توفير منافذ متنقلة لبيع الدواجن بأسعار مخفضة فى المحافظات
ناقشت الحكومة من خلال وزارات الصناعة والزراعة والتموين، مع اتحاد منتجى الدواجن والشركات المنتجة، آليات خفض أسعار الدواجن ضمن مبادرة مجلس الوزراء بخفض أسعار السلع الاساسية.
قالت مصادر لـ”البورصة” إن اجتماعًا جرى أمس بين الجهات الحكومية وأطراف الصناعة أسفر عن الوصول لقرارات من شأنها المساهمة فى خفض أسعار الدواجن والكتاكيت وبيض المائدة بعد وصولهم لأسعار قياسية بالأسواق المحلية.
أضافت المصادر، أنه تم الاتفاق على توفير سيارات توزيع دواجن مبردة متنقلة بجميع المحافظات، والتوافق على خفض أسعار الدواجن من 72 جنيها من أرض المزرعة إلى 65 جنيها لتصل للمستهلك بنحو 72 جنيها بدلًا من 82 جنيها، وخفض أسعار الكتاكيت من 32 جنيها إلى 22 جنيها للكتكوت الواحد.
وأوضحت المصادر، أن الاجتماع أسفر أيضا عن اتفاق بتخفيض أسعار بيض المائدة من 140 جنيها من أرض المزرعة إلى 115 جنيها ليصل للمستهلك بنحو 125 جنيها بدلًا من 150 جنيها للطبق الواحد، مؤكدة أنه تم الاتفاق على تفعيل الدور الرقابى فى جميع وأسواق الجملة الاستهلاكية والتجزئة.
كان الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، أعلن الأسبوع الماضى عن توافقات بين الحكومة والصناع والتجار على مبادرة خفض أسعار السلع الأساسية.
أشارت مصادر إلى أن هذه الأسعار ستستمر لفترة زمنية قصيرة تتراوح بين شهر أو شهرين فقط، على أن يعود الانخفاض التدريجى للأسعار، لما كانت عليه قبل الفجوة حدثت فى سوق الدواجن نتيجة لضعف عمليات التسمين.
من جانبه قال الدكتور مصطفى الصياد نائب وزير الزراعة، إن الحكومة تستهدف تخفيف العبء عن كاهل المواطنين، وتفعيل الدور الرقابى على جميع السلع الغذائية، والخدمات، بهدف ضبط الأسواق المحلية والمنظومة التسعيرية، لكبح انفلات الأسعار الذى يقوده بعض المحتكرين.
عبد المغيث: دعم كافة مستلزمات الإنتاج سيؤدى لتحقيق المستهدف
وقال عبدالمغيث حسن، رئيس مجموعة المنصورة للاستيراد والتصدير وتسويق الدواجن، إن الاجتماع شهد طرح مبادرات تهدف للتخفيف عن المواطنين، لكنه ذكر أن القطاع الداجنى يمر بظروف صعبة نظرًا لارتفاع تكاليف الإنتاج التى تتمثل فى سعر الكتكوت الذى يسجل اليوم نحو 30 جنيه.
ولفت عبد المغيث إلى أنه حال تم توفير مستلزمات الإنتاج بداية من العلف، والكتاكيت، والتطعيمات، سيشهد السوق هبوط مباشر بأسعار الدواجن بمعدلات كبيرة.
أرجع الأزمة الحالية فى قطاع الدواجن إلى التخلص من عدد كبير من “الأمهات”، ما تسبب فى عدم دخول دورات تسمين جديدة، ثم ارتفاع أسعار بيض المائدة.
واعتبر عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الثروة الداجنة، أن عدم إبلاغ الشعبة بالاجتماع يعد تجاهلا لصغار منتجى الدواجن.
أضاف أن القطاع فى الوقت الحالى يعانى من عشوائية بالتسعير، وشدد على أهمية تدخل الدولة من خلال تفعيل بورصة الدواجن لتحديد التكلفة الفعلية وهامش ربح عادل للمنتج أو من خلال وضع تشريع خاص بالربحية وتحديدها من خلال خبراء فنيين فى الوزارات المعنية.
أضاف أنه رغم تراجع أسعار خامات الأعلاف من الذرة الصفراء إلى 9.8 و10 آلاف جنيه للطن وسعر الصويا إلى 23 ألف جنيه للطن، وتراجع العلف ما بين 18و19 ألف جنيه للطن، لكن هناك زيادة فى أسعار الكتكوت ليتجاوز سعره الـ 32 جنيها فى بعض المزارع بجانب زيادة أسعار الدواجن لتسجل 71 جنيها سعر المزرعة 85 جنيها للمستهلك.
قال منير السقا، رئيس مجموعة السقا للاستيراد والتصدير والتسويق الداجنى، إنه يجب توفير احتياجات المربين بداية من عودة نظام الآجل لبيع الأعلاف حتى يتمكن صغار المربيين من دخول السوق الداجنى مرة أخرى الذين يمثلون حلقة ليست بقليلة تتخطى 50% من حجم القطاع المُقدر استثماراته بنحو 100 مليار جنيه.
كما أكد أن شركات الأعلاف أيضآ يجب أن يتم تسهيل حصولها على الخامات سواء من البورصة السلعية أو من الإفراجات الجمركية، ومراعاة عدم تحميلها غرامات وأرضيات تضاعف من قيمة البضائع الواردة.
وطالب بضرورة طرح مبادرة خاصة لقطاع الدواجن والأعلاف فقط تيسر حصولهم على قروض بفائدة مُخفضة تساعد المربى على تنمية وزيادة إنتاجه وضخ استثمارات سنوية.