الأنصارى: نقص المعلومات عن طبيعة السوق يضعف مكاسب مصر
تتطلع شركات حاصلات الزراعية إلى تصدير المانجو المصرية للصين خلال الموسم الجارى، بدعم من مذكرة التفاهم التى توقعها مصر مع الجانب الصيني الشهر المقبل، والتى بموجبها تسمح للشركات بالتصدير إلى بلادها.
وتسعى الشركات بشكل فردى حاليًا لإعداد دراسات باحتياجات بكين من المنتج والاشتراطات والشهادات المطلوبة، لكن تراجع الإنتاج هذا الموسم بسبب موجة الحر الأخيرة قد يحرم السوق المصرى من اقتناص حصة كبيرة.
قال أشرف الأنصارى، رئيس شركة المانجو المصرية للاستثمار والتنمية الزراعية، إن الشركات بدأت بالفعل تستعد لدخول السوق الصيني عن طريق البحث عن عملاء للتعاقد معهم.
لفت «الأنصارى» لـ«البورصة» إلى أن فتح الصين أمام المانجو المصرية، سيعطى دفعة قوية لزيادة صادرات خلال الفترة المقبلة، والاستفادة من التوسع فى المساحات الزراعية من هذه الفاكهة آخر 5 سنوات.
أشار إلى أن المساعى الحالية للشركات هى محاولات فردية يجب أن تكون متسقة مع جهود وزارة الزراعة والمجلس التصديرى للحاصلات الزراعية.
أوضح أن نقص المعلومات عن طبيعه السوق وأبرز الشركات المستوردة يتسبب في كثير من الأحيان فى خفض المكاسب نتيجة للمنافسة المصرية المصرية فى ظل البيع بالعمولة «الأمانة».
وأشار إلى أن السنوات الأخيرة شهدت تواسعًا أفقيًا فى المساحات لكنها زراعات عشوائية غير منظمة، وكان يمكن الاستفادة منها بشكل أكبر لو كانت مدروسة مسبقًا.
«وادي النيل» تدرس الأسعار والأنواع التى تفضلها بكين استعدادًا للتصدير
تابع أن ارتفاع درجات الحرارة والتغيرات الجوية خفضت إنتاج محصول المانجو هذا العام بين 10 و15%، فيما خفض زيادة المساحات من حدة هذا التراجع فى الإنتاج.
لفت إلى أن وجود طلب خارجي جيد على المانجو المصرية خلال الموسم الجاري، لكن الأسعار لا تناسب تراجع الإنتاج وحجم الطلب.
وقال إن متوسط أسعار مانجو التصدير سجل نحو 600 دولار للطن العام الجارى مقابل 1000 دولار العام الماضي.
قال محمد الأبجى، رئيس شركة وادى النيل للحاصلات الزراعية، إن الشركة ستبدأ إرسال عينات لعملائها الحاليين فى الصين لمعرفة مدى تقبل سوق الصين للمانجو وأى الأنواع الأكثر تفضيلًا هناك.
أشار إلى أن العام الجارى سيكون بمثابة تمهيد للموسم المقبل للمانجو لتصديرها للصين، حيث سيبدأ التصدير قرب إنتهاء الموسم الفعلى للمانجو فى مصر، وتستهدف الشركة تصدير المانجو إلى السوبر ماركت وأسواق الجملة بالصين.
لفت إلى أن «وادي النيل» تدرس الأسعار والأنواع التى يفضلها هذه السوق، كما سيكون التركيز على الأصناف العالمية المطلوبة فى التصدير.
قال إن أكبر منافس للمانجو المصرى فى الصين حاليًا هى باكستان، وتعد المنافس الأكبر لمصر فى دول الخليج أيضًا.
وأضاف: «تتمتع الصين بإنتاج مانجو بكميات كبيرة، فى حين تعتمد مينمار على تصدير منتجها للصين في الفترة التى تسبق الموسم في مصر وتتمتع بقرب المسافة وانخفاض تكلفة الشحن إلى بكين».
وشدد على أهمية إطلاق برنامج ترويجى للمانجو المصرية فى الصين سواء فى الصين نفسها أو استقدام شركات صينية لتعريفها بالمنتج المصرى عن قرب.
قال سمير محمود، تاجر مانجو ووسيط بين المزارع والشركات المصدرة للحاصلات الزراعية، إن العام الجارى شهد تراجعًا ملحوظًا فى الإنتاج المحلى من الأصناف المطلوبة فى التصدير، وأبرزها العويس والفص والكيت.
لفت إلى وجود طلب مرتفع من قبل الخليج وأوروبا هذا العام، فيما لم ترتفع الأسعار بشكل كبير مقارنة بهذا الطلب، والصين ستكون منفذًا لتصدير المنتج خلال السنوات المقبلة.
وارتفعت صادرات المانجو خلال العام الماضى إلى 89 مليون دولار مقابل 43.2 مليون دولار خلال 2021، ونحو 38 مليون دولار فى 2020، وفقًا لأحدث بيانات للجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء.