أكدت مؤسسة التمويل الدولية، استعدادها لتسخير كل خبراتها في تحفيز اقتصاد الكويت، وطرح رؤيتها في تطوير الشراكة بين القطاعين العام والخاص، والمساهمة في الخطة التنموية الشاملة في البلاد.
وقالت نائبة رئيس مؤسسة التمويل الدولية لشؤون الشرق الأوسط وآسيا الوسطى هالة روحو، إن المؤسسة تستهدف تعزيز دور القطاع الخاص في تحقيق التنمية في الدول المختلفة وتوفير فرص عمل ومواجهة التحديات التي تواجه الاقتصادات العالمية حاليا.
وأضافت روحو، أن الهدف الرئيسي من زيارتها للكويت هو استكشاف مجالات الشراكة والاستثمار مع القطاع الخاص والتطلع إلى الفرص الكامنة للشركات الكويتية للدخول إلى الأسواق الناشئة، مشيرة إلى أهمية فتح باب التعاون لدعم الحكومة الكويتية في مشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص، مبينة أنها ستلتقي خلال الزيارة العديد من كبار ممثلي الحكومة والقطاع الخاص.
وذكرت أنه سبق لمؤسسة التمويل الدولية أن أطلقت بعض المشروعات مع القطاع الخاص الكويتي أهمها أربعة مشروعات مع شركة زين للاتصالات في العراق وملاوي؛ حيث قدمت المؤسسة تسهيلات بقيمة 261 مليون دولار، وجمعت 414 مليون دولار من خلال المشاريع الأربعة مما ساهم في تعزيز توسع خدمات شبكة المحمول في البلدين.
وأفادت بأن المؤسسة تتعاون مع عدة دول في المنطقة إذ قامت بالاستثمار في شهر مارس الماضي في أول سند أخضر بالأردن الذي سيصدره البنك الأردني الكويتي الذي من شأنه المساعدة على تمويل المشروعات الخضراء في المملكة والتصدي للتحديات المناخية المتزايدة هناك.
وكشفت أن استثمارات مؤسسة التمويل الدولية عبر الحدود بلغت ستة مليارات دولار من الحساب الخاص للمؤسسة، ونحو 4.7 مليار دولار من خلال مؤسسات تمويلية لإنشاء 170 مشروعا اقتصاديا.
وأكدت روحو أن دول الخليج تتمع “بفرصة لا مثيل لها” لريادة التنمية المستدامة في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا إذ لديها رأس المال والخبرة، وأن هناك “مؤشرات حقيقية” تبرهن على رغبة دول الخليج في قيادة التنمية المستدامة في الشرق الأوسط إذ أظهرت بعض التقارير أن التمويل الخليجي المستدام نما من 600 مليون دولار في عام 2021 إلى 8.5 مليار دولار في عام 2022.
وذكرت أن مؤسسة التمويل الدولية “رائدة” في مجال تمويل مشاريع الاقتصاد المستدام إذ ساهم عملها في مجال الشراكات بين القطاعيين العام والخاص حتى الآن في إتاحة أكثر من 46 مليار دولار على مستوى العالم منذ عام 2004 مما أدى إلى تحسين إمكانية الوصول إلى الخدمات لأكثر من 150 مليون شخص حول العالم.
وقالت روحو إن السنة المالية الحالية شهدت ارتباط المؤسسة بمستوى قياسي من التمويل بلغ 43 مليار دولار موجه لشركات ومؤسسات مالية خاصة في البلدان النامية.