شهدت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، توقيع بروتوكول تعاون مشترك بين وزارة الهجرة ومؤسسة “معًا للشفاء” المصرية التابعة لمؤسسة HOME العالمية للرعاية الصحية التي تتخذ من ولاية هيوستن الأمريكية مقرًا لها، وذلك بهدف تقديم الدعم في المجال الصحي ونشر التوعية الصحية والتثقيف الطبي بالمحافظات والقرى الأكثر احتياجا، وذلك في إطار تنفيذ المبادرتين الرئاسيتين “مراكب النجاة” و”حياة كريمة”.
ووقع البروتوكول في مقر الوزارة كل من السفير عمرو عباس، مساعد وزيرة الهجرة لشئون الجاليات، والدكتور كميل شكر الله، رئيس مجلس أمناء مؤسسة “معًا للشفاء” والعضو المنتدب بالمؤسسة.
وقالت جندي، إن تعاون الوزارة مع مؤسسة “معا للشفاء” المصرية التابعة لمؤسسة HOME العالمية، يستهدف دمج المصريين بالخارج في عملية التنمية الشاملة التي تحدث على أرض مصر، وخاصة في مجال تقديم الخدمات الصحية، والاستفادة من دعمهم المادي والمعنوي وخبراتهم العلمية والعملية والتنسيق مع الأطباء والخبراء المصريين بالخارج لدعم التخصصات الطبية بمصر من خلال تدريب الكوادر الطبية والتمريض والعاملين في المؤسسات الصحية، من خلال جهود مؤسسة معاً للشفاء في إنشاء شبكة قوافل طبية وعيادات متنقلة، ودعم تأسيس عيادات طبية ثابتة لتأمين معالجة الأمراض المزمنة والسارية وغيرها في كافة ربوع مصر عامة، وخاصة في القرى الأكثر فقراً وفي المحافظات المصدرة للهجرة غير الشرعية، وكذا التعاون بينهما في تقديم المساعدة لتأسيس ودعم المستشفيات الخيرية في هذه المحافظات.
وأضافت أننا نسعى إلى تعزيز التعاون مع مؤسسة “معًا للشفاء” ضمن المبادرتين الرئاسيتين “حياة كريمة” و”مراكب النجاة”، لتقديم خدماتها للمواطنين بالمحافظات المصدرة للهجرة غير الشرعية، مشيدة بمستوى الرعاية الصحية في مصر، ومن بينها الكثير من المبادرات لما في ذلك 100 مليون صحة، والقضاء على قوائم الانتظار لتلقي العلاج، ومشروع التأمين الصحي الشامل والذي بدأ في محافظة بورسعيد، مؤكدة أننا حريصون على تقديم كافة الجهود الممكنة ضمن هذه المبادرات الرئاسية المتميزة للعناية بالمواطن وبناء الإنسان، وهو الشعار الذي ترفعه الدولة المصرية في المرحلة الحالية.
وأضافت أن الوزارة دائما تضع نصب أعينها الاستفادة من خبرات المصريين بالخارج إلى جانب التعاون مع مؤسسات المجتمع المدني التي تعمل على تقديم الدعم والخدمات تحت مظلة استراتيجية الدولة لبناء الإنسان المصري وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وذلك عن طريق التواصل مع أبنائنا أصحاب الخبرة والكفاءات بالخارج لتقديم يد العون والمساعدة لمجتمعنا بكل الصور الممكنة، بما يساعد على نهوضه في كل الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والمعيشية.
وأشادت بجهود المصريين بالخارج في تقديم خبراتهم لعلاج المصريين من الفئات الأولى بالرعاية، ومن بين تلك الجهود ملتقى الطيور المهاجرة لعلاج مرضى الأورام في صعيد مصر، وكذلك زيارة أطباء مصريين بالخارج للكثير من المناطق، ضمن القوافل الطبية التي تطلقها وزارة الهجرة، بالتعاون مع وزارة الصحة، قائلة: “أطلقنا استمارة للأطباء المصريين بالخارج للمشاركة في تقديم الخدمات الطبية للفئات الأولى بالرعاية في مصر، ونستكمل ذلك بالتعاون أيضا مع مؤسسة “معًا للشفاء”، لتقديم خدماتها للمصريين، بمشاركة نخبة من أمهر الأطباء المصريين بالخارج”.
وتابعت: مؤسسة “معًا للشفاء” ُتكرس جهودها لتقديم الدعم المادي والمعنوي في مجال الخدمات الطبية والعلمية، وتوفر كوادر طبية متخصصة ذات شهرة عالمية لتقديم محاضرات علمية تثقيفية في المجال الطبي لرفع كفاءة العاملين فيه، وتعمل على دعم إنشاء قوافل طبية وعيادات متنقلة تطوف كافة أنحاء الجمهورية، كما تعمل على تقديم الدعم لتأسيس عيادات طبية ثابتة لمعالجة الأمراض المزمنة والسارية، وتعمل أيضاً على تأسيس ودعم المستشفيات الخيرية في عموم النطاق الجغرافي لجمهورية مصر العربية وخاصة في الأماكن التي تعاني نقصاً فيها. كما تنشئ المؤسسة مستشفي متكامل في القاهرة لاجراء العمليات الجراحية الدقيقةً لغير القادرين.
وأوضحت أن وزارة الهجرة ستتمكن من خلال البروتوكول من التواصل مع الجاليات المصرية بالخارج لحثهم على التفاعل مع المؤسسة للمساعدة في تقديم الخدمات الطبية وما تقدمه من عمل عام ومساعدات مادية ومعنوية في المجال الطبي وما يتصل به، وكذلك التنسيق مع الوزارات والجهات المعنية لتيسير تقديم الخدمات التي تقدمها المؤسسة للاستفادة منها في المستشفيات التابعة لمنظومة التأمين الصحي وكذا المستشفيات العامة والجامعية والوحدات الصحية في القرى الأكثر احتياجاً بهدف الارتقاء بالمنظومة الصحية في الدولة المصرية، وأيضا توفير المعلومات والبيانات المتاحة للوزارة بشأن القرى الأكثر فقراً في المحافظات الأكثر تصديراً للهجرة غير الشرعية لاستفادتها من هذه المشروعات التنموية لتحقيق التنمية المستدامة للحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية.
ومن ناحيته، أعرب الدكتور كميل شكر الله عن امتنانه بالتعاون مع وزارة الهجرة، وقال إن المؤسسة تستهدف من خلال البروتوكول المشترك مع الوزارة إنشاء حملة تثقيف وتوعية واسعة خاصة للعاملين في الحقل الطبي بما فيهم طب الأسنان في العيادات والمراكز الطبية والمستشفيات المختلفة، والمساهمة في الارتقاء بالمنظومة الصحية المصرية من خلال تبادل الخبرات العلمية لدى الخبراء والأطباء المصريين بالخارج مع الأطباء المصريين بالداخل، والتركيز على منظومة التمريض من خلال تدريب الممرضين ومساعدي التمريض من خلال عقد دورات تدريبية بمعرفة كوادر طبية مصرية بالخارج وتقديم بعض المنح الدراسية بالخارج لبعض طلبة الطب والتمريض.
أضاف أن التعاون مع الوزارة يستهدف المساعدة في تقديم الدعم العلمي بمساهمة أطباء مصريين بالخارج، وذلك بهدف تطوير الخدمات الطبية والعلاجية التي تستهدفها الدولة المصرية خلال المرحلة المقبلة لتطوير منظومة التأمين الصحي، بما يشمل رفع كفاءة العاملين في المجال الطبي، وكذا المنشآت الطبية التي تقدم من خلالها الخدمات الصحية وخاصة في المحافظات والقرى الأكثر احتياجاً، وكذلك العمل على تقديم دعم مادي ومعنوي في كافة أوجه مجال الخدمات الطبية لدعم الطب الخيري والمجاني من خلال لدعم التخصصات الطبية بمصر من خلال تدريب الكوادر الطبية والعاملين فيه من خلال جهود المؤسسة في إنشاء شبكة قوافل طبية وعيادات متنقلة، ودعم تأسيس عيادات طبية ثابتة لتأمين معالجة الأمراض المزمنة والسارية خاصة في القرى الأكثر فقرًا في المحافظات المصدرة للهجرة غير الشرعية خاصة، وكذا تقديم الدعم للمساعدة في تأسيس ودعم المستشفيات الخيرية في هذه المحافظات.
كما أشار إلى تميز مستوى الطبيب المصري في تعليمه وتأهيله ليصبح من أمهر المتخصصين في مجاله، مضيفا أن هناك قوافل طبية بالمؤسسة للمناطق الأكثر احتياجا، وسيكون عيادة ثابتة في المنيا أو أسيوط، بجانب العيادات المتنقلة، وتابع أن المستشفى تقدم خدمات أكثر تطورا، بجانب إجراء العمليات الجراحية وغيرها، مضيفا أن المستشفى سيتم افتتاحه العام الجاري، مشيرا إلى خدمات Telemedicine بالتعاون مع الخبراء المصريين بالخارج، و إلى أن اختيار التجمع الخامس كمقر للمستشفى المتكامل الذي يبنونه، ليضمن فرصة للتوسع في مختلف الأقسام العلاجية، بجانب ضمان الوصول إليها ومعرفة مكانها، بجانب تيسير دخول سيارات الإسعاف وخدمة قطاع جديد من المرضى الذين لا يمكنهم الوصول إلى المؤسسات الطبية في وسط البلد أو غيرها، من المحافظات القريبة من القاهرة.
ورحب كميل، بتلقي الاستفسارات الطبية من المصريين بالخارج، والاهتمام بالعمال المصريين بالخارج والطلاب الذين يحتاجون لدعم طبي من أبنائنا بالخارج، مشيرا إلي التعاون مع وزارة الهجرة في 3 ملفات، تشمل تدريب الكوادر، وملف برامج طب الأسرة، في ظل التوجه العالمي للاهتمام بطبيب الأسرة ومتابعة الحالة الصحية للعائلة وتحويله إلى المختصين، وملف زيارة الخبراء وأساتذة الطب من المصريين بالخارج لنقل الخبرات إلى الأطباء وتقديم الاستشارات في الحالات الصعبة.
تجدر الإشارة إلي أن مؤسسة “HOME” مقرها هيوستن بالولايات المتحدة الأمريكية، تهدف إلى تحفيز وتشجيع المصريين العاملين في الحقل الطبي المقيمين خارج مصر، لدعم التخصصات الطبية داخل مصر وتقديم خدماتهم الطبية مجانًا بالمناطق الأكثر احتياجا، إضافة إلى استقدام خبراء دوليين في المجال الطبي لمصر لتبادل الخبرات وتطوير المنظومة الصحية، وذلك بالتعاون مع وزارة الهجرة.
وافتتحت المؤسسة مستشفاها التخصصي الخيري الجديد في مصر في منطقة التجمع بالقاهرة الجديدة، لتقديم خدمة طبية مميزة للمواطن المصريين، للاستفادة من الأطباء المصريين بالخارج في تدريب الكوادر الطبية، بالتعاون مع مؤسسة معا للشفاء، وكان قد تم افتتاحها بحضور الدكتور عصام رعد، رئيس مؤسسة معا للشفاء “HOME”، والدكتور كمال خليل، والدكتور كميل شكر الله، والدكتور ياسر بطرس، والدكتور سامح يني، ونشأت جندي.