مخيمر: التشبيك مع شركات المقاولات يساعد فى تصريف فائض إنتاج الأسمنت
طالب متعاملون بقطاع الأسمنت شركات المقاولات المصرية العاملة فى الخارج بمساندة القطاع فى تصدير فائض الإنتاج إلى دول إعادة الإعمار العربية ودول أفريقيا التى تشهد طفرة فى أعمال البنية التحتية.
وأكدوا، أن صادرات الأسمنت الموجهة لتلك الدول قليلة للغاية، لكن توسع شركات الأسمنت فى إبرام تعاقدات مع شركات المقاولات المصرية العاملة فى الخارج يساعد على مضاعفة الكميات المصدرة ويدعم خطط التطوير والتحديث المستمر للصناعة.
وجاءت تلك المطالب عقب قرار جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية، بمد قرار خفض إنتاج الأسمنت لنحو 23 شركة منتجة لمدة عام تنتهى منتصف 2024.
ويعمل فى سوق الأسمنت المصرى 21 مصنعًا مملوكًا لـ19 شركة بخطوط إنتاج تقدر بنحو 45 خطا موزعة على 12 محافظة، ويقدر حجم الطاقة الإنتاجية للقطاع بنحو 85 مليون طن سنوياً، بحسب ما قاله الدكتور أحمد شيرين، رئيس شعبة الأسمنت باتحاد الصناعات لـ”البورصة”.
وقال محمود مخيمر، رئيس شعبة الأسمنت بغرفة الإسكندرية التجارية، إن الاستهلاك المحلى والتصديرى لا يزيد على 55 مليون طن سنويًا، ما يعنى وجود فائض بالإنتاج يصل إلى 30 مليون طن سنويًا.
وأضاف «مخيمر»، أن فتح أسواق تصديرية أمام شركات القطاع من خلال التشبيك مع شركات المقاولات المصرية التى تعمل فى الدول العربية والأفريقية يدعم مبيعات مصانع الأسمنت من جهة، ويحقق القيمة التصديرية المستهدفة للدولة من جهة أخرى.
وأشار «مخيمر»، إلى أن خفض الأسعار إلى مستويات قياسية يدعم القدرات التصديرية ويساعد الشركات على اختراق أسواق جديدة فى أفريقيا وزيادة الصادرات إلى ليبيا والعراق واليمن.
اقرأ أيضا: شركات التطوير العقارى تبحث عن حوافز للتوسع فى منطقة الدلتا
ويعمل عدد كبير من شركات المقاولات المصرية بالخارج، ويسعى القطاع لتعزيز فرص تواجد الشركات وتصدير صناعة مواد البناء إلى إفريقيا والدول العربية من خلالها مع تعظيم الاستفادة من مشروعات إعادة الإعمار والتنمية بدول الجوار.
وتُمثل ليبيا والعراق محطات رئيسية مستهدفة للشركات المحلية فى التواجد بالخارج، كما تحظى الدول الأفريقية بأولوية كبرى على أجندة القطاع للمشاركة فى تنفيذ مخططات التنمية، وفقًا للاتحاد المصرى لمقاولى التشييد والبناء.
وارتفعت صادرات مصر من الأسمنت بنسبة 33% خلال أول 5 أشهر من عام 2023، لتسجل 380 مليون دولار، مقابل 286 مليون دولار خلال نفس الفترة من عام 2022، حيث تم التصدير لحوالى 70 دولة.
واستحوذت 10 دول من الأسواق الخارجية على 75.7% من إجمالى صادرات مصر من الأسمنت خلال الـ5 أشهر الأولى من 2023 بقيمة 287.6 مليون دولار، وفقا لتقرير المجلس التصديرى لمواد البناء والصناعات المعدنية والحراريات.
واحتلت ساحل العاج المركز الأول بقائمة أكبر الدول المستوردة للأسمنت من مصر بنسبة 22.2% من إجمالى قيمة الصادرات بنحو 84.3 مليون دولار مقابل 27.8 مليون دولار بنمو 203%.
الزينى: المصانع تفضل البيع فى السوق المحلى.. ونحتاج آلية لتعزيز الصادرات
وقال أحمد الزينى، رئيس الشعبة العامة لمواد البناء باتحاد الغرف التجارية، إن مصر لديها فائض من الأسمنت رغم عدم عمل المصانع بكامل طاقتها الإنتاجية.
وأضاف «الزينى»، أن الصادرات السنوية للأسمنت لا تتجاوز 6 ملايين طن، وفى حالة التركيز من قبل شركات المقاولات على تسويقه فى الدول التى تتواجد بها ستصل الكمية إلى معدلات كبيرة.
وأوضح أن الأسمنت المصرى يتم تصديره إلى بعض الدول الأوروبية وأيضًا أمريكا، كما أن الحكومة تدعم تصدير الأسمنت لدول إفريقيا بما يصل لـ80% من تكلفة النقل البحرى.
وقال إن الشركات والمصانع تفضل السوق المحلى فى المبيعات وهذا الأمر غير محفز لزيادة الصادرات وينبغى على شركات المقاولات العاملة فى الخارج التوصل إلى آلية لتعزيز صادرات مواد البناء للدول التى تتواجد بها.
شيرين: ليبيا والسودان واليمن.. الأسواق الأقرب لزيادة صادرات قطاع الأسمنت
وقال الدكتور أحمد شيرين، رئيس شعبة الأسمنت باتحاد الصناعات، إن الأسواق الأقرب لتصدير الأسمنت هى السوق الليبى، والسودانى، واليمنى، وبعض دول شرق أفريقيا والساحل الشرقى فى أمريكا، مؤكدًا أن المسافة والمنافسين يلعبان دورًا هامًا فى معادلة الصادرات.
عبدالعزيز: فائض الأسمنت يمكن تصديره للأسواق العربية المجاورة بدعم من المقاولين
وقال حسن عبد العزيز، رئيس الاتحاد الإفريقى لمنظمات مقاولى التشييد والبناء، إن شركات المقاولات العاملة فى الخارج يمكن أن تكون حلقة الوصل لزيادة صادرات قطاع مواد البناء إلى الدول التى تتواجد فيها.
وأضاف أن فائض الأسمنت الذى يقدر بنحو 30 مليون طن سنويًا يمكن أن يتم استغلاله فى التصدير إلى الأسواق العربية المجاورة بدعم من شركات المقاولات المصرية.
كتبت: أمل سعداوى