المؤسسات الإماراتية تحصل على نصيب الأسد ومشاركة معتبرة من «عز» و«طلعت مصطفى»
استبعاد الجانب القطرى من صفقة «إيجوتاك» للفنادق فى اللحظات الأخيرة
«مدبولى»: الحكومة تخارجت من أصول مملوكة لها بقيمة 1.9 مليار دولار
مصر تستهدف مليار دولار أخرى من برنامج الطروحات خلال الفترة المقبلة
مصادر: «معتوق بسيونى» مستشار «أبوظبى القابضة».. و«بيكر آند ماكينزى» للبائع
3 عروض لشراء محطة كهرباء «بنى سويف» وحسم موافقات البنوك الأجنبية الدائنة الشهر المقبل
حصلت «البورصة» على تفاصيل الطروحات التى أعلنت عنها الحكومة، أمس، بقيمة 1.9 مليار دولار جاء معظمها عبر استثمارات إماراتية، إضافة إلى مساهمة شركات مملوكة لرجلى الأعمال البارزين هشام طلعت مصطفى، وأحمد عز.
وقال مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، إنَّ الحكومة تخارجت من أصول مملوكة لها بقيمة 1.9 مليار دولار، منها 1.65 مليار حصلت عليها بالدولار، و250 مليون دولار تم الحصول على ما يعادلها بالجنيه المصرى.
وأضاف رئيس الوزراء أن هناك خطة للتخارج من شركات أخرى مطروحة ومقيدة فى البورصة، لكن نظراً إلى قيدها لا يمكن الإفصاح عنها إلا فى حينه.
وأوضح «مدبولى»، أن مصر تستهدف جمع مليار دولار أخرى من برنامج الطروحات خلال الفترة المقبلة.
وأشار إلى أنه تم تكليف مؤسسة التمويل الدولية للمساعدة فى برنامج الطروحات وزيادة عدد الشركات المستهدفة إلى 50 شركة بدلاً من 32 شركة حالياً.
وأوضحت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، أنه تم طرح المساهمة فى شركة «إيجوتاك» المالكة لعدد من الفنادق المصرية ضمن برنامج الطروحات، بهدف زيادة رأس المال عبر طرح حصة أقلية، وذلك بعد تلقى العروض والمفاوضات مع المستثمرين.
وأضافت أنه تمت الترسية على أحد التحالفات وهى «إيكون للاستثمارات» المملوكة لمجموعة طلعت مصطفى القابضة وأحد الكيانات الأجنبية، لزيادة رأس المال بواقع 37% وبقيمة 700 مليون دولار، بخلاف العوائد المباشرة من تطوير الفنادق، واستقطاب شريحة من السائحين، إذ تستهدف الدولة المصرية الوصول إلى 30 مليون سائح بحلول 2026.
وقالت مصادر لـ«البورصة»، إن الشركة الأجنبية المتحالفة مع مجموعة «طلعت مصطفى» هى شركة إماراتية.
أضافت المصادر، أنه كان يتم التفاوض مع جهاز قطر للاستثمار لبيع الحصة من شركة الفنادق حتى أيام مضت قبل أن يتم استبعاد الجانب القطرى لصالح التحالف المصرى الإماراتى.
وأشارت وزيرة التخطيط إلى طرح حصص فى 3 شركات موجودة فى صندوق ما قبل الطروحات التابع لصندوق مصر السيادى؛ حيث تم طرح حصص أقلية تتراوح من 25 إلى 30% من شركات «إيثيديكو»، و«الحفر الوطنية»، و«إيلاب» بقيمة إجمالية 800 مليون دولار، وتم الاستحواذ من جانب «أبوظبى القابضة».
وأكدت مصادر لـ«البورصة»، أن مكتب معتوق بسيونى للاستشارات القانونية قام بدور المستشار القانونى للمشترى، وبيكر آند ماكينزى للطرف البائع «الحكومة».
وأوضحت المصادر، أنه تم الاتفاق على الاستحواذ على 27% من «إيثيدكو» قبل عملية الدمج مع شركة سيدى كرير للبتروكيماويات، والمتوقع تنفيذها الربع الجارى.
ووافق مجلس إدارة شركة «العز الدخيلة للصلب»، على شطب أسهم «العز الدخيلة للصلب الإسكندرية» اختيارياً من البورصة، مع شراء أسهم المتضررين من الشطب الاختيارى بسعر 1250 جنيهاً للسهم الواحد، وستبيع الجهات الحكومية حصتها فى الشركة عبر هذه العملية بقيمة تصل إلى 241 مليون دولار.
وقالت وزيرة التخطيط إن صندوق مصر السيادى اتفق على بيع محطة رياح جبل الزيت، بعد تلقى مجموعة من العروض غير الملزمة والتفاوض مع المستثمرين وقبول العرض صاحب أعلى سعر فى يونيو الماضى، وتم منح المستثمر 60 يوماً للفحص النافى للجهالة، على أن تكون الترسية فى شهر أكتوبر المقبل بقيمة قد تتجاوز 300 مليون دولار.
وفيما يخص شركة «وطنية» التابعة لجهاز الخدمة الوطنية، أشارت «السعيد» إلى تلقى 6 عروض، تأهل منها 3 لإجراء الفحص النافى للجهالة، ومن المقرر الترسية على العرض الفائز بين أكتوبر ونوفمبر المقبل.
وأوضحت «السعيد»، أن الدولة طرحت مشروعات لإنشاء 21 محطة تحلية مياه باستثمارات 3 مليارات دولار ضمن المرحلة الأولى التى تنتهى فى 2024.
وكشفت الوزيرة عن تقدم أكثر من 90 مستثمراً من 30 دولة فى مرحلة التأهيل المسبق، وتأهل 17 تحالفاً، والطرح الأول لـ4 محطات فى الربع الرابع من عام 2023.
وقالت إنه من المقرر بيع حصة من محطة «سيمنس» فى بنى سويف خلال الربع الأول من عام 2024.
وقالت مصادر بوزارة الكهرباء، إن مراسلات أجريت مع الجهات البنكية الممولة لمحطة كهرباء بنى سويف التى نفذتها شركة «سيمنس»، بشأن التصرف فى المحطة وطرحها على مستثمرين استراتيجيين، وتنتظر ردهم النهائى، والمتوقع أن يكون فى الأسبوع الثالث من شهر أغسطس المقبل.
وأضافت المصادر لـ«البورصة»، أنه تم تفويض صندوق مصر السيادى لاتخاذ القرار المناسب بشأن الاستحواذ على محطة كهرباء بنى سويف.
وتابعت: «بالفعل تم تلقى أكثر من 3 عروض لكن كل شىء مع الصندوق السيادى».
وقالت المصادر: «أمر بيع محطة الكهرباء ليس سهلاً ولن يتم حسمه فى يوم وليلة؛ لأن هناك عدداً من الإجراءات ما زالت جارية ولم تحسم مع البنوك الممولة للمشروعات، ومع استكمالها سيتم حسم أمر الاستحواذ».
وأضافت المصادر: «محطة كهرباء بنى سويف خاضعة حتى الآن لولاية الشركة القابضة للكهرباء وجميع الأمور الفنية والمالية الخاصة بالمحطة ومنها التشغيل والإدارة وسداد القرض الخاص بالمحطة، ما زالت تابعة للشركة، وتفويض صندوق مصر السيادى يعنى اتخاذ القرار المناسب بشأن المحطة».