«البتروكيماويات» محرك الصعود التاريخي للبورصة المصرية

شفيع: نشاط التصدير مفتاح استدامة ربحية شركات القطاع

توقعت مراكز بحوث، استمرار الأداء الإيجابى لأسهم البتروكيماويات والأسمدة، حيث استحوذت أسهم شركات “موبكو” و”أبوقير للأسمدة”، و”سيدى كرير للبتروكيماويات”، على النصيب الأكبر من قيم تداولات السوق، خلال الجلسات الماضية، وهو ما تسبب فى طفرات سعرية كبيرة لها.
قال مصطفى شفيع، رئيس قسم البحوث بشركة عربية أون لاين لتداول الأوراق المالية، إن البتروكيماويات والأسمدة من أفضل القطاعات أداء وساهمت بقوة فى دفع المؤشر الرئيسى للارتفاع وتكوين قمم تاريخية.

أشار إلى أن سهم شركة “موبكو” كان صاحب الأداء الأكثر تميزًا، لكونه من أبرز الشركات المصدرة، والتى تعتمد على إيرادات دولارية، وتركزت به السيولة، بجانب شركات “الإسكندرية لتداول الحاويات”، و”أبوقير للأسمدة”، و”مصر للألومنيوم”، و”أموك”، و”القلعة”.

قال أحمد عبدالنبى، رئيس قسم البحوث بشركة مباشر لتداول الأوراق المالية، إن قطاع البتروكيماويات يرتبط بشكل وثيق بأسعار النفط والغاز الطبيعى التى شهدت تذبذات فى الفترة الأخيرة، بجانب أن أغلب الشركات تعتمد على نشاط التصدير، وتحصل على عوائد دولارية.

أوضح أن هذا النوع من الاستثمار أصبح مفضلًا، خاصة مع حالة الترقب لحدوث تخفيض جديد لسعر صرف الجنيه أمام العملات الأجنبية، بالإضافة إلى استمرار ارتفاع أسعار البيع، مع كل زيادة بمعدلات التكاليف.

عبدالنبى: التحوط من تحرير سعر الصرف محفز لشراء الأسهم

أشار إلى أن استحواذ شركة “سيدى كرير” على شركة “إيثيدكو”، عزز من فرص صعود السهم، مع التوقعات الإيجابية بعد إتمام الصفقة المرتقبة، من ناحية أخرى لفت إلى ضرورة الحذر من الدخول فى سهم “موبكو” لوصوله لسعر مرتفع، يزيد من معدلات المخاطرة بالدخول والشراء فى السهم حاليًا.

قال باسم أبوغنيمة، مدير إدارة التحليل الفنى بشركة عربية أون لاين، إنه منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية بالعام الماضى، ارتفعت أسعار أسهم قطاعات الأسمدة والأغذية وشركات البتروكيماويات، نظراً لقيام الشركات فيها بالتصدير، ونقص المعروض عالميًا نتيجة العقوبات على روسيا.

أوضح أن الزخم الشرائى الحالى على أسهم “أبوقير للأسمدة”، “موبكو” و”أموك” و”سيدى كرير”، سيدفعها لاستكمال الصعود مع مع تخلل هذا الصعود بعض عمليات جنى الأرباح، ثم معاودة استكمال الصعود.

لفت إلى أن ارتفاع سعر سهم “أبوقير” خلال شهر واحد من 17 جنيها إلى 88 جنيها، يعكس حجم الطفرة فى سعر السهم خلال العام الجارى، مضيفًا أن سهم شركة “أموك” أيضًا لديه فرصة مماثلة لاستكمال الصعود، مع عدة أسهم أخرى مثل “سيدى كرير”، “المالية والصناعية”.

أبوغنيمة: بعض الأسهم لم تبدأ بعد رحلة الصعود القوى

فيما ذكر حسام عيد، رئيس قطاع الاستثمار بشركة القاهرة الوطنية للأوراق المالية، أن قطاع البتروكيماويات يعد من القطاعات الهامة التى استحوذت على نسبة كبيرة من تنفيذات المؤسسات المالية خلال تعاملات الفترة الأخيرة وذلك لعدة أسباب من أهمها، الأداء المالى الجيد لأغلب الشركات المقيدة بالقطاع والتى أظهرت نتائج أعمالها السنوية معدلات نمو مرتفعة فى الأرباح.

أوضح أن تلك الطفرة دفعت المؤسسات المالية لزيادة استثماراتها بشركات القطاع، مما ساهم بتحقيق كل منها مستويات سعرية تاريخية خلال الشهور الأخيرة.

قال عيد إن انخفاض أسعار أسهم شركات الأسمدة والبتركيماويات، عن القيمة العادلة دفع أغلب رؤوس الأموال سواء المحلية أو الأجنبية إلى الشراء بها، نظرًا لحجم الفرص الهائلة به.

وتوقع عيد، أن يشهد قطاع البتروكيماويات، مزيدًا من الصعود، مع إعلان نتائج أعمال الربع الثالث من العام الجارى، والتى تشير إلى الاستمرار فى تحقيق معدلات نمو مرتفعة.
أوضح أن سهم “سيدى كرير للبتروكيماويات” نجح فى الصعود بنسبة 100% منذ بداية العام، ومن المتوقع له، أن يصل لسعر 35 جنيها.

يذكر أن المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية، استكمل اختراق قمم تاريخية خلال شهر أكتوبر الجارى، حيث اخترق منطقة 20 ألف نقطة خلال تداولات جلسة الخميس 12 أكتوبر 2023 وأنهى تعاملات الأسبوع الماضى أعلى مستوى 23 ألف نقطة، صاعدًا بمعدل تجاوز 50% منذ بداية العام الجارى.

كتبت – إشراق صلاح الدين