية متخصصة فى مجال التدخين الإلكترونى لتسجيل منتجاتها لدى وحدة تسجيل السائل والسجائر الإلكترونية؛ حتى تتمكن للتصدير للسوق المصرى بشكل قانونى، للاستفادة من الطلب المتنامى محلياً على منتجات التدخين الإلكترونى.
وأنشأت الهيئة العامة للمواصفات والجودة وحدة تسجيل السائل والسجائر الإلكترونية بالقرار الوزارى رقم 516 لسنة 2021، لتسجيل الشركات المستوردة والمنتجة، وهى الجهة الوحيدة المنوط بها التسجيل ومنح الإخطارات.
وقال ريمون عجيب، شريك مؤسس فى شركة إكسهيلير فيب، المتخصصة فى التدخين الإلكترونى، إن السوق المصرى يشهد طلباً متزايداً على منتجات التدخين الإلكترونى، ما دفع الشركة للإقدام على تسجيل منتجين لها بالهيئة العامة للمواصفات والجودة، حتى تبدأ بطرحهما فى السوق المصرى.
وأضاف «عجيب»، أن الشركة تستهدف التواجد فى السوق المصرى بشكل قانونى؛ حتى تتمكن من تتبع منتجاتها، وإعداد تصور شامل عن الطلب وتطوراته واحتياجات المستهلك.
وتسمح المنافذ الجمركية بدخول أجهزة التدخين الالكترونى (VAPE) للاستخدامات الشخصية وليس بغرض الاتجار، ولا توجد هناك مواصفة خاصة بفحصها، ولكن يوجد فقط تعريفات للجهاز ـ ويجرى حالياً إعداد مواصفة خاصة ـ لها داخل المواصفة الخاصة بالسائل الإلكترونى.
وأوضح أن منتجات التدخين الإلكترونى تنقسم إلى فئتين سعريتين، الأولى مرتفعة للغاية، ومنتجات سائل إلكترونى أسعارها منخفضة، والتى تعتبر المنافس للسجائر التقليدية.
وذكر أن الشركة تسعى لدخول مصر من خلال تسجيل منتجين، بدأت فى إجراءات تسجيلهما منذ أغسطس الماضى؛ نظراً إلى أنها منتجات جديدة على السوق المصرى.
ومنذ إنشاء وحدة تسجيل سائل التدخين الإلكترونى والسجائر الإلكترونية فى 2021، تم تسجيل 13 شركة لعدد 47 منتجاً وإصدار 761 إخطاراً لهذه المنتجات.
وذكر أن السوق المصرى من الأسواق الواعدة للمنتج، وتتجه أنظار الشركات المصنعة للفيب إلى السوق المصرى، والوصول إلى أفريقيا من خلاله.
اقرأ أيضا: “المواصفات والجودة” تعد مواصفة خاصة بأجهزة التدخين الإلكترونى ومنافذ بيعها
قال يوسف كمال، مدير التسويق بالشرق الأوسط لشركة «فيبز بار»، المتخصصة فى مجال التدخين الإلكترونى، إنَّ هناك مواصفة تُحدد نوعية سائل التدخين الإلكترونى المسموح بدخوله السوق المصرى، بما يتناسب مع القوانين المصرية، ونسبة النيكوتين المُصرح بها، لكن لا يوجد للجهاز نفسه.
وأضاف «كمال»، أن الجمارك تأخد 4 عينات من كل نوع ونكهة، وترسلها لمعامل الهيئة العامة للمواصفات والجودة لفحصها، بجانب شهادة المنتج للتأكد من سلامتها وتماشيها مع السوق المحلى.
وبحسب «كمال»، تقدمت الشركة حالياً بطلب للجنة تسجيل السائل والسجائر الإلكترونية، بشأن تسجيل منتجين (بمختلف نكهاتهم)، حتى تتمكن الشركة من تصدير كميات تناسب الطلب على منتجاتها للسوق المصرى.
أشار إلى أنه نظراً إلى غلاء المنتج بالسوق المصرى، تم تصميم منتج اقتصادى يُستخدم لفترة طويلة من خلال زيادة كميات سائل التدخين بجانب رفع كفاءة البطارية لأكبر وقت ممكن.
لفت إلى أن الشركة لا تعانى أزمة نقص الدولار؛ بسبب الاعتماد على حصيلتها الدولارية اللازمة لدخول منتجاتها لأى دولة.
«كيه آى دبليو آى»: نبحث عن وكيل رسمى.. وتقدمنا لتسجيل علامتين تجاريتين
وقال مدحت عادل، مدير تطوير الأعمال الدولية فى مكتب شركة «كيه آى دابليو آى KIWI» فى القارة الأوروبية، إن الطلب المتنامى من السوق المصرى على منتجات الشركة، دفعها لبدء إجراءات تسجيل علامتين تجاريتين خاصتين بها، وتبحث الشركة حالياً عن وكيل وموزع رسمى لمنتجاتها.
أوضح أن المنتجين هما سائل تدخين إلكترونى، والآخر هو الجهاز الخاص بالتدخين.
وأشار إلى أن الشركة تعتمد فى تصنيع الأجهزة الخاصة بالتدخين لدى الغير على مصانع صينية، ولا تستهدف إنشاء مصنع لهذا المنتج؛ لأنها مصانع مكلفة للغاية.
ونوه بأن الشركة تدرس تصنيع «سائل النيكوتين»، ولكن تبحث عن سوق بلا تعقيدات من ناحية سهولة الإجراءات والتصاريح.
وتخلت شركة «إكسترا» اللبنانية، عن نيتها إنشاء مصنع فى مصر لإنتاج سائل التدخين الالكترونى؛ بسبب الصعوبات التى يواجهها القطاع من قبل المنافذ الجمركية، ما دفع الشركة لتدشين مصنعها فى الإمارات، بحسب ما قال عمر الفداوى، المدير التنفيذى للشركة
وأضاف أن الشركة تدشن حالياً، مصنعاً بالإمارات بتكلفة 4 ملايين دولار، ورهن عودة الاستثمار فى مصر بإزالة جميع العقبات وتيسير إجراءات التراخيص، وتقليص عدد الأوراق المطلوبة للتسجيل.
لفت إلى أن الشركة تصدر منتجاتها إلى الكثير من دول العالم، وفى كثير من الأحيان تصدر أكثر من 6 حاويات «فيب» وشيش إلكترونية من الصين إلى أمريكا، وتدخل بشكل مباشر إلى العميل، ولكن فى السوق المصرى يستغرق إرسال حاوية أكثر من شهر للانتهاء من إجراءاتها ثم دخولها.
قال جوى شو، مدير المبيعات فى شركة «ألتيسك» الصينية، المتخصصة فى بيع «فيب»، إنَّ السوق المصرى بالنسبة للشركة سوق واعد للغاية؛ بسبب ارتفاع معدلات التدخين فى مصر، وتسعى لتصدير منتجاتها إليه، عبر تقنين عملياتها.
«البورصة» ترصد فى جولتها نمو الطلب على أجهزة التدخين الإلكترونى المستعملة
ورصدت «البورصة» فى جولة أجرتها بالأسواق، أنَّ منتجات التدخين الإلكترونى تواجه صعوبات فى بيعها؛ نظراً إلى أنها غير مقننة رسمياً حتى الآن.
وقال محمد عادل، تاجر فى منفذ لبيع أدوات التدخين الإلكترونى، إن «الفيب» يجذب فئة كبيرة خاصة الشباب التى تعتقد أنه وسيلة آمنة بديلة للتدخين، بالإضافة لانخفاض تكلفة بعض أنواعه مقارنة بالسجائر العادية.
وأضاف أن هناك نوعين من «الفيب»؛ الأول يعتمد على عدد السحبات ليسجل سعر الفيب 1500 سحبة 300 جنيه، ويصل أعلى سعر للفيب 10 ألف سحبة 700 جنيه، مضيفاً أنه عند انتهاء عدد السحبات يتم التخلص منها وشراء أخرى.
وتابع أن النوع الثانى هو جهاز «الفيب» الذى يعتمد على إضافة النكهات ليبدأ أسعاره من 1500 جنيه وصولاً إلى 50 ألفاً لبعض الأنواع الفاخرة التى يتم طلبها بمواصفات معينة.
واستطرد: «أسعار (الفيب) المستعمل تبدأ من 900 جنيه، ولكن الطلب على المنتج المستعمل يحظى بطلب أعلى من المنتجات الجديدة؛ لأن أسعارها أقل».
وتطرق إلى أن أسعار النكهات المحلية، تتراوح بين 110 و180 جنيهاً، وتتدرج حسب العلامات التجارية، مضيفاً أن متوسط أسعار النكهات المستوردة يبلغ نحو 350 جنيهاً.
وأشار إلى أن السلاسل التجارى الكبرى، تمتنع عن بيع الفيب أو النكهات لمن هم أدون 18 عاماً، وفقاً للقانون، لافتاً إلى أن هناك أهالى تأتى للشراء لأطفالها الأقل من 18 عاماً، وبات الفيب ذو عدد السحبات يمثل «وجاهة» اجتماعية لدى شريحة كبيرة من العملاء.
ذكر أن أجهزة «الفيب» تدخل بشكل مهرب للجهاز الكامل أو بشكل رسمى عن طريق تقسيمها لأجزاء ليدخل كل قسم تحت مسمى مختلف ويتم التجميع محلياً.
كتبت: أمنية عاصم