17 مليار جنيه حجم الاستثمارات وتشمل أغلب القطاعات الصناعية
%15 نصيب المدينة من حجم الصادرات غير البترولية الكلية للبلاد
تسعى جمعية مستثمرى السادات إلى زيادة صادرات المنطقة إلى 7 مليارات دولار بنهاية العام المالى الجارى مقابل 5 مليارات دولارات العام المالى الماضى، بدعم من الأسواق التصديرية التى تمكنت المصانع من الوصول إليها والطلبات التصديرية الجديدة المتدفقة على المدينة.
قال شادى عرفات نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية لـ “البورصة”، إن المدينة تسهم بنحو 15% من الصادرات غير البترولية لمصر، لذلك من المتوقع أن تشهد زيادة بنفس المعدلات بنهاية العام المالى الجارى.
ذكر أن عدد المصانع بالمنطقة يصل حاليًا إلى ألفى مصنع عامل وتحت الإنشاء، متوقعًا زيادتها خلال الشهور المقبلة بعد طرح الهيئة العامة للتنمية الصناعية للفرص الاستثمارية الجديدة.
تعد مدينة السادات بمحافظة المنوفية من مدن الجيل الأول، وتتبع إداريًا هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، وأنشئت بقرار رئيس الجمهورية رقم 123 لسنة 1978 لتصبح مجتمعا عمرانياً جديداً يرتكز على النشاطين الصناعى والزراعى بجانب التوطن السكانى.
وتضم المدينة 5 مناطق صناعية، ويحيط بها حزام أخضر بمساحة 30 ألف فدان، مما جعل منظمة الصحة العالمية تضعها على تصنيف أفضل عشر مجتمعات صناعية فى الشرق الأوسط لنظافة بيئتها وسلامة مواردها الطبيعية.
قال شادى عرفات نائب رئيس الجمعية، إن المميزات التى تتمتع بها المدينة رفعت الطلب على الاستثمار فيها، لذلك على الحكومة أن تتوسع فى أكثر فى منح الحوافز لتحقيق أهدافها خلال الفترة المقبلة.
قال عرفات، إن حجم استثمارات المدينة يصل حاليًا إلى 17 مليار جنيه موزعة على جميع الأنشطة الصناعية فى مجالات الحديد والصلب والسيراميك والأدوية والصناعات الورقية وصناعات السيارات إضافة إلى الصناعات الهندسية والكهربائية والمنزلية والأغذية.
التنمية الصناعية تطرح 152 فرصة استثمارية فى المدينة
ذكر أن مدينة السادات تعد واحدة من أقدم المدن الصناعية وأفضلها، نظراً لموقعها المميز بين القاهرة والإسكندرية ما يؤهلها لاستيعاب العمالة المدربة من المنوفية والبحيرة والمحافظات المجاورة، نظراً لقربها من المناطق الزراعية لافتا إلى أن حجم العمالة بالمدينة حاليًا يتجاوز 250 ألف عامل.
لفت إلى أن هيئة التنمية الصناعية طرحت 152 قطعة أرض مؤخراً بالمنطقة الصناعية بمساحة 336.4 ألف متر مربع، وتستهدف الهيئة جمع 370 مليون جنيه من البيع بسعر 1100 جنيه للمتر.
واستحوذت مشروعات مواد البناء على الحصة الأكبر من تلك الفرص لتشمل 82 قطعة أرض بينما حصلت الغزل والنسيج على 40 قطعة والصناعات الدوائية على 24 قطعة.
نوه عرفات إلى أن المنصة الإلكترونية التى أطلقتها الجمعية مؤخرًا تتيح للجمعية عرض خدماتها وتعمل كحلقة وصل بين مقدمى الخدمات والمستهلك، كما تمنج الميزة لتسجيل منتجات الشركات غير التابعة لها وعرضها أيضًا.
وتضم المنصة حزمة من الخدمات أبرزها توفير خدمات التوظيف والتدريب والتأهيل الوظيفى إلى جانب ميكنة جميع الخدمات التى توفرها الجمعية لأعضائها بشكل إلكترونى، كما تتيح المنصة تصنيف المنتجات المختلفة لتسهيل حصول المستثمرين على فرص تسويقية لهم.
أشار عرفات إلى أنه من المقرر أن تتضمن المنصة عرضاً شاملاً للخدمات التى توفرها الجهات الحكومية المعنية بتطوير القطاعات الصناعية والتجارية، ومنها مركز تحديث الصناعة والمجالس التصديرية إلى جانب عرض الخدمات المالية غير المصرفية التى تقدمها جهات التمويل المختلفة كجمعيات وشركات التمويل وشركات التأمين.
لفت إلى أن الجمعية بصدد التعاون مع جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة لتوفير فرص تسويقية وتصديرية لمصنعى المدينة فى دول أفريقيا.
أشار إلى أن الجمعية تعاونت مع هيئة التنمية الألمانية giz منذ أكثر من عشر سنوات للتشبيك بين خدمات المصنعين وتطوير المنصة الإلكترونية والمصانع كما تتيح تدريب للعمالة فى المدينة، كما أتاحت فرص التعليم المزدوج كبديل للثانوية والذى يركز على تدريب الطلاب أكاديمياً فى مراكز خاصة بمقدمى الخدمة والعمل.
كتب: أحمد غنيم