«سيراميكا ألفا» تطالب بخفض أسعار الطاقة للسيراميك المُصدر
«عفيفى»: «الأسواق التى بناها القطاع فى سنوات مهددة بالضياع بسبب المنافسة»
خفضت المملكة العربية السعودية طلبات استيراد السيراميك من السوق المصرى بنسبة 50% خلال أول خمسة أشهر من العام الحالى، بجانب منافسة الشركات المصرية المصدرة لدول المنطقة العربية عبر استقطاع حصص تصديرية.
وبرر متعاملون فى قطاع السيراميك هذه الخطوة، بالدعم الذى قدمته المملكة خلال الفترة الماضية للشركات عبر دعم مدخلات التصنيع وبالتحديد أسعار الغاز لتمكينهم من منافسة المنتجات المستوردة فى سوقها المحلى والتصديرى.
وهبطت السعودية من المركز الثالث فى قائمة أكبر الدول المستوردة للسيراميك من مصر إلى المركز السادس حالياً، لتسجل 3.1 مليون دولار مقابل 6.2 مليون دولار خلال الفترة نفسها من 2022، وفق أحدث بيانات للمجلس التصديرى لصناعة مواد البناء.
قال وجيه بسادة، رئيس شركة سيراميكا ألفا، إنَّ السعودية لاعب كبير فى صناعة السيراميك بمنطقة الشرق الأوسط وانعكس ذلك على زيادة صادراتها للمنطقة العربية، ما دفعها إلى تخفيض طلبات الاستيراد من السوق المصرى.
أضاف «بسادة» لـ«البورصة»، أن انخفاض أسعار الطاقة وقرب المسافة بين السعودية والدول المجاورة أسهما فى توفير السيراميك بأسعار منافسة تنخفض بنسب تتراوح بين 15 و20% عن المنتج المصرى، ما أضعف تنافسية فى تلك الدول.
لفت إلى أن المملكة تصدر منتجات السيراميك حالياً بكميات كبيرة إلى كل من الأردن والعراق وسوريا ولبنان، كما تسعى للتوسع فى اليمن بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة، وهذا الأمر يهدد تواجد الشركات المصرية فى تلك الأسواق.
وأوضح أن الشهرين الأخيرين شهدا تراجعاً ملحوظاً فى صادرات القطاع انعكست آثارها على خفض إجمالى صادرات مصر من السيراميك خلال الفترة من ينايرإلى مايو 2023 لتسجل 58 مليون دولار مقابل 72 مليون دولار خلال الفترة نفسها فى 2022.
وأشار إلى أن الشركات حتى الآن لم تصرف مستحقاتها من رد الأعباء التصديرية حتى تتمكن من منافسة المنتجات الأخرى، مشدداً على أهمية سرعة الصرف، فضلاً عن خفض أسعار الطاقة للسيراميك المصدر؛ لكى يتمكن من المنافسة خارجياً أمام صادرات السعودية.
قالت هبة مهران، رئيس شركة أوشن ترانس للاستيراد والتصدير، إن المنتج المصرى من السيراميك يعانى حالياً من المنافسة الشديدة من قبل المنتج الهندى والسعودى، ويضغط المنتج الهندى على الوجود المصرى فى فلسطين وليبيا والسودان، كما تضغط السعودية أيضاً على المنتج المصرى فى أسواق ليبيا والأردن أكبر المستوردين للمنتج المصرى.
وتراجعت صادرات السيراميك المصرى إلى ليبيا، أكبر سوق مستقبل للمنتج المصرى، بنحو 10% لتصل إلى 23.8 مليون دوللار خلال الفترة (يناير- مايو) 2023 مقابل 21.3 مليون دولار، وفقاً للمجلس التصديرى لمواد البناء.
وهبطت صادرات السيراميك إلى الأردن بنحو 23% لتصل إلى 8.5 مليون دولار مقابل 11 مليون دولار، فيما انخفضت صادرات القطاع إلى فلسطين التى تحتل المركز الثالث إلى 3.6 مليون دولار مقابل 5.4 مليون دولار منخفضة 33%.
لفتت إلى أن ارتفاع التكلفة فى ظل المنافسة الدولية وتنوع المنتجات خفضا حصص المنتج المصرى فى أسواقه التقليدية.
قال عماد عفيفى، المدير التجارى بشركة «سيراميكا جرانيتو»، إنه يجب الاهتمام بدعم الصناعة المصرية وخفض تكلفة المنتج لكى يحافظ على الأسواق التصديرية التى بناها خلال سنوات طويلة.
وأشار إلى أن ارتفاع التكلفة هو أكبر عقبة تواجه صادرات السيراميك فى وقت تسعى فيه الشركات لزيادة مواردها الدولارية لتيسير استيراد الخامات ومواجهة ارتفاع معدلات التضخم.
وتراجعت صادرت مصر إلى السودان ثالث أكبر سوق تصديرى لتسجل 3.3 مليون دولار خلال أول 5 أشهر من العام، مقابل 4.7 مليون دولار.
كما تراجعت صادرات القطاع إلى اليمن إلى النصف لتسجل 3.2 مليون مقابل 6.4 مليون دولار خلال الفترة نفسها من 2022.