راضى: “إيجى ماج بيوتكنولوجى” تعتمد على الكائنات الحية والمخلفات لتصنيع السماد
بدأت عدد من الشركات المنتجة للأسمدة والمبيدات الحشرية الاعتماد على مدخلات تصنيع عضوية، والتى تأتى من مواد نباتية وحيوانية لتقليل الانبعاثات الكربونية إلى أقل نسبة ممكنة.
قال مستثمرو القطاع لـ”البورصة” إن الأسمدة التى تعتمد فى تصنيعها على مواد كيميائية تساهم فى زيادة انبعاث غازات الاحتباس الحرارى بنسبة 2.1% عالميًا، وتراجع هذه النسبة مرهون بزيادة مدخلات التصنيع العضوية.
أضافوا إلى أن الاستخدام الزراعى للأسمدة الأزوتية يتسبب فى إطلاق أكسيد النيتروز، وهو غاز أقوى 265 مرة من ثانى أكسيد الكربون.
قال أحمد راضى، المدير التنفيذى لشركة إيجى ماج بيوتكنولوجى لتصنيع الأسمدة العضوية، إن جميع الشركات التى تعمل فى صناعة الأسمدة تبحث عن حلول متوافقة مع البيئة لضمان استمرارية التشغيل والتصدير إلى دول أوروبا.
أشار إلى أن الشركة ركزت فى بداية الاستثمار على التناغم مع توجهات السوق العالمى نحو الاستدامة لأن ذلك يمنحها فرص تصديريه للدول بدون تقديم تقارير خاصة عن كيفية الصناعة، نظراً لإطلاعها مسبقًا على طبيعة عمل الشركات القائمة على الاقتصاد الحيوى.
وتتخصص الشركة فى تصنيع الأسمدة العضوية وتمتلك خطى إنتاج الأول خاص بإنتاج المادة الخام، والثانى خاص بتصنيع المركزات المستخدمة فى هذا المجال عبر تحويلها لشكل صناعى قابل للتداول.
لفت إلى أن الشركة تسعى إلى توسيع نشاطها خلال الفترة المقبلة بدعم من زيادة الطلب على الأسمدة العضوية كبديل للأسمدة الأزوتية والنيتروجية من خلال الاعتماد على الكائنات الحية مثل اليرقة التى تتغذى على المخلفات والمتبقيات العضوية لإنتاج خامات تستخدم فى تصنيع السماد.
أشار إلى أن المصنع يعمل على إنتاج أنواع مختلفة من الأسمدة العضوية التى تحتاجها المحاصيل منذ بداية الزراعة حتى مرحلة الحصاد، وأبرزها هى المحاصيل الورقية ومحاصيل البنجر والبصل والفراولة.
اقرأ أيضا: شركات الأسمدة تلتقط أنفاسها بعد عودة الإمدادات لطبيعتها
كما أن الشركة ضخت استثمارات فى تصنيع مبيد حشرى عضوى يتميز بقدرته على قتل الآفات فى طورها البالغ مقارنة بالمبيدات العادية، الأمر الذى يعزز من قدرة الشركة على المدى البعيد فى الوصول إلى جميع أسواق أوروبا التى تشترط تطبيق معايير الاستدامة فى المنتجات التى المستوردة.
أكد أن هذا النوع من المبيدات الحشرية العضوية يتم إنتاجه من دولتين فقط هم الولايات المتحدة الأمريكية واليابان، لافتاً إلى أن المصنع قام بعمل تجارب أولية للمبيد على مساحات زراعية واسعة لإثبات فاعلية، وتوافقه مع البيئة.
ذكر أن متوسط الطاقة الإنتاجية للمبيد الحشرى العضوى تقدر بنحو 5 أطنان شهرياً، مضيفاً أنه يتم استخدامه حالياً لمزرعة فراولة بمساحة تصل إلى 600 فدان خلال الشهر الماضى مستهدفاً مضاعفة تلك المساحة خلال الموسم الجديد.
ويصا: الطلب المرتفع على الأسمدة العضوية فتح الباب لدخول شركات جديدة
قال أيمن ويصا، مدير التسويق لشركة كمبوست الملكة للأسمدة العضوية، إن الشركة تعتمد على المخلفات الزراعية والحيوانية لإنتاج الأسمدة العضوية من خلال إعادة تدويرها بما يتماشى مع التوجه العالمى للزراعة العضوية النظيفة.
تابع أن المصنع يسعى إلى استحداث آليات جديدة لتعزيز مبدأ الاستدامة وذلك من خلال التخلص من المخلفات الزراعية والحيوانية بدلاً من حرقها لتهيئة الظروف للبكتيريا للتكاثر وبعدها نبدأ عملية التسخين ويحدث التحلل للحصول على السماد العضوي.
ذكر أن الشركة لديها مصنعين لإنتاج الأسمدة العضوية، مصنعاً بالقاهرة يعتمد على المخلفات الزراعية وآخر بمحافظة بنى سويف يعتمد على المخلفات الحيوانية، ومتوسط الطاقة الإنتاجية فى كلا المصنعين تقدر بـ 5 مليون عبوة سنوياً.
أكد أن وعى الفلاحين بالاعتماد على الأسمدة العضوية منخفض مقارنة بالاعتماد على الأسمدة الأزوتية.. لكن المزارع التى ترغب فى التصدير هى التى تعتمد على أسمدة عضوية ويرجع ذلك لمعايير الجودة الخاصة بمنتجات التصدير.
أوضح أن الأسمدة العضوية تمتاز بقدرتها على تحسين جودة التربة وزيادة معدلات البكتيريا النافعة مقارنة بالأسمدة الكيماوية التى تؤدى فى بعض الأحيان نتيجة الإفراط فى الاستخدام إلى ضعف التربة.
وسجلت صادرات الأسمدة العام الماضى نحو 2.7 مليار دولار، وبلغت الطاقات الإنتاجية السنوية للأسمدة 7.8 مليون طن تقريبا من الأسمدة النيتروجينية، و7 ملايين طن من صخر الفوسفات، و4 ملايين طن من الأسمدة الفوسفاتية.
خليفة: «ايفرجرو» تتعتمد على الهيدروجين الأخضر كمصدر للطاقة فى التوسعات المقبلة
قال أحمد خليفة، نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة ايفرجرو، إن الشركة تعتمد على التكنولوجيا التى تتوافق مع المعايير الدولية، لذلك بدأت الشركة تعتمد على طاقة كهربائية ذاتية وتقليل مصادر الملوثة البيئة.
اضاف لـ “البورصة” أن الشركة ضخت ما يقرب من 200 مليون دولار لاستغلال مخلفات المصنع فى إنتاج أعلاف حيوانية، وهذا الأمر يصنف بأنه معالجة تكنولوجية لأكثر المخلفات ضرراً بصناعة الأسمدة البوتاسية والفوسفاتية والمشروع بدأ فى الإنتاج منذ فترة.
ذكر أن استخراج الأسمدة من مخلفات الحمض الهيدروكلوريك يضع عبء مالى يقدر بـ 25 دولار على الطن.. لكن تحويلها لأعلاف حيوانية أحادية الكالسيوم ساهم فى توفير ما يقرب من 700 دولار فى الطن كانت تستنزف فى عملية الاستيراد.
أشار إلى أن المجموعة تستهدف الاعتماد على الهيدروجين الأخضر كمصدر للطاقة فى مصنعها الجديد بعد 3 سنوات من التشغيل، رغبة فى تحقيق أعلى معايير الالتزام البيئى.
أكد أن مجموعة ايفرجرو تنتظر صدور اللائحة التنفيذية الخاصة بتعديل قانون الاستثمار للسماح بإنشاء مجمعات اليوريا أمونيا فى مناطق حرة خاصة، نظرًا لمزايا المناطق الحرة من إعفاءات جمركية وضريبية بالإضافة لارتفاع نسب التصدير لـ 80% بما يشجع المستثمرين على الاستثمار بهذا النظام.
تابع أن الاستدامة تتعلق بتأهيل كوادر بشرية أيضًأ، لذا اتجهت الشركة إلى إنشاء مدرستين لتدريب طلبة الإعدادية بمدينة السادات والأخرى بنجع حمادى على آلية التعامل الصحى والآمن خلال مراحل التصنيع المختلفة.
قال منير حداد ، المدير العام لشركة أدجا للزراعة، إن الشركة متخصصة فى إنتاج المبيدات الحيوية من خلال الاعتماد على خامات بيولوجية عضوية تورد للمزارع القائمة على التصدير.
اشار إلى أن المصنع يعمل على إنتاج مبيدات التيرازير الحشرية التى تعتمد على تخمير البكتيريا لاستخراج مواد قادرة على مكافحة الديدان مثل محصول الذرة الذى يعانى من آفة دودة القش.