الترويج وتسهيل إجراءات الدخول والمغادرة يرفع إيرادات سياحة اليخوت
9200 وحدة سكنية إجمالى عدد الوحدات المسلمة فى “الجونة”
قال محمد عامر، الرئيس التنفيذى لمدينة الجونة، إن عدد اليخوت المتواجدة فى الجونة يصل إلى حوالى 1000 يخت.
وأضاف عامر لـ”البورصة”، أن مدينة الجونة تضم 3 مارينا لليخوت، وسيتم افتتاح المارينا الرابعة خلال العام الجارى.
وأوضح أن مدينة الجونة من أكبر مشروعات شركة أوراسكوم للتنمية، وتتميز بطابع خاص باعتبارها مدينة متكاملة توفر الخدمات الفندقية والتعليمية والعلاجية، فضلا عن سياحة اليخوت.
وقال عامر إن إجمالى عدد الوحدات المسلمة فى الجونة يصل نحو 9200 وحدة سكنية، وتصل المساحة الكلية للمدينة 36.9 مليون متر مربع.
وأضاف الرئيس التنفيذى لمدينة الجونة، أن الإيرادات العقارية للمدينة سجلت 1.25 مليار جنيه خلال الربع الأول من عام 2023.
وأشار إلى أن مصر تضم العديد من المناطق السياحية الخاصة بسياحة اليخوت، ومنها مدينة الجونة التى تعتبر من أكبر الوجهات الجاذبة لليخوت فى مصر.
وقال عامر إن سياحة اليخوت تستهدف شريحة معينة من السياح أصحاب الدخل المرتفع، وعلى الرغم من توافر مقومات سياحة اليخوت فى مصر إلا أنها مازالت تعانى من عدة تحديات.
وأضاف أن أبرز التحديات تتمثل فى الأزمات المالية المتتالية التى شهدها العالم خلال الفترة الماضية، كجائحة كورونا والحرب الروسية والتضخم العالمى، والذى أثر بشكل مباشر على هذا النوع من السياحة ومعدل الإقبال عليها خاصة من الأجانب.
وأوضح أن الدولة بدأت مؤخرا العمل على جذب أصحاب اليخوت إلى المناطق السياحية المختلفة فى مصر، من خلال الترويج للمناطق الجاذبة للسياحة بشكل عام.
اقرأ أيضا: “مدينة الجونة” تطرح مشروع “Fairways” بمساحة 11 ألف متر مربع
وأشار إلى أن مصر تمتلك بنية تحتية قوية يمكن الاستفادة منها فى زيادة حجم إيرادات سياحة اليخوت، وتم إصدار ضوابط تنظيم سياحة اليخوت الأجنبية خلال العام الماضى لتنشيط سياحة اليخوت.
وقال عامر إن الحكومة أنشأت منصة رقمية لاستقبال طلبات سياحة اليخوت الفاخرة، وتوحيد رسوم التواجد فى الموانئ والمراسى الحكومية المختلفة.
وأوضح أن الجهات المختصة تقوم بمتابعة تحركات اليخت عند الإبحار، والمغادرة للسواحل المصرية، وذلك بموافقة وتصريح واحد له بالدخول، وفقا للضوابط والمحددات التى تضعها الجهات المختصة لممارسة هذه الأنشطة والتى تم نشرها على النافذة الرقمية.
وأشار عامر إلى أن إجراءات التفتيش تتم فى ميناء الوصول وفى ميناء المغادرة، أو فى الحالات التى تتطلبها الدواعى الأمنية.
وقال إن مصر مهدت الطريق أمام جهود الترويج لهذا النوع من السياحة، وقد تكون بعض الإجراءات الروتينية أكبر معوق لسياحة اليخوت، ولكن يمكن التأكيد على أن الدولة تعمل على حل هذه المشاكل وإزالتها بشكل سريع.
وأضاف أن مصر اتخذت عدة خطوات لتنشيط قطاع سياحة اليخوت وزيادة عوائدها، من ضمنها وضع سياسة تسعير موحدة، فضلاً عن رفع كفاءة الموانئ السياحية الحالية، وإنشاء موانئ مخصصة لليخوت السياحية الجديدة فى المواقع ذات الطبيعة الجاذبة.
وأوضح أن أهم عامل لتنشيط سياحة اليخوت فى الوقت الحالى هو التسويق والترويج بكثافة لهذا النوع من السياحة، خاصة ونحن فى منافسة شرسة مع دول مثل اليونان والسعودية وتركيا، والتى تستقطب أكبر شريحة من سياحة اليخوت.
وأشار إلى أن التسويق والترويج الجيد مع الحوافز الحكومية وتبسيط إجراءات الدخول والمغادرة يساهم فى تعظيم إيرادات سياحة اليخوت، لا سيما وأنه يزيد من العملة الصعبة الواردة للبلاد.
وتابع عامر: “نحن فى مدينة الجونة نعمل على الارتقاء بخدمات الضيافة والترفيه فى المدينة، فعلى سبيل المثال، عندما نستقبل سياح دوليين فى مراسينا، فإنهم يستمتعون أيضاً بما تمتلكه الجونة من مرافق وخدمات ووسائل الراحة والترفيه، وفى بعض الأحيان يستخدمون الفنادق”.
وقال الرئيس التنفيذى لمدينة الجونة، إن وجود سياح اليخوت فى الجونة يمثل فرصة جيدة جدًا لجذبهم للبقاء لفترة أطول والاستمتاع أكثر بما تقدمه المدينة.
وأضاف أن الجونة تستعد لافتتاح المارينا الرابعة بالمدينة خلال العام الجارى، والتى ستمثل إضافة كبيرة للمدينة من حيث الخدمات، والمتاجر والمطاعم.
وأشار إلى وجود العديد من المدن السياحية فى مصر المطلة على البحرين الأبيض والأحمر، والتى تعد مناطق جاذبة لسياحة اليخوت، ومعظمها يعمل بشكل فعلى، ومن ضمنها الجونة ومرسى علم والساحل الشمالى وبالأخص منطقة العلمين.
معدل إنفاق سائح اليخوت يزيد بنحو 94% عن السائح العادى
وأوضح أن مدينة الجونة تعمل على توفير عدد من المارينا لاستضافة جميع أنواع اليخوت وتوفير البنية التحتية التى تمكن السائح من الاستمتاع بالتجربة بشكل كامل.
وقال إن سائح اليخوت ذو طبيعة خاصة لأنه من الطبقات الأكثر ثراءا وأكثر إنفاقاً فى نفس الوقت، وبحسب وزارة السياحة، فإن معدل إنفاق سائح اليخوت يزيد بنحو 94% عن معدل إنفاق السائح العادى.
وأضاف أن عددا كبيرا من اليخوت يزور مصر سنوياً، وتتطلع مصر إلى وضع نفسها كمنطقة جذب صاعدة لسياحة اليخوت عالميا، خاصةً وأن سياحة اليخوت مصدر قوى لتدفقات العملات الأجنبية.
وقال عامر إن حجم سوق سياحة اليخوت عالميا يتجاوز حاجز الـ12 مليار يورو، دون احتساب ما ينفقه هؤلاء السياح على البر.
وتابع: “مدينة الجونة تعمل على التجديد والتحديث المستمر لمراسى اليخوت، حيث لدينا أنواع مختلفة من المراسى، وسنقوم بزيادة مناطق الترسية بافتتاح المارينا الرابعة، وسيتم مضاعفة مناطق تخزين المراكب لتصل إلى 240 يختا مقابل 120 حاليا”.
وأضاف أن الشركة تعمل على زيادة عدد الأرصفة فى مارينا أبيدوس لمضاعفة طاقتها الاستيعابية، والتركيز على المراسى الخاصة لليخوت أمام المنازل بهدف رفع الطاقة الاستيعابية لليخوت فى المدينة ككل.
وأوضح عامر أن الشركة تحرص على تطبيق معايير التحول الرقمى لتسهيل عمليات الدخول والخروج لليخوت، وتطبيق أعلى معايير السلامة.
وأشار إلى أن جميع المارينا فى الجونة حاصلة على شهادة الأمن الدولية “ISPS Code” منذ عدة سنوات والتى تختص بمعايير السلامة والأمان.
وقال عامر إن مدينة الجونة استقبلت العام الماضى ثالث أغلى يخت سياحى فى العالم، مما يمثل أكبر دعاية لسياحة اليخوت فى مصر.
وأضاف أن مدينة الجونة حريصة على جذب هذا النوع من السائحين للاستمتاع بالمدينة وكل الخدمات ووسائل الترفيه المتاحة، حيث يمكن للزوار الاستمتاع بالمطاعم والمحلات والأنشطة المختلفة خلال استضافتهم.
وأوضح أن مدينة الجونة تضم 18 فندقاً بإجمالى 2800 غرفة، وتقدم خدمات ومرافق وبنية تحتية طبقاً للمقاييس العالمية منها 2 ملعب جولف، ومراكز للغطس والرياضات المائية ومستشفى وملاعب للرياضات المتنوعة.
وأوضح الرئيس التنفيذى لمدينة الجونة، أن العقار السياحى يتمتع بمواصفات معينة مختلفة عن أنواع العقارات الأخرى، وقد يكون الغرض من شرائه الاستثمار أو السياحة أو السكن.
وقال إنه مع الأزمات العالمية المتكررة، كان الإقبال على شراء العقارات ملحوظا لا سيما وأن العقار يظل هو الملاذ الآمن فى وقت الأزمات الاقتصادية.
وأضاف أن القطاع العقارى شهد ارتفاعا فى معدلات الطلب الأجنبى على الوحدات العقارية خلال الفترة الماضية، تزامناً مع ارتفاع قيمة الدولار أمام الجنيه.
وأوضح عامر أن الشركة تدرس احتياجات العملاء بمدينة الجونة، بما يتوافق مع المتغيرات والتحديات الاقتصادية المختلفة، وبما لا يؤثر بشكل كبير على تغيير خريطة الأسعار.
اقرأ أيضا: “أوراسكوم للتنمية” تطرح مشروعات جديدة فى “الجونة” الشهر الجارى
وأشار إلى أن تحديد السعر يعتمد على معدل الطلب والعرض ومرتبط بسعر الدولار، وهناك العديد من العوامل التى تتحكم فى تحديد الأسعار منها جاهزية الوحدات المعروضة، ومستوى جودتها، كما تؤثر أسعار المواد الخام التى ارتفعت خلال الفترة الأخيرة على السعر النهائى للوحدة العقارية.
وقال إن مشروعات مدينة الجونة متنوعة وتناسب الفئات والجنسيات المختلفة، وأهم الجنسيات التى تقبل على شراء وحدات سكنية بالمدينة سواء بغرض السكن أو الاستثمار هى جنسيات من أوروبا الغربية مثل ألمانيا وبلجيكا وفرنسا وهولندا والمملكة المتحدة وسويسرا.
وأضاف عامر أن مدينة الجونة تعتبر مجتمع متعدد الثقافات، حيث تستضيف المدينة أكثر من 100 جنسية وحوالى 200 ألف زائر سنوياً.
وتابع: “حريصون فى الجونة على الالتزام بمعايير الاستدامة، فالجونة تُعد أول مدينة تحصل على جائزة Global Green Town فى الشرق الأوسط لمبادرتها نحو الحفاظ على البيئة فى عام 2014، وذلك بدعم من البرنامج البيئى للأمم المتحدة، وكل فنادق المدينة حاصلة على شهادة النجمة الخضراء من وزارة السياحة والآثار، وغرفة المنشأت السياحية”.
وأوضح أن مدينة الجونة أقامت بالشراكة مع “سولارايز إيجيبت” محطة طاقة شمسية على مساحة 245 ألف متر مربع، باستثمارات بلغت 97 مليون جنيه، لتوليد 14 جيجاوات ساعة سنويا، توفر نحو 16% من احتياجات المدينة، ومن المخطط زيادة محطات الطاقة الشمسية ومضاعفة الإنتاج خلال الفترة القادمة.