«إمبابى»: زيادة الإنتاج دفعت التجار للتخزين
عاودت أسعار السجائر الارتفاع مرة اخرى فى الأسواق، بعد أن شهدت انخفاضاً على مدار آخر أسبوعين بعد إعلان «إيسترن كومبانى» زيادة إنتاجها إلى 1560 مليون سيجارة يومياً، ولكن الاستقرار لم يدم طويلاً، حتى عادت الأسعار للصعود خلال الأسبوع الجارى.
عزا هانى أمان، العضو المنتدب، الرئيس التنفيذى لشركة إيسترن كومبانى، ارتفاع الأسعار بعد استقرارها، خلال الأسبوع الماضى، إلى «مقاومة التجار»، بعد أن قامت الشركة بزيادة إنتاجها بمعدل 20% لتصل إلى 150 مليون سيجارة يومياً.
وأضاف «أمان»، فى تصريحات لـ«البورصة»، أن الشركة تدرس اتخاذ الإجراءات اللازمة لضبط الأسواق بعد ارتفاع الأسعار مرة أخرى، رافضاً الإفصاح عن نوعية الإجراءات، مؤكداً أنها ستتضح ملامحها خلال يومين.
قال إبراهيم إمبابى، رئيس شعبة الدخان باتحاد الصناعات المصرية، إنَّ قرار الشركة الشرقية «إيسترن كومبانى»، زيادة معدلات الإنتاج لم يحل المشكلة، بل على العكس زاد من آثارها، خاصة أن التجار استغلوا الأمر برفع معدلات التخزين.
اقترح «إمبابى»، فى تصريحات لـ«البورصة»، قلب الهرم التوزيعى للشركة، وإعلان قيمة الضريبة المنتظرة، وطرح الكميات المضبوطة من السوق الموازى فى المنافذ المنتشرة بمحطات الوقود؛ لضمان وصولها بالسعر الرسمى للمستهلك.
فيما قال تجار سجائر لـ«البورصة»، إنَّ أسعارها انخفضت منذ أسبوعين بنحو 10 جنيهات فى بعض الأصناف، بعد تصريحات الشركة الشرقية للدخان «إيسترن كومبانى» بزيادة معدلات إنتاجها إلى 150 مليون سيجارة يومياً بدلاً من 100 مليون.
واتجهت الشركة لرفع طاقتها الإنتاجية فى محاولة لضبط الأسعار بالأسواق، والقضاء عن العجز الحالى الناتج عن سلاسل الإمداد، وبعض العوامل التى أدت لتسجيلها مستويات غير مسبوقة لترتفع بعض أنواعها الشعبية بنسبة 150% عن سعرها الرسمى المعلن للمستهلك.
أضاف التجار، أنَّ أسعار السجائر، عاودت الإرتفاع مجدداً للمستويات التى حققتها خلال 4 أشهر مضت، مدفوعة بنقص المعروض، واختفاء معظم أصناف شركتى «إيسترن كومبانى»، و«فيليب موريس» اللتين تستحوذان على نسبة 90% من السوق المحلى.
وفى جولة أجرتها «البورصة»، فى منطقة الدقى بالجيزة، والمنصورة عاصمة محافظة الدقهلية، لمعرفة مدى تأثير قرار الشركة الشرقية للدخان «إيسترن كومبانى» بزيادة الإنتاج بنسبة 50%، وتتبع حركة توزيعها على المحال التجارية، قال محمد السيد، صاحب محال لتوزيع السجائر بالجملة، إنَّ أسعار السجائر شهدت طفرة جديدة بعد انخفاض بنحو 15 جنيهاً فى سجائر كليوباترا، الأكثر مبيعاً، منذ أسبوعين.
أضاف أن أسعار سجائر «كليوباترا» سجلت نحو 60 جنيهاً بعد انخفاضها إلى 45 جنيهاً، و«إل إم» 65 جنيهاً مقابل 50 و55 جنيهاً، ومارلبورو 80 جنيهاً، مقابل 70 جنيهاً منذ أسبوعين.
لفت إلى أن «فيليب موريس» رفعت معدلات توزيعها حينها لتهبط أسعارها بنسبة 50% فى السوق الموازى، بينما «إيسترن كومبانى» رفعت معدلات توزيعها بنسبة بنسبة 70%، ولكن تظل المشكلة فى تدنى الحصة مقارنة بالفترة نفسها خلال العام الماضى.
طالب الشركة بالعودة إلى نظام التوزيع الذى كان متبعاً من قبل من خلال وصولها إلى الأكشاك والمحال والاستغناء عن الوكلاء وكبار الموزعين؛ حتى تضمن وصول الحصة للعميل والمستهلك حتى ولو ارتفعت تكلفة التوزيع على الشركة تمررها للمستهلك من خلال رفع أسعار منتجاتها بنسبة 10%، للهروب من المضاربات التى أحدثها السوق الموازى على الساحة.
وجددت شركة «فيليب موريس»، التزامها بالتعاون مع الضرائب، لدعم المستهلك فى مواجهة أى محاولة للتلاعب بأسعار منتجاتها، وزعزعة استقرار السوق وصناعة التبغ، عبر دعم خزانة الدولة بعوائد الضرائب نتيجة بيع المنتجات الأصلية وفق أسعارها المعلنة للمستهلك.
وقال عبده أيمن، أحد موزعى السجائر، إنَّ السوق يشهد مضاربات على الأسعار، تجعلها متفاوتة من منطقة لأخرى.
أضاف أن سوء التوزيع وتراجع حصص الشركات يجبران البعض للانتهاء من حصته التى لا تكفى لعدة ساعات على مدار يوم من وصول سيارة التوزيع، ليتجه التجار بعدها لتدبير احتياجاتهم من السوق على مدار الأسبوع.