يشهد الشرق الأوسط “عصراً ذهبياً”، إذ تدفع التوترات العالمية الأموال والمواهب إلى المنطقة، وفقاً لرئيس بنك “جيه بي مورجان تشيس” في أوروبا فيسواس راغافان.
في مقابلة مع تلفزيون “بلومبرج”، قال راغافان إن هناك قفزة في إبرام الصفقات، وفي الفرص بأسواق رأس المال بالعديد من البلدان في الأرباع القليلة الماضية. وأضاف: “هناك دول مثل السعودية والإمارات وقطر، كلها في وضع جيد جداً من ناحية جذب مديري الأموال وصناديق التحوط، وأصبحت اقتصاداتها المحلية رئيسية”، مشيراً إلى أن الشرق الأوسط والشركات فيه، أمام “عصر ذهبي في مجال جذب الاستثمارات، وأعتقد أن هذا العصر سيبقى”.
تجدد الاهتمام
شهدت سوق الأسهم السعودية مجموعة من عمليات الإدراج الشهر الماضي، في إشارة إلى تجدد الاهتمام بعد توقف فعلي في بداية العام. كما أن الجهود الحكومية في المنطقة لتنويع الاقتصادات بعيداً عن النفط، تعمل أيضاً على تعزيز صناعة التمويل.
راغافان وهو الرئيس التنفيذي للبنك في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، قال إن التوقعات العالمية لقطاع البنوك الاستثمارية تظهر بعض التعافي خاصة في مجال التكنولوجيا، على الرغم من أن الصفقات في القطاع لن تكون ضخمة. وتوقع أن يصل مجموع الرسوم المصرفية في جميع أنحاء الصناعة إلى 65 مليار دولار هذا العام، مقارنة بعام نموذجي يبلغ نحو 80 مليار دولار.
وقال المصرفي المقيم في لندن إن إصلاحات المملكة المتحدة لفتح سوق الأوراق المالية، “من حيث زيادة جاذبيتها، ستساعد بلا شك”.
ومع اقتراب الانتخابات الوطنية العام المقبل، أكد راغافان أن شركته ستعمل مع أي حزب يفوز. وقال: “في تعاملاتنا مع حزب العمال، يبدو أنهم ودودون بشكل استثنائي للأعمال التجارية، وأعتقد أنهم يفهمون أهمية مدينة لندن بالنسبة لاقتصاد المملكة المتحدة الأوسع”.
اقتصاد الشرق