دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، إلى اتخاذ إجراءات مناخية عاجلة بغرض الحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية وتجنب أسوأ ما في التغيرات المناخية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده جوتيريش، اليوم، في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك بشأن إعلان شهر يوليو الجاري الأكثر حرارة في العالم على الإطلاق.
وقال جوتيريش إن عصر “الاحترار العالمي” قد انتهى وقد حان عصر “الغليان العالمي” على حسب وصفه.
ووصف جوتيريش التغير المناخي بـ “المخيف” وأنها مجرد البداية، مضيفا أنه يجب على شركات الوقود الأحفوري الاتجاه نحو مصادر الطاقة المتجددة، وينبغي ألا يكون هناك المزيد من “التمويه الأخضر والخداع” – في إشارة منه إلى الانطباعات الخاطئة أو المعلومات المضللة التي يتم توصيلها عن أن منتجات الشركة سليمة بيئيًا على عكس ما هي عليه في الواقع.
كما شدد على ضرورة أن يكون هناك أهداف جديدة وطموحة لخفض الانبعاثات القومية من الدول الأعضاء في مجموعة العشرين، مشيرا إلى الحاجة إلى خطط ذات مصداقية للتخلص من الفحم وإنهاء استخدامه في توليد الطاقة بحلول عام 2030 في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، بينما يتعين على بقية العالم أن يحقق ذلك بحلول 2040.
وأكد الأمين العام أنه يجب الوصول إلى صافي انبعاثات صفري بحلول عام 2035 في الدول النامية، ومجددا حتى عام 2040 بالنسبة للدول الأخرى، لافتا إلى أنه يتعين على الهيئات المالية إنهاء إقراض الوقود الأحفوري، والاكتتاب والاستثمارات، والتوجه نحو الطاقة المتجددة.
وتطرق أيضًا إلى مسألة التكيف مع تأثيرات التغير المناخي، من خلال – على سبيل المثال – تشييد دفاعات ضد الفيضانات أو تصميم مدن تواكب الحرارة الشديدة، داعيا الدول المتقدمة إلى تولي القيادة وتقديم خارطة طريق لمضاعفة التمويل لتحقيق التكيف بحلول عام 2025.
وتابع جوتيريش قائلا: “الدلائل في كل مكان، والإنسانية قد أطلقت العنان للدمار… لا يجب أن يترتب على ذلك اليأس، بل الدافع نحو العمل؛ فبإمكاننا أن نوقف الأسوأ لكن من أجل فعل ذلك يجب علينا أن نحول عاما من الحرارة المحترقة إلى عاما من الطموح الملتهب وتسريع العمل المناخي الحالي”.
وحذر من أن العواقب واضحة ومأساوية، موضحا أن الأمطار الموسمية جرفت الأطفال، وتفر العائلات من النيران، وينهار العمال تحت تأثير الحرارة الحارقة، محذرا “إنه صيف قاس بالنسبة لأجزاء شاسعة من أمريكا الشمالية وآسيا وإفريقيا وأوروبا، وبالنسبة لكوكب الأرض بأسره، فهذا يعد بمثابة كارثة”.
أ ش أ