تابع الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان، الموقف التنفيذى لمشروعات تجديد أحياء القاهرة الإسلامية والفاطمية بمحافظة القاهرة، والتى ينفذها الجهاز المركزى للتعمير، من خلال جهاز تجديد أحياء القاهرة الإسلامية والفاطمية.
وأوضح الجزار، أن تلك المشروعات تهدف إلى ترميم وتجديد وإعادة توظيف المنشآت الأثرية الإسلامية والفاطمية، والتي تتميز بالصبغة المعمارية والفنية المبهرة، للمحافظة على التراث الآثرى لهذه المنشآت، ووضعها على خريطة المزارات السياحية.
وفى السياق نفسه، تفقد اللواء محمود نصار، رئيس الجهاز المركزي للتعمير، المشروعات التى ينفذها جهاز تجديد أحياء القاهرة الإسلامية والفاطمية، بالتنسيق مع المختصين من وزارة السياحة والآثار.
وأوضح نصار، أن المشروعات تتضمن، ترميم سور القاهرة بحى الجمالية، وتشمل أعمال ترميم جزء من السور الشمالى بداية من شارع بهاء الدين حتى برج الظفر بطول 260 مترا، وترميم جزء من السور الشرقى بداية من برج الظفر حتى شارع صالح الجعفرى بطول 460 مترا، بالإضافة إلى 3 أبراج بالجزء الشمالى، و6 أبراج بالجزء الشرقى، مع تطوير المنطقة المحيطة للسور الأثرى، ويبلغ ارتفاع السور حوالى 10 أمتار.
ويُعد السور بأبراجه وبواباته من أهم معالم القاهرة الفاطمية، مما يستوجب الحفاظ عليه وإعادة ترميمه واستغلاله أثريًا وسياحيًا مع تطوير المنطقة المحيطة للسور الأثرى كحرم مباشر للأثر للحفاظ على الطابع العمرانى والمعمارى للقاهرة القديمة.
وأضاف أن المشروعات تشمل أيضاً، ترميم وإعادة تأهيل وتوظيف وكالة قايتباى بشارع باب النصر بالجمالية، والتى بناها الملك الأشرف أبو النصر قايتباي في عام 885هـ – 1481م، وتعد من أجمل النماذج لفن الزخارف الإسلامية، وتتبع نظام بناء الوكالات في العصر المملوكي الجركسي.
وتشمل أعمال المشروع ترميم وإعادة تأهيل المبانى الآثرية ذات الأولوية، وتطوير المناطق المحيطة بها، بهدف الحفاظ على الطابع العمرانى والمعمارى للقاهرة القديمة، من خلال إعادة توظيفه واستغلاله كفندق سياحى يضم 24 جناحا فندقيا ومطاعم، بجانب الأنشطة الترفيهية، مع الحفاظ على الطابع التاريخي وتوفير سبل الراحة والرفاهية للنزلاء الراغبين في التمتع بجو القاهرة الإسلامية، حيث يقع هذا الأثر في قلب مدينة القاهرة الفاطمية التاريخية القديمة.