«مواد البناء» تدعو الحكومة لمساندة القطاع وتعزيز قدرته التنافسية بالأسواق الخارجية
تتأهب شركات السيراميك والرخام لفتح أسواق تصديرية جديدة فى السوق الأفريقى بعد تراجع الطلب على المنتج فى السوق العربى، وفى محاولة للاستفادة من الاتفاقيات التجارية وتعزيز تنافسية المنتج بتلك الأسواق.
ويأتى ذلك فى الوقت الذى ارتفعت فيه صادرات قطاع مواد البناء خلال أول 8 شهور من العام الجارى لتسجل 5.6 مليار دولار مقابل 4.7 مليار دولار مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى مدعومًا بفتح أسواق جديدة بدول أفريقيا وأوروبا. وفقاً للمجلس التصديرى لمواد البناء.
قال أحمد عبد الحميد، رئيس غرفة مواد البناء باتحاد الصناعات المصرية، إن الغرفة تسعى خلال الفترة الحالية إلى مساندة الشركات المصدرة فى القطاع لفتح أسواق جديدة فى الدول المجاورة لمصر وبالتحديد التى تشهد نهضة عمرانية وأغلبها بأفريقيا تزامنًا مع خطة الغرفة للعام المقبل.
أضاف لـ “البورصة” أن وفرة خامات التصنيع وبالتحديد من المواد المحجرية فى مصر يعد عامل جيد لدخول أسواق جديدة نظرًا لقدرة الشركات على المنافسة فى السعر والجودة مقارنة بدول أخرى لا تمتلك نفس الموارد.
نوه إلى أن صعوبة استيراد المعدات والآلات وبعض مستلزمات الإنتاج ساهم فى زيادة الأعباء على القطاع، لذلك فإن سرعة الإفراج عنها يدعم الشركات ويؤهلها لتحقيق الخطط التوسعية المستهدفة.
أرجع الزيادات السعرية فى بعض منتجات القطاع بسبب تأخر الإفراجات الجمركية، متوقعًا عودة الأسعار إلى طبيعتها مع زيادة المعروض بالسوق المحلى وانتظام حركة التشغيل والإنتاج.
نوه إلى أن إجمالى عدد شركات القطاع تصل إلى 15 ألف شركة حتى الآن، وفى حال توفير المساندة والدعم لهم من قبل الحكومة سيساهمون بشكل كبير فى تحقيق طموحات الدولة التصديرية والوصول إلى 100 مليار.
ذكر أن الغرفة تتواصل مع الشركات الفترة الحالية لحل المشكلات التى تواجهها، ومن المرتقب تنظيم اجتماع يضم أكبر عدد من الشركات للتوصل إلى آليات تدعم القطاع والاتفاق على استراتيجية تعزز إنتاجية القطاع وترفع صادرتها.
«كيم استون» ترفع طاقتها الإنتاجية إلى 180 ألف طن لفتح 7 أسواق جديدة
قال أحمد محمد، رئيس مجلس إدارة شركة كيم استون للرخام والجرانيت، إن الشركة تسعى لإنشاء مصنعاً جديدًا لزيادة الطاقة الإنتاجية للشركة لتلبية الطلبات فى السوق المحلى والتصديرى والوصول بالطاقة الإنتاجية الكلية إلى 180 ألف طن سنويًا.
أوضح أن الشركة تسعى لدخول 7 دول أفريقية أعضاء فى اتفاقية الكوميسا أبرزها كينيا وموريشيوس والشركة تصدر 60% من إنتاجها الحالى.
ذكر أن منتجات الشركة التى يتم طرحها فى السوق المحلى تعتمد على 30% خامات مستوردة بينما منتجات التصدير تعتمد على 70% خامات مستوردة لضمان جودة المنتجات وقدرتها على التنافسية.
قالت ريم هشام، مدير العلاقات العامة لشركة دوفو لسيراميك الأحواض، إن انخفاض قيمة العملة المحلية ساهمت فى زيادة صادرات الشركة، موضحاً أن السوق الأفريقى يعد الوجهة الواعدة للتصدير، للاستفادة من زيادة دعم الشحن لأفريقيا التى تصل لـ 80% حالياً.
أكدت أن أزمة الاستيراد دفعت الشركة نحو الاعتماد على بدائل محلية ساهمت فى تخفيض تكلفة التصنيع، وتتواصل الشركة مع مستثمر فى كينيا لتصدير 500 قطعة مع بداية العام المقبل.
أشارت إلى أن الطاقة الإنتاجية للمصنع تقدر بـ 1000 قطعة يومياً، مضيفه استهداف الشركة مضاعفة الإنتاج خلال العام المقبل؛ لزيادة نسب التصدير التى لا تتجاوز 5% حالياً.
قال مصطفى رفاعى، مدير تصدير شركة رويال للسيراميك، إن الشركة تستهدف دخول 5 دول أفريقية جديدة يرجع ذلك لكونه سوقاًَ ضخم قادر على استعاب المزيد من المنتجات.
أضاف أن الشركة ستعمل على رفع صادراتها من 40% لتصل لـ 60%خلال العام المقبل مدعوماً بزيادة الطاقة الإنتاجية لـ 20% لتصل لـ 48 ألف متر يومياً.
تابع أن الشركة تصدر لمعظم الدول الأوربية والعربية واليابان بالإضافة لـ 4 دول أفريقية تتمثل فى مدغشقر وكينيا وموريشيوس وتنزانيا.
استكمل أن قلة وزن المنتجات الصينية والهندية تجعل الحاوية قادرة على استعاب ألفى متر مقابل 1200 متر من المنتجات المصرية؛ بما يجعل معظم الأسواق الأفريقية تفضل منتجاتهم ذات الجودة المنخفضة لزهد السعر بجانب زيادة الكمية.
قال رفعت المراغى، مدير شركة المراغى للرخام والجرانيت، إن الشركة تستهدف زيادة صادراتها لـ 100% مقابل 40% حالياً خلال العام المقبل؛ بالاعتماد على دخول السوق الأفريقى باعتباره سوقاً واعداً.
أوضح أن طاقة الإنتاجية للمصنع تتراوح من 500 إلى ألف متر يومياً؛ نظراً لحالة الركود الذى يشهدها السوق المحلى، مضيفاً اعتماد المصنع على استيراد 95% من مستلزمات التصنيع بما ساهم فى زيادة سعر المنتجات النهائية بنسبة 100% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.