شوشة: توقعات بوصول الطن إلى ألفى جنيه بنهاية الشهر الجارى
سجلت أسعار الأسمنت ارتفاعاً طفيفاً مع بداية الشهر الجارى، حيث عدلت العديد من مصانع الأسمنت أسعار البيع بقيم تتراوح بين 100 و150 جنيهًا فى الطن.
قال تُجار، إن شركات السويدى للأسمنت، والعربية للأسمنت ومصانع المنيا، وبنى سويف، بدأت موجة زيادة الأسعار منذ نهاية يونيو الماضى لكن مع بداية شهر أغسطس الجارى رفعت الأسعار مرتين بنسب طفيفه.
قال محمود مخيمر، رئيس شعبة الأسمنت بغرفة الإسكندرية التجارية، إن الزيادات الجديدة فى أسعار الأسمنت جاءت تدريجية مع بداية الشهر الجارى ليتراوح السعر حاليًا بين 1850 و1950 جنيها للطن ومن المتوقع أن يصل إلى ألفى جنيه مع عودة تصاريح البناء.
أضاف لـ «البورصة» أن المصانع لا تعمل بكامل طاقتها الإنتاجية خلال الفترة الحالية لعدم توافر مستلزمات الإنتاج، ما ساهم فى زيادة الأسعار أيضًا.
نوه إلى أن إجمالى حجم الإنتاج من الأسمنت الكلى يصل إلى 85 مليون طن سنويًا، فى حين أن احتياج السوق للاستهلاك المحلى والتصدير لا يزيد عن 55 مليون طن سنويًا.
تابع «بالرغم من تمديد قرار خفض الإنتاج طبقًا لاتفاقية جهاز حماية المنافسة مع شركات الأسمنت يظل حجم الإنتاج قادرا على تلبية متطلبات السوق».
المرشدى: الفحم المستورد يمثل 70% من تكلفة الإنتاج.. وغيابه أبرز أسباب الزيادة
وأصدر جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية، قرارًا بتخفيض إنتاج شركات الأسمنت بأكثر من 10% بداية من 2021 لمدة عام، وجرى تمديد العمل بالقرار لعام آخر فى يوليو 2023 استجابة لطلب الشركات.
قال أحمد عادل، مدير الشئون الإدارية بشركة المتحدة لتوريد الحديد والأسمنت، إن أسعار الأسمنت شهدت زيادات تقدر بـ100 جنيه للطن الواحد منذ بداية الشهر الجارى ليصل إجمالى الزيادة فى شهرين إلى 200 جنيه حتى الآن.
أضاف أن الارتفاع التدريجى فى الأسعار أدى إلى إنعاش الطلب تخوفًا من حدوث صعود جديد خلال الفترة المقبلة.
أكد أن زيادة تكلفة الإنتاج لمصانع الأسمنت تدعم الأسعار نحو الصعود ليحقق متوسط سعر الأسمنت 1850 جنيه للطن حالياً.
قال على جادو، رئيس مجلس إدارة شركة جادو لتجارة الأسمنت، إن المصانع اتجهت خلال الفترة الحالية لتصدير كميات كبيرة إلى دول الإعمار أبرزها ليبيا، ما أثر على نقص المعروض فى السوق المحلى ورفع السعر النهائى للمنتج.
توقع جادو أن تسجل الأسعار زيادات جديدة، وفق سياسة المصانع المحلية بسبب ارتفاع تكلفة المازوت وتوجه الشركات للتصدير لتوفير عملة صعبة.
جادو: السوق يعانى من نقص طفيف فى المعروض نتيجة التصدير لدول الإعمار
قال محمد شوشة، المدير المالى لشركة جنوب الوادى للأسمنت، إن ارتفاع سعر الوقود مع عدم توافر الغاز الطبيعى دفع المصانع إلى الاعتماد على المازوت والفحم وسعرهما فى الفترة الحالية أعلى من الأيام العادية.
أضاف شوشة لـ”البورصة”، أن ارتفاع سعر الحديد يؤثر على سوق الأسمنت، لكن تحجيم إنتاج الشركات أدى إلى صعود الأسعار لتتمكن من تغطية تكاليف التصنيع.
قال أحمد المرشدى، مدير علاقات المستثمرين لشركة العربية للأسمنت، إن صعوبة استيراد الفحم لتوليد الطاقة لمصانع القطاع أدى إلى ارتفاع سعره فى السوق المحلى وبالتالى مررت الشركات الزيادة على المنتج النهائى خاصة وأن الفحم المستورد يمثل 70% من تكلفة إنتاج الأسمنت.
قال فاروق مصطفى، العضو المنتدب لشركة مصر بنى سويف للأسمنت، إن سعر الأسمنت بعد زيادة المدخلات من وقود وتكلفة نقل وخامات يصل إلى الوكلاء والموزعين بـ1700 جنيه للطن.
أضاف مصطفى لـ” البورصة”، أن القطاع يشترى الغاز الطبيعى بسعر 12.5 دولار للمليون وحدة حرارية، بينما صناعة السيراميك تحاسب بـ 4.5 دولار، لذلك فإن تلك الزيادة من الطبيعى أن تغذى السعر النهائى للمنتج على فترات متباعدة.
كتبت_ أمنية عاصم ومريم الرميحي