قال رئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع، إن الهيئة قطعت شوطا كبيرا نحو تنفيذ استراتيجيتها الطموحة لتطوير المجرى الملاحي للقناة ليتحقق في سنوات معدودة ما لم يتحقق من قبل على مدار تاريخ القناة، عبر تنفيذ سلسلة من مشروعات التطوير العملاقة بداية من مشروع قناة السويس الجديدة، مرورا بمشروع تطوير القطاع الجنوبي الجاري تنفيذه، والذي سيتيح زيادة الطاقة الاستيعابية في القناة بمعدل 6 سفن وزيادة عامل الأمان الملاحي في ذلك القطاع.
وأضاف رئيس الهيئة، اليوم الاثنين، خلال ورشة عمل “مناقشة دراسة آلية عربية لدعم مجال صناعة وإصلاح وبناء السفن وإنشاء قاعدة ” والتي يستضيفها مركز المحاكاة والتدريب البحري بالإسماعيلية وتستمر لمدة يومين، أن قناة السويس الجديدة عبارة عن فكر وتخطيط وتنفيذ بتمويل مصري نتيجة وجود التفاف من جميع المصريين حول القناة.
وأكد أن مشروع قناه السويس الجديد نجح في رفع معدلات العبور اليومية للسفن للمجرى الملاحي للقناة لتبلغ 72 سفينة يوميا ، كما رفع إيراداتها السنوية من 4.3 مليار دولار إلى 9.4 مليار دولار سنويا، مشيرا إلى أنه مشروع عملاق تم خلال تنفيذه رفع 500 مليون متر مكعب من نتاج أعمال الحفر خلال عام واحد مستخدمين 75% من كراكات العالم.
وأوضحربيع أن قناه السويس تحتل مكانة كبرى كأحد أهم طرق التجارة البحرية العالمية، حيث تعد الممر الملاحي الأول في العالم التي تعبر منه 12% من التجارة العالمية، و100% من تجارة الحاويات القادمة من الصين عبر قناة السويس.
وأشار إلى أن استراتيجية الهيئة تهدف إلى الحفاظ على التدفق الآمن والمستدام لحركة التجارة العالمية عبر قناة السويس من خلال تقديم حزمة متكاملة من الحلول التكنولوجية والخدمات اللوجيستية والأنشطة البحرية وصناعات القيمة المضافة المدعومة بقاعدة من الخبرات البشرية المتراكمة تزيد عن 150 عاما.
ولفت ربيع إلى أن استراتيجية التطوير تتبلور حول عدة محاور أبرزها تطوير المجرى الملاحي للقناة، وتحديث الأسطول البحري للهيئة ، بالإضافة إلى تعظيم الاستفادة من الأصول وتنويع مصادر الدخل.