قال محافظ الفيوم الدكتور أحمد الأنصاري، إن بحيرة قارون تُعد مصدرا غذائيا أساسيا للثروة السمكية، ومصدر عمل مباشر وغير مباشر للكثير من أبناء المحافظة ، مؤكدا أن المحافظة لديها مخطط متكامل لتنمية الثروة السمكية بالبحيرة يتم تنفيذه بشكل منتظم ودقيق، مما أدى إلى التحسن الملحوظ في خواص البحيرة من حيث جودة المياه ومحتواها من المخزون السمكي مقارنة بالأعوام السابقة.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده المحافظ اليوم، الأحد، بديوان عام المحافظة لمتابعة آخر الدراسات والإجراءات، ونتائج الفحوص المعملية والحقلية الخاصة بإنزال المزيد من أنواع زريعة الأسماك إلى بحيرة قارون، لإعادة التوازن البيئي للبحيرة، وعودة الحياه بها من جديد.
ووجه المحافظ بسرعة التنسيق بين الفريق العلمي لاستكمال كافة التحاليل الخاصة بعملية الإنزال، مشددا على ضرورة إبلاغ الجهات المعنية وشرطة المسطحات، بمتابعة البحيرة بشكل دائم، واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الذريعة التي يتم إنزالها بالبحيرة.
كما وجه الأنصاري بضرورة تضافر جهود الجهات المعنية، والعمل بروح الفريق الواحد، وتبادل الخبرات العلمية، للوصول إلى خطة عمل شاملة، مع اتخاذ كل الإجراءات والاشتراطات التي تضمن إنزال الزريعة إلى بحيرة قارون بشكل علمي سليم، لإعادة الحياة المائية لطبيعتها، وزيادة الثروة السمكية بها.
من جانبها ،استعرضت مستشار المحافظ للثروة السمكية الدكتورة نسرين عز الدين نتائج الفحص الميداني لأسماك موسى منذ بداية شهر أغسطس، لاستبيان حالتها من حيث الحيوية ومعدلات الإصابة بطفيل الايزوبودا، وكذلك من حيث الكم والأحجام التي يتم اصطيادها.
وأشارت مستشار المحافظ إلى أن النتائج قد أوضحت مع بداية الموسم، أن الأسماك على درجة عالية من الحيوية وأن معدلات إصابتها بالطفيل تشهد تراجعاً ملحوظاً مقارنةً بالموسم الماضي، وذلك نتيجة تطبيق العديد من الإجراءات تبعاً للاستراتيجية التي يتم تطبيقها لمقاومة الطفيل والحد من انتشاره بالبحيرة، مضيفة أنه من المنتظر أن تزداد كميات الأسماك التي يتم اصطيادها بشكل كبير مع بداية شهر سبتمبر وحتى نهاية الموسم، كما هو معتاد لهذا النوع من الأسماك بالبحيرة.
أ. ش. أ