ارتفعت أسهم “شل” بعد ارتفاع وتيرة عمليات إعادة شراء الشركة لأسهمها، والتي أعقبت ارتفاع أرباح الربع الثالث بفضل زيادة أسعار الطاقة وتجارة الغاز القوية وهوامش التكرير الأوسع.
أداء الشركة، الذي تطابق مع توقعات المحللين، توج موسم أرباح مختلط لشركات النفط الكبرى. لم ترقَ الشركات الأميركية الكبرى إلى مستوى التوقعات، مما أدى إلى فقدان بعض البريق خلال صفقات الاستحواذ الأخيرة بالقطاع، في حين كان أداء نظيراتها الأوروبية أفضل من المتوقع إجمالاً.
قال الرئيس التنفيذي للشركة وائل صوان في بيان يوم الخميس: “سجلت شل ربعاً آخراً من الأداء التشغيلي والمالي القوي”. أضاف أن إجمالي عمليات إعادة الشراء البالغة 6.5 مليار دولار في النصف الثاني “يتجاوز بكثير” مبلغ الخمسة مليارات دولار الذي تم التعهد به في يونيو.
إعادة شراء أسهم بقيمة 3.5 مليار دولار
بلغ صافي ربح “شل” المعدل في الفترة من يوليو إلى سبتمبر 6.22 مليار دولار، بزيادة قدرها 23% عن الربع السابق ولكن بانخفاض بنحو الثلث عن العام السابق، وفقاً للبيان. وقالت شركة النفط والغاز العملاقة ومقرها لندن إنها ستعيد شراء أسهم بقيمة 3.5 مليار دولار على مدى الأشهر الثلاثة المقبلة، مقارنة بـ 3 مليارات دولار في الفترة السابقة.
كانت الشركة قد سلطت الضوء بالفعل على أدائها القوي في تجارة الغاز الطبيعي في الربع الثالث، وهو ما عوض انخفاض الإنتاج. وانخفض إجمالي إنتاج النفط والغاز بنسبة 9% عن الأشهر الثلاثة السابقة، مما يعكس مستويات أعلى من الصيانة المخطط لها في منشأة “بريلود” للغاز الطبيعي المسال في أستراليا وتعمل في ترينيداد وتوباغو.
قالت “شل” إن أعمال الصيانة في “بريلود” وانخفاض الكميات المتدفقة من مصر سيستمران في التأثير على إنتاج الغاز الطبيعي المسال حتى نهاية العام.
أصبحت استراتيجيات نمو شركات النفط الكبرى في دائرة الضوء بعد أن اتفقت شركتا “إكسون موبيل” و”شيفرون” على عمليات استحواذ في الشهر الماضي بقيمة تزيد عن 100 مليار دولار. في حين أن الرؤساء التنفيذيين لشركة “بي بي” و”توتال” و”إيني” رفضوا جميعاً الاقتراحات القائلة بأنهم بحاجة إلى اتباع مثال منافسيهم الأميركيين في إبرام الصفقات، قد يواجه صوان من شركة “شل” أسئلة مماثلة عندما يواجه المحللين في وقت لاحق من اليوم الخميس.