تستهدف شركات تصنيع السيارات العالمية تحويل الهند إلى مركز للتصدير؛ حيث أصبحت السيارات المنتجة محلياً التى تستهدف الأشخاص الأكثر ثراءً أكثر تنافسية على مستوى العالم.
وشهدت الهند، التى تفوقت على اليابان كثالث أكبر سوق للسيارات فى العالم بعد الولايات المتحدة والصين العام الماضى، زيادة بنسبة 14% فى صادرات السيارات فى العام حتى مارس؛ حيث تم شحن 662.8 ألف وحدة.
ولا يزال هذا أقل بكثير من رقم اليابان البالغ 3.37 مليون سيارة للفترة نفسها، لكن شركات صناعة السيارات فى الهند ترى مجالاً لمزيد من النمو.
ومع ارتفاع الدخل، يختار السائقون الهنود السيارات الرياضية متعددة الاستخدامات وسيارات السيدان باهظة الثمن على سيارات الهاتشباك.
ومن هنا، استجابت شركات التصنيع العالمية بإطلاق سيارات مصممة خصيصاً للهند، والتى يحرصون الآن على تقديمها فى أسواق أخرى، بحسب مجلة «نيكاى آسيان ريفيو» اليابانية.
وصرح فرانك توريس، رئيس شركة «نيسان إنديا»، بأن شركة صناعة السيارات اليابانية «تريد استخدام الهند كمركز كبير للصادرات».
وقال «توريس»، إنَّ «التصدير القادم من الهند هو إحدى ركائز استراتيجيتنا.. الأمر لا يقتصر على زيادة الإيرادات لكن أيضاً زيادة استخدامنا لقدراتنا الإنتاجية».
ويقول المحللون، إنَّ التحول فى الطلب المحلى من السيارات الصغيرة الرخيصة إلى السيارات عالية الجودة يمكن أن يشجع شركات صناعة السيارات العالمية الأخرى على التخطيط لمزيد من الطرز «الهندية أولاً» التى يتم تصديرها فى النهاية. وقال هارشفاردان شارما، رئيس ممارسة بيع السيارات بالتجزئة فى معهد نومورا للأبحاث: «علمت شركات صناعة السيارات أنه إذا صنعت منتجاً مقنعاً، فلن يكره الهنود ذلك».
وأضاف «شارما»: «لا يحتاج المصنعون إلى تخطيط المسار الأول للهند والمسار الثانى للأسواق العالمية؛ حيث إنَّ السوق الهندية متزامنة تماماً ومتناغمة مع الأسواق العالمية».
وتأتى صادرات الهند بالفعل على قدم المساواة مع منافسيها الرئيسيين فى جنوب شرق آسيا، فقد صدرت إندونيسيا 512.4 ألف سيارة فى العام حتى مارس، بزيادة 70% على العام السابق، بينما صدرت تايلاند 300 ألف وحدة بين شهرى يناير ويونيو، وفقاً لجمعيات السيارات المحلية.
وتعتبر التكاليف المنخفضة للهند ميزة أخرى محتملة لنهج يركز على الصادرات.
ويقول المحللون، إنَّ زيادة الصادرات أمر بالغ الأهمية لشركات صناعة السيارات العالمية التى طغى عليها المنافسون المحليون مثل «ماروتى سوزوكى»، و«تاتا موتورز»، و«ماهيندرا جروب».