مع انطلاق موسم حصاد الزيتون في قطاع غزة؛ يشعر مزارعون بالإحباط نتيجة لما وصفوه بالتراجع الكبير في إنتاجه الذي يعزونه إلى عوامل طبيعية وتغير المناخ.
استقدم محمد أبو طريفة الذي يملك حقلا للزيتون في عبسان شرق خان يونس، عددا من العمال لمعاونته في قطف محصول هذه السنة، على الرغم من يقينه أن الموسم لا ينبئ بالخير.
وقال لوكالة أنباء العالم العربي: “هذه السنة حمل الزيتون ضعيف جداً، ليس كالسنوات السابقة”. ويضيف معزياً نفسه قائلاً “الحمد لله يعني ماذا نفعل هذا عملنا وهذه عيشتنا”.
وتوقعت وزارة الزراعة في غزة انخفاضا في إنتاج الزيتون هذا الموسم، ونقلت وسائل اعلام محلية عن مدير دائرة الزيتون بالوزارة رامز عبيد، قوله إن الإنتاج هذه السنة ضعيف نوعاً ما مقارنة بالأعوام السابقة.
وتوقع أن يبلغ إنتاج الزيت نحو 12 ألف طن، مشيرا إلى أن هذه الكمية تمثل ما بين ثلث ونصف إنتاج العام الماضي، ونسبة أقل من متوسط الإنتاج للسنوات الثلاثة عشر الأخيرة.
وربط عبد أبو دراز المهندس الزراعي في بلدية عبسان تراجع الإنتاج بالعوامل الطبيعية والتغيير المناخي الذي أضر بعملية العقد في الزيتون.
وعبر عن أمله أن تسمح وزارتا الزراعة والاقتصاد بجلب زيت زيتون من السوق الخارجية لسد الفجوة حتى لا يتأثر سكان القطاع بالارتفاع الكبير في سعر الزيت نتيجة انخفاض الإنتاج.
وأعلنت وزارة الزراعة في قطاع غزة بدء موسم قطف الزيتون وتشغيل المعاصر لهذا العام في الثاني من أكتوبر الجاري.