«مصطفى»: السوق يشهد نقص العديد من القطع الأكثر حساسية
يشهد سوق قطع غيار السيارات استمراراً فى أزمة نقص العديد من الأصناف الأكثر حساسية لصيانة السيارات، وذلك بسبب أزمة تدبير العملة بجانب انخفاض الكميات المسموح باستيرادها، ما انعكس ذلك على قيمة فاتورة واردات قطع غيار السيارات من الخارج.
قال محمد مصطفى، أحد التجار العاملين فى سوق التوفيقية، إنَّ الأسعار فى زيادات متتالية كل أسبوعين بنسبة تتراوح بين 10 و25% على بعض الأصناف الأكثر طلباً، موضحاً أن بعض الأصناف ارتفعت بنسبة وصلت إلى 200 و300%؛ بسبب توقف توريدها من قبل المستوردين للسوق.
أشار «مصطفى» إلى أن السوق يعتمد على الاستيراد بنسبة 98%، وأن الكميات الواردة من قطع الغيار للسوق المصرى قليلة جداً، مقارنة بالكميات التى كانت تدخل سلفاً، وتبدأ قيمة فاتورتها من 20 ألف دولار، وتصل إلى 50 ألفاً للمستورد الواحد، متوقعاً انفراجة بدخول شحنات أكثر لقطع غيار السيارات على نهاية العام الحالى؛ نظراً إلى أن التوريد يستغرق الكثير من الوقت قبل التداول فى السوق.
أوضح أن هناك نقصاً شديداً بالعديد من قطع غيار السيارات الأكثر حساسية بالسيارات مثل (سير الكاتينة، وتيل الفرامل، وفلتر الزيت، والحساسات.. وغيرها).
«أبوطالب»: الجمارك تسببت فى زيادة أسعار قطع الغيار المستعملة بنحو 59%
أضاف أن من ضمن أسباب نقص المعروض من قطع الغيار هو حجم السوق الكبير والذى تصل طاقته الحالية لما بين 4 و7 ملايين سيارة ملاكى.
وقال ناصر فرغلى، رئيس شركة تكنولوجيا الحديثة لصيانة السيارات، إنَّ السوق ما زال يعانى أزمة فى تدبير قطع الغيار المستوردة اللازمة للصيانة الدورية، والتى لا يتوفر لها بديل بالسوق المحلى، فى الوقت الذى لا يزال المستهلك متمسكاً بأفضلية تركيب القطع المستوردة أثناء الصيانة.
وأشار «فرغلى» إلى أن المنتج الصينى أكثر قطع الغيار المتوفرة والأكثر طلباً لدى غالبية العملاء، خلال الفترة الحالية، مؤكداً أن العميل الذى يرغب فى إجراء صيانة وعمليات إصلاح شاملة لا يتمكن من الوصول سوى إلى نصف احتياجاته من قطع الغيار المطلوبة، ما يؤدى إلى تعطل السيارات عن العمل؛ انتظاراً لانتهاء عمليات الإصلاح.
أوضح أن أسعار كثير من القطع شهدت ارتفاعاً ملحوظاً منذ مارس الماضى وحتى الفترة الحالية، لتسجل بعض أطقم البوجيهات حالياً 250 ـ 400 جنيه، مقابل 35 ـ 140 جنيهاً، وتيل الفرامل بين 200 ـ 300 جنيه، مقارنة بنحو 35 ـ 70 جنيهاً، وطقم الدبرياج بنحو ألفى جنيه لقطعة الأصلية وما بين 1500 و1700 جنيه للتقليد.
«فرغلى»: المنتج الصينى الأكثر عرضاً وطلباً
من جانبه، قال محمد أبوطالب، رئيس شعبة قطع غيار السيارات المستعملة، بغرفة بورسعيد التجارية، إنَّ قطع غيار السيارات المستعملة المستوردة شهدت زيادة بالأسعار بلغت نحو 59% على خلفية القرار الأخير والخاص بزيادة الأسعار الاسترشادية على قطع غيار السيارات (النقل، والميكروباص).
أشار إلى أن موتور 6 سلندر لسيارة نقل أو أوتوبيس كان قد ارتفع بنحو 15 ألفاً سابقاً إلى 40 ألفاً حالياً؛ بسبب تطبيق قرار الأسعار الاسترشادية بالجمارك، مؤكداً أن قطاع سيارات النقل بالسوق المحلى هو المتضرر الأكبر من تلك الزيادة التى أقرتها الجمارك، وكل مستورد يقوم بالاستيراد على حدة من أفراد فى الدول الخارجية ليس من شركات، لذلك لن يتم التسعير مثل الآخر.
282.2 مليون دولار إجمالى فاتورة واردات قطع الغيار خلال الـ7 أشهر الأولى من 2023
أوضح أن حجم الاستيراد تراجع بنسبة كسر حاجز الـ50%؛ بسبب أزمة عدم تدبير العملة، مضيفاً أن حجم الاستيراد لم يوف حجم الطلب المرتفع فى السوق؛ حيث إنَّ قطع الغيار المستعملة تعد من السلع الاستراتيجية التى ليس لها منتج مماثل محلياً.
وفى السياق نفسه، شهد إجمالى فاتورة واردات قطع غيار السيارات تراجعاً ملحوظاً بنسبة بلغت نحو 35.9% خلال أول 7 أشهر من العام الجارى، مقارنة بالفترة نفسها من العام المنتهى 2022؛ حيث بلغت قيمتها نحو 282.2 مليون دولار، مقابل 440.7 مليون دولار خلال أول 7 أشهر من 2022 بفارق 12.4 مليون دولار، وذلك بحسب النشرة الشهرية الصادرة عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء.