أعلن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن وزارة السياحة والاثار ستقوم بداية من غدً الجمعة، بإدراج المناطق الأثرية التي خضعت للترميم بقلب القاهرة التاريخية ضمن المقاصد المستهدف زيارتها من قبل السائحين المصريين والأجانب، باعتبارها مقصدا سياحيا جديدا لم يكن متاحا من قبل، وللتعرف أكثر على تاريخها.
جاء ذلك خلال تصريحات مدبولي، عقب زيارة ميدانية بمحافظة القاهرة اليوم، لتفقد وافتتاح عدد من المشروعات بالمحافظة.
وأوضح، أن هذه الجهود تعكس اهتمام مصر بإبراز عمق تراثها وحضارتها، وعظم تاريخها، حيث تمتلك آثارًا عديدة يعود عمرها الى آلاف السنين.
من ناحية أخرى، أكد رئيس الوزراء أن زيارته التفقدية اليوم بدأت بافتتاح مركز السيطرة للشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة، بمحافظة القاهرة، موضحًا أن هذا المركز يأتي ضمن منظومة كبرى تنفذها الدولة بكافة المحافظات على مستوى الجمهورية بالتتابع، بهدف إدارة الأزمات الكبرى.
وأضاف، أن القسم الثاني من زيارته الميدانية اليوم لمحافظة القاهرة، كان شديد الأهمية أيضاً، حيث شهد تفقد وافتتاح عدد من المشروعات الأثرية التي خضعت للترميم بقلب القاهرة التاريخية، مشيراً إلى أنه تم البدء بافتتاح برج مأخذ سور مجرى العيون، ثم تفقد الكنيسة المعلقة، ثم افتتاح أعمال ترميم حصن بابليون، وبوابة عمرو بن العاص التي دخل منها الصحابي الجليل إلى مصر ايذاناً بالفتح الإسلامي لمصر، ثم انتهت الزيارة بمنطقة معبد بن عزرا الذي يتم افتتاحه بعد اكتمال أعمال الترميم.
وأشار مدبولي، في هذا الصدد، إلى أن هذه المنطقة تمثل “مجمع أديان” حيث تضم مباني أثرية تاريخية تخص الديانات السماوية الثلاث “الإسلام والمسيحية واليهودية”، بالإضافة الى حصن بابليون نفسه الذي يعود إلى العصر الروماني، بما يوضح مدى اهتمام الدولة المصرية بالحفاظ على الآثار واستعادة رونقها، مضيفاً أن الفترة الماضية شهدت أيضاً الانتهاء من أعمال ترميم جامع عمرو بن العاص، الذي يعدُ الأقدم على مستوى قارة أفريقيا، كما نشهد الآن تطوير مشروع عظيم إلى جانب الجامع، هو “حدائق الفسطاط” الذي تتجاوز مساحته 500 فدان ويخطط ليكون الحديقة المركزية الرئيسية في قلب القاهرة.
وأوضح، أن جانباً من أعمال الترميم بمنطقة حدائق الفسطاط، تتضمن ترميم منطقة تلال الفسطاط نفسها أو الحفائر التي نرممها ونبرزها ليرى كل المصريين مدينة الفسطاط التي تمثل العاصمة الاسلامية الأقدم في مصر وأفريقيا، وكل هذا يوضح مدى اهتمام الدولة المصرية بأعمال تطوير الآثار الذي يحدث اليوم في هذه المناطق، مشدداً على الحرص على إبراز هذا البُعد التاريخي.