عادت أرباح شركة “توتال إنرجيز” للارتفاع في الربع الثالث، لتنهي سلسلة انخفاضات دامت ثلاثة فصول متواصلة، إذ استفادت شركة الطاقة الفرنسية من ارتفاع أسعار النفط وهوامش التكرير.
وفي حين جاءت أرباح شركات النفط الكبرى أقل من المستويات القياسية التي شهدتها العام الماضي، إلا أنها لا تزال لديها سيولة نقدية ضخمة بخزائنها، ما سمح لها بزيادة المدفوعات للمساهمين، وفي الأسابيع الأخيرة أدى إلى أكبر عمليات استحواذ أميركية منذ عقود.
قال باتريك بويان، الرئيس التنفيذي للشركة، اليوم الخميس: “تُظهر (توتال إنرجيز) مرة أخرى خلال هذا الربع قدرتها على الاستفادة من بيئة الأسعار الداعمة”.
قالت الشركة الفرنسية في البيان إن صافي دخل “توتال” المعدل للربع الثالث ارتفع 30% عن الفصل السابق إلى 6.45 مليار دولار. وهذا يتجاوز متوسط تقديرات المحللين البالغ 5.95 مليار دولار. ومقارنة بالعام السابق، انخفضت الأرباح بنسبة 35%.
أعمال مربحة
منذ الغزو الروسي لأوكرانيا العام الماضي، أصبحت أعمال الغاز الطبيعي المسال التابعة لـ”توتال إنرجيز” محركاً رئيسياً للأرباح بفضل التجارة المربحة في تحويل الشحنات إلى أوروبا من الأسواق منخفضة الأسعار. وتتوقع الشركة أن تظل أسواق الغاز “متوترة” في المنطقة هذا الشتاء على الرغم من ارتفاع المخزونات، بحسب البيان.
وبحسب البيان، يُتوقع أن يرتفع متوسط سعر بيع الغاز الطبيعي المسال، البالغ 9.56 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية في الربع الثالث، إلى أكثر من 10 دولارات في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام. وسيتراوح إجمالي إنتاج المواد الهيدروكربونية في الربع الرابع في المتوسط ما بين 2.4 مليون إلى 2.5 مليون برميل من مكافئ النفط يومياً، أي دون تغيير يذكر عن 2.48 مليون برميل في الربع الثالث.
وأعادت “توتال إنرجيز” التأكيد على أنها ستنفق 9 مليارات دولار على عمليات إعادة شراء الأسهم هذا العام، حيث تتقاسم جزءاً من عائدات بيع الأصول الكندية مع المستثمرين. وأعلنت عن توزيع أرباح مؤقتة بقيمة 0.74 يورو للسهم، دون تغيير عن الربع الثاني وبزيادة 7.3% عن العام السابق.
اقتصاد الشرق