بلغت عائدات بنجلاديش من صادرات الملابس نحو 47 مليار دولار خلال العام المالي 2022-2023، أي أكثر من ضعف المستوى الذي تم الوصول إليه قبل عقد من الزمان، وما يزيد على 80% من القيمة الإجمالية لشحنات الملابس للبلاد.
وقالت وزارة الزراعة الأمريكية، إن بنجلاديش تسير على الطريق الصحيح في مجال منافسة الصين في صناعة المنسوجات ويمكن أن تصبح قريبا المُصدر الرئيسي للملابس القطنية على مستوى العالم.
وأوضحت الوزارة، في أحدث تقاريرها عن سوق القطن، أن بنجلاديش، الواقعة بجنوب آسيا، بوجه عام، لم تكن سوى منتج هامشي للقطن، وأدى التطور السريع لصناعة الغزل التي تغذيها واردات القطن الضخمة ونمو الصادرات إلى الأسواق الرئيسية مثل الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي إلى جعلها لاعبا رائدا على ساحة الدولية لصناعة المنسوجات.
وتوقعت أن تسجل بنجلاديش خلال موسم حصاد 2023-2024 ارتفاعا في استهلاكها من القطن بأكثر من 150 ألف طن مقارنة بـ 110 آلاف طن للجانب الصيني.
وأشارت إلى أن صناعة المنسوجات القطنية البنجلاديشية تعد واحدة من أكثر الصناعات تنافسية في العالم من حيث تكلفة الإنتاج علاوة على تنامي شعبيتها لدى تجار التجزئة العاملين بمجال الأزياء.
وأكدت أن الشركات الأمريكية تخطط لزيادة إمداداتها من بنجلاديش خلال العامين المقبلين من أجل تقليل اعتمادها على الصين.
وأرجعت ذلك، بشكل خاص، إلى القانون الأمريكي، الذي صدر قبل عام واحد، بشأن مكافحة العمل القسري لعرقية الأويجور وحظر استيراد المنتجات المصنعة في إقليم شينجيانج الصيني ويشمل واردات الملابس القطنية والألواح الشمسية والطماطم.
تجدر الإشارة إلى أن عدد المصانع العاملة في قطاع النسيج ببنجلاديش يتجاوز 4500 مصنع ويعمل بها ما يقرب من 4 ملايين شخص.
أ ش أ