مصنع المغرب يبدأ التصدير لدول غرب أفريقيا العام المقبل
%122 نموًا بإيرادات تصدير “إيديتا” بالربع الثانى من 2023
تدرس شركة إيديتا للصناعات الغذائية إنشاء مصنع فى المملكة العربية السعودية ضمن خطة التوسعات المستهدفة للشركة خلال السنوات المقبلة.
قال هانى برزى، رئيس مجلس إدارة الشركة، رئيس المجلس التصديرى للصناعات الغذائية فى مقابلة مع “البورصة”، إن الشركة تسعى إلى تعزيز تواجدها فى منطقة الشرق الأوسط وتدرس جميع الفرص المتاحة والحوافز التى تمنحها السعودية حاليًا وسيتم إعداد دراسة مفصلة بالتوسعات المستهدفة قريبًا».
أشار إلى أن الشركة فى المراحل النهائية فى مفاوضاتها مع مؤسسة التمويل الدولية لاقتراض 30 مليون دولار، بجانب مساعدتها فى جمع تمويلات بقيمة 15 مليون دولار لشراء جميع احتياجاتها من الخامات وخطوط الإنتاج.
لفت إلى أن القروض الجديدة ستدعم خطط الشركة التوسعية فى مصر والمغرب بجانب دعم رأس المال العامل.
لفت إلى أن “إيديتا” تتطلع إلى زيادة صادراتها خلال الفترة المقبلة، عبر زيادة الطاقة الإنتاجية لمصنع الشركة بالمغرب تدريجًيا.
أوضح أن الشركة تصدر لـ17 دولة موزعة بين دول أفريقيا والخليج والدول العربية، وستعتمد الشركة على مصنع المغرب للتصدير لدول غرب القارة السمراء وبالتحديد موريتانيا والسنغال، خلال العام المقبل، عقب تنويع القطاعات الإنتاجية المتواجدة بالمصنع والذى يضم خطين لإنتاج المخبوزات فقط.
نمت صادرات شركة «إيديتا للصناعات الغذائية» بنسبة 122% خلال الربع الثانى من العام الجارى على أساس سنوى، لتصل إلى 266 مليون جنيه، بحسب نتائج أعمال الشركة.
كانت أرباح شركة إيديتا تضاعفت بنسبة 116% خلال النصف الأول من العام الجارى، حيث بلغت 809.8 مليون جنيه، مقارنة بربح 374.9 مليون جنيه فى الفترة المقارنة من العام الماضى.
اقرأ أيضا: “إيديتا” تستهدف ضخ استثمارات 800 مليون جنيه وزيادة رأسمال “فانسي فودز”
كما زادت مبيعات الشركة خلال الستة أشهر الأولى من العام الجارى لتصل 5.63 مليار جنيه، مقابل 3.13 مليار جنيه فى الفترة المقارنة من 2022.
وتستهدف «إيديتا»، التى تأسست عام 1996، ضخ استثمارات بقيمة 800 مليون جنيه خلال العام الجارى.
وتعتزم الشركة ضخ أكثر من نصف قيمة الاستثمارات المستهدفة خلال العام الجارى، بشكل رئيسى فى زيادة رأسمال شركة «فانسى فود»، التى استحوذت عليها بقيمة 380 مليون جنيه بحسب إفصاح الشركة للبورصة المصرية.
قال برزى إن الشركة غيرت اسم «فانسى فودز للصناعات الغذائية» التى استحوذت عليها فى يونيو الماضى إلى «إيديتا للصناعات الغذائية المجمدة»، على أن تبدأ طرح 3 منتجات جديدة من المخبوزات المجمدة خلال شهر سبتمبر الجارى كمرحلة أولى.
تابع «قطاع المخبوزات المجمدة جديد على السوق المصرى ولا يوجد به منافسين حتى الآن، والمنتجات الجديدة يتم تحضيرها خلال 20 دقيقة وستكون ضمن فئات سعرية مناسبة لأغلب المستهلكين».
أضاف «الاستحواذ كان على أصول الشركة فقط بشكل رئيسى، حيث تلا عملية الاستحواذ تطوير أغلب خطوط الإنتاج كما سيتم إضافة خطين إنتاج قبل نهاية العام الجارى».
وأكد برزى، على تطلعات “إيديتا” إلى جنى ثمار هذه الصفقة عبر تعظيم القيمة والعائد للعملاء والمساهمين، مستفيدة من خبراتها الواسعة ودراستها المعمقة للأسواق المماثلة.
وأشار برزى إلى امتلاك “إيديتا” مقومات فى مقدمتها شبكة توزيع واسعة النطاق، وعلاماتها التجارية الرائدة فى السوق، مما يؤهلها بقوة لترسيخ مكانتها فى سوق المخبوزات المجمدة والاستحواذ على حصة سوقية كبيرة.
وتابع أن الصفقة ستساهم فى تزويد “إيديتا” بالبنية الأساسية والتقنيات اللازمة لإنتاج المخبوزات المجمدة.
أضاف أنه تم ضخ 300 مليون جنيه بشركة المخبوزات المجمدة، فى إطار تحديث المصنع ليواكب ذات الجودة الخاصة بمصانع شركة إيديتا، كما يجرى حالياً الانتهاء من إجراءات زيادة رأسمال الشركة خلال الفترة المقبلة.
رجح أن يتم تركيب بعض خطوط الإنتاج الجديدة بنهاية العام الجارى، بمصانع الشركة التقليدية على أن يتم استيراد باقى الخطوط الجديدة خلال العام المقبل فى أغلب القطاعات.
ذكر أن الشركة تستورد نحو 19% من مدخلات التصنيع والباقى محليًا، موضحًا أن حل أزمة توفير العملات الأجنبية يحتاج خطة واضحة بالتعاون بين جميع الأطراف للخروج منها بشكل سريع.
أشار إلى أن التحكم فى معدلات التضخم والعمل على بداية مسار نزولى لها يجب أن يكون هو الهدف الرئيسى على أن يتم تنفيذ ذلك على عدة مراحل وبآليات مبتكرة بدلا من الاعتماد على رفع معدلات الفائدة فقط.
أكد أن أى تخفيض سعر الجنيه سيواكبه قفزات أخرى بمعدلات التضخم، نظرًا لاعتماد الاقتصاد على الاستيراد بشكل رئيسى.
ذكر أن تكدس البضائع المستوردة فى الموانئ المصرية، شهد تحسنا تدريجيا منذ بداية العام الجارى، بعد حل أزمة الاعتمادات المستندية.
أوضح أن الأعباء المالية على كافة الشركات تتزايد فى ظل ضغوط التسعير، موضحًا أن الفئات السعرية أصبحت متنوعة لتناسب المستهلكين الخاصة بمنتجات “إيديتا”، والشركة لم ترفع الأسعار منذ بداية العام الجارى، وفق قوله.
المصنعون المصريون بحاجة إلى ترويج خاص لعلامة «صنع فى مصر»
قال هانى برزى الذى يرأس المجلس التصديرى للصناعات الغذائية، إن الأزمة الروسية الأوكرانية تأثيرها بات محدوداً على الصناعات الغذائية نظراً لتراجع أسعار الشحن، إلا أن استمرار الحرب يسبب تذبذبات بأسعار القمح والبذور بما يؤثر بالتبعية على أسعار منتجات أخرى مثل اللحوم والدواجن.
اشار إلى أن المجلس يسعى للترويج للمنتجات المصرية ولعلامة «صنع فى مصر» وزيادة جودتها لتتوافق مع الشروط والمواصفات الخاصة بالدول المختلفة، عبر دخول المعارض والحصول على دورات تدريبية.
أكد أن جميع أعضاء المجلس يمكنهم الحصول على قاعدة بيانات تضم الدول التى ترغب فى استيراد المنتجات الغذائية المختلفة لزيادة فرص التصدير وبالتالى ينعكس إيجابًيا على السوق المصرى.
ذكر أن المجلس يسعى إلى زيادة عدد الشركات الأعضاء والذين يتراوح عددها بين 400 و500 شركة.
غياب دور “سلامة الغذاء” فى مراقبة جودة الصادرات أربك الصادرات إلى السعودية
ذكر أن الشركات المصدرة للصناعات الغذائية واجهت تحديات كبيرة فى التصدير للمملكة العربية السعودية، لعدم مطابقة بعضها للمواصفات المطلوبة، مما تسبب فى زيادة القيود والشروط على صادرات القطاع للمملكة.
أوضح أن الشركات التى تسببت فى الأزمة السعودية ليست من أعضاء المجلس التصديرى للصناعات الغذائية.
أرجع تلك المشكلة إلى الهيئة القومية لسلامة الغذاء والتى طالبها بمتابعة كل المنتجات فى السوق المحلى وكذلك الموجهة للتصدير، بهدف تفادى عدم تكرار الأزمة فى التصدير لدول أخرى.
أكد أن السعودية شهدت تطورا كبيرا خلال الأعوام الماضية بالقطاع الصناعى حيث تتجه لتنويع مصادر تمويل الاقتصاد بدلًا من الاعتماد على البترول فقط.
أوضح وفد من المجلس زار المملكة العربية السعودية مؤخرًا، للتفاوض على مساعدة الشركات المصرية للانضمام للقائمة البيضاء للمصدرين للسعودية.
كما أكد برزى أنه تفاوض مع وزير الصناعة السعودى، خلال زيارته الأخيرة إلى القاهرة منذ شهرين لحل جميع المشكلات وتسريع عودة الصادرات المصرية للسعودية.
شدد على ضرورة تنظيم العمليات التصديرية حيث لا يوجد رقابة محلية على جودة منتجات الغذاء، مؤكدًا أنه مازال هناك شركات تصدر منتجاتها بمواصفات غير جيدة مما قد يتسبب فى خسارة مصر أسواق تصديرية أخرى على المدى القصير.
اقرأ أيضا: «إيديتا» تفاوض مؤسسة التمويل الدولية للحصول على تمويلات بـ45 مليون دولار
أكد أن قطاع الصناعات الغذائية يمثل 13% من قيمة الصادرات المصرية غير البترولية، مؤكداً استهداف زيادة الحصة فى السنوات المقبلة، ضمن خطط الدولة المصرية للوصول بقيمة الصادرات إلى 100 مليار دولار.
أوضح أن المصنعين المصريين يعانون من أزمة العملة بشكل رئيسى مما يعوق الخطط الاستثمارية الخاصة بالتوسع نتيجة عدم القدرة على استيراد الآلات والمواد الخام، مؤكداً أن المجلس التصديرى يتواصل بشكل مستمر مع الحكومة لحل الأزمة.
أوضح أن قطاع الصناعات الغذائية من أكثر القطاعات التى عملت على توطين صناعة المواد الخام محليًا حيث أصبح يعتمد على استيراد 19% فقط من مدخلات الإنتاج.
أوضح أن المجلس التصديرى يشارك فى معرض “وورلد فوود WorldFood” الدولى فى نسخته الحادية والثلاثين فى اسطنبول بتركيا، عبر 25 شركة مصرية، وفى مطلع شهر أكتوبر المقبل سيشارك المجلس فى معرض أنوجا للمواد الغذائية عبر 105 شركات، ومن المقرر أن ينعقد فى ألمانيا.
ذكر أن أحد ابرز مزايا المشاركة فى المعارض هو مقابلة المستوردين والعملاء وعرض المنتجات بصورة مباشرة، موضحًا أن المصنعين المصريين لديهم أزمة خاصة بترويج منتجاتهم، وتتعلق بعدم قدرتهم على عمل “براند”.
فى سياق منفصل، أوضح برزى، أنه قدم أوراق ترشحه على عضوية مجلس إدارة نادى الزمالك للألعاب الرياضية، خلال الأسبوع الجارى ضمن قائمة رجل الأعمال حسين لبيب، بهدف دعم خطط إنقاذ النادى من الأزمات المتتالية.