أطلقت إي اف چي هيرميس المؤتمر الاستثمارى «EFG Hermes Saudi Forum in London» فى لندن تحت عنوان “البحث عن النمو المستدام”.
ويشهد المؤتمر، الذى ينعقد على مدار يومين، بالتعاون مع تداول السعودية، حضور 375 ضيفاً من بينهم ممثلون من أكثر من 50 شركة سعودية من مختلف القطاعات الحيوية، وهيئة السوق المالية السعودية، وصندوق الاستثمارات العامة، إلى جانب أكثر من 200 مستثمر من أكثر من 120 مؤسسة مالية الدولية ومجموعة من أبرز مديرى الصناديق حول العالم.
ويركّز المؤتمر على المقومات الاستثمارية الواعدة التى ينفرد بها الاقتصاد السعودى خاصة.
وأعرب محمد عبيد الرئيس التنفيذى المشارك لشركة إى إف چى هيرميس، عن سعادته بتنظيم المؤتمر الاستثمارى «EFG Hermes Saudi Forum in London»، والذى يعدّ بمثابة منصة لعرض الفرص الاستثمارية بالسوق السعودى والتى يدعمها تنوع القطاعات الاقتصادية، فضلًا عن مبادرات التحول التى أطلقتها الحكومة لتطوير القطاع المالى فى إطار رؤية المملكة 2030.
وأضاف عبيد، أن المؤتمر يتيح فرصة فريدة لتعزيز الروابط وتوفير حلقة وصل مباشرة بين الشركات المدرجة فى السوق السعودى والمستثمرين فى الأسواق الناشئة، وهو ما يعكس الدور الكبير الذى تلعبه إى إف چى هيرميس فى دعم النمو الاقتصادى فى المملكة وتطوير سوق رأس المال.
وأشار عبيد، إلى أن السوق السعودى يعد سادس أكبر سوق من حيث القيمة السوقية فى مؤشر MSCI للأسواق الناشئة، غير أنها لا تحظى باهتمام كبير بين مستثمرى الأسواق الناشئة، مؤكدًا أن هذا المؤتمر يعكس ثقة إى إف چى هيرميس فى السوق السعودى سريع النمو، فضلًا عن التزامها المتجدد بإتاحة الفرصة أمام المستثمرين فى الأسواق الناشئة، وذلك فى إطار الاستراتيجية الطموحة التى تتبناها لتعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة.
ويعد السوق السعودى إحدى أكبر أسواق الأوراق المالية فى الأسواق الناشئة من حيث رأس المال السوقى، حيث تبلغ القيمة السوقية أكثر من 3 تريليون دولار أمريكى بنهاية سبتمبر 2023، كما يستقطب السوق تدفقات أجنبية متزايدة منذ إدراجه فى المؤشرات العالمية الرئيسية مثل مؤشر «MSCI» للأسواق الناشئة خلال عام 2019، ومؤشر FTSE Russell للأسواق الناشئة خلال عام 2018.
فضلا عن ذلك، يمثل بوابة للاستثمار فى مجموعة متنوعة من القطاعات الاقتصادية التى تجنى حاليًا ثمار الجهود التى تبذلها المملكة على صعيد تنويع مصادر اقتصادها الوطني، فضلًا عن إجراء العديد من الإصلاحات الاستراتيجية فى إطار رؤية المملكة 2030.
ويُذكر أن المملكة نجحت فى أن تصبح منصة استثمارية عالمية، فضلًا عن استقطاب المستثمرين من جميع أنحاء العالم، وذلك بفضل قدرتها فى التغلب على مختلف التحديات التى تخيم على المشهد الاقتصادى العالمى، حيث تحظى أسهم الشركات السعودية بتقييم جذاب، وتوزيع أرباح قوى مقارنة بنظيراتها على الساحتين الإقليمية والعالمية.
ويتطلع المؤتمر الاستثمارى إلى تعظيم الاستفادة من هذه المزايا، وتسليط المزيد من الضوء على المقومات الهائلة التى تنفرد بها المملكة فى العديد من القطاعات مثل التمويل، والتكنولوجيا، والطاقة، والبنية الأساسية، والسياحة، وغيرها.
ومن ناحية أخرى، قال محمد الرميح المدير التنفيذى لتداول السعودية، إن المشاركة فى فعاليات هذا المؤتمر تعكس الاهتمام المتزايد من جانب المستثمرين الدوليين بالسوق المالية السعودية، كما تؤكّد الالتزام المتجدد من إدارة السوق المالية السعودية بتطوير سوق مالية متقدمة تقنياًّ، وذلك فى إطار رؤية المملكة 2030 وبرنامجها لتطوير القطاع المالى.
وأشار الرميح إلى أن السوق المالية السعودية تمضى قدمًا فى إجراء المزيد من الإصلاحات التنظيمية والبنية الأساسية للسوق والخدمات المقدمة للمستثمرين، فضلًا عن التزامه بتوفير منصة عالمية للمستثمرين والشركات ممن يتطلعون إلى اقتناص فرص الاستثمار المتنوعة فى المملكة العربية السعودية.
وأضاف الرميح أن التعاون مع أبرز الشركاء الاستراتيجيين مثل إى إف چى هيرميس يمثّل جزءًا لا يتجزّأ من الاستراتيجية التى يتبناها السوق المالية السعودية لتعزيز السيولة فى السوق وجذب اهتمام المزيد من المستثمرين العالميين.
ويوفر المؤتمر منصة للشركات بهدف استعراض مشروعاتها ومبادراتها التى تمهد الطريق أمام ضخّ المزيد من الاستثمارات وتقديم الخدمات الابتكارية، كما سيتيح للمستثمرين الفرصة لاستكشاف أوجه التعاون المحتملة، وإقامة شراكات استراتيجية، والتعرف المباشر على المناخ الاستثمارى داخل المملكة.
ويأتى المؤتمر ضمن سلسلة من أبرز المؤتمرات الاستثمارية التى نجحت إى إف چى هيرميس فى تنظيمها واستضافتها، من أجل توفير حلقة وصل بين المستثمرين العالميين، والشركات الرائدة فى الأسواق الناشئة والمبتدئة، حيث استضافت أكثر من 30 مؤتمرًا عبر أربع قارات مختلفة منذ عام 2007.