أكد مكتب الإحصاء الأمريكي نمو عدد الأشخاص الذين يعيشون في فقر في الولايات المتحدة بنحو 1.5 مليون إلى ما يقرب من 41 مليونًا بين عامي 2019 و2022، ما رفع معدل الفقر إلى 12.6% على مستوى البلاد.
وذكر معهد بروكينجز -في تقرير جديد اليوم الخميس- أن الفقر يتزايد بشكل أسرع في الضواحي الأمريكية حيث يتم طرد ذوي الدخل المنخفض من المدن الكبرى إلى الضواحي.
وأوضح التقرير أن ما يقارب نصف الناس في الولايات المتحدة 47% يعيشون في الضواحي، و21% يعيشون في مدن كبرى و18% يعيشون في مناطق صغيرة ومتوسطة الحجم، و14% يعيشون في المناطق الريفية.
وأكد التقرير أن مجتمعات الضواحي في مناطق ولايات الجنوب والغرب والغرب الأوسط، بما في ذلك واشنطن العاصمة وهيوستن وسان فرانسيسكو ويوتا وسانت لويس ومينيابوليس، شهدت أكبر القفزات في الفقر خلال السنوات القليلة الماضية،
كما لم يشهد أي مجتمع في الضواحي انخفاضًا في عدد سكانها من الفقراء بين عامي 2019 و2022.
واعتبر التقرير أن التحول في جغرافيا الفقر في الولايات المتحدة هو نتيجة لمجموعة متنوعة من العوامل، بما في ذلك ارتفاع تكاليف الإسكان في المناطق الحضرية، وانتقال المزيد من الأشخاص المتنقلين والأثرياء إلى المدن على مدى العقدين الماضيين، مما ساعد على رفع الإيجارات وأسعار المساكن، مما أدى إلى أزمة القدرة على تحمل التكاليف في المدن في جميع أنحاء البلاد.
وأشار إلى أنه على مدى السنوات القليلة الماضية، ارتفعت تكاليف الإسكان أكثر، مما دفع العديد من ذوي الدخل المنخفض إلى الضواحي، كما نمت مجتمعات الضواحي واجتذبت عددًا أكبر من السكان في السنوات الأخيرة، وانتقلت الوظائف – بما في ذلك العمالة منخفضة الأجر – بشكل متزايد خارج النطاق الحضري.
وذكر التقرير أن ارتفاع فقر الضواحي يشكل تحديًا للعديد من مناطق الضواحي التي ليس لديها أنظمة نقل جماعي قوية بشكل خاص، وتفتقر إلى شبكة قوية من المجموعات غير الربحية التي تساعد الأشخاص ذوي الدخل المنخفض، وليس لديها خدمات اجتماعية ممولة جيدًا.
أ. ش. أ