تعتزم “المؤسسة البريطانية للاستثمار الدولى BII” استثمار 200 مليون دولار فى البنية التحتية للمياه خلال 5 سنوات المقبلة، كجزء من التزامها بتوفير تمويل التكيف والصمود والعمل على حشد المزيد من الموارد.
وأطلقت المؤسسة، فى وقت سابق من هذا العام، منصة تطوير البنية التحتية للمياه فى إفريقيا (AWID) فى مصر بالشراكة مع “ماتيتو” لتطوير مشاريع المياه الذكية مناخيا على نطاق واسع ولزيادة الأمن المائى فى جميع أنحاء إفريقيا.
وأصدرت البريطانية للاستثمار الدولى BII، دليلا تفصيليا حول توسيع نطاق تمويل التكيف مع تغير المناخ من أجل تحقيق نظم مائية أكثر صمودًا فى مواجهة المناخ فى مصر، ويأتى ذلك فى إطار برنامج التكيف مع تغير المناخ والطاقة المتجددة من أجل المياه، الذى أطلقته المؤسسة البريطانية للاستثمار الدولى مؤخرا.
وقالت شيرين شهدي، رئيس مكتب القاهرة ومدير عام التغطية فى إفريقيا “للمؤسسة البريطانية للاستثمار”، إن BII ستواصل تقديم الدعم لمصر نحو اقتصاد أكثر استدامة وشمولاً، ويمثل تقرير دراسة الحالة CARE من أجل المياه خطوة أخرى إلى الأمام، ويدعو التقرير إلى اتباع نهج شامل لتقييم المخاطر المناخية وتحديد فرص الاستثمار فى سلسلة القيمة الخاصة بالمياه، بدءاً من إدارة الموارد المائية ونقل وتوزيع الإمدادات ومعالجة مياه الصرف الصحي، لضمان تلبية أنظمة المياه لاحتياجات مصر المتزايدة من المياه.
وقالت أمل-لى أمين، المدير العام ورئيس قسم المناخ والتنوع والاستشارات فى المؤسسة، إن الصمود والتكيف مع تغير المناخ ركيزة أساسية لإستراتيجيتنا فى BII، ورغم أن التمويل الإنمائى يلعب دوراً مهماً، إلا أننا لا يمكن أن نعمل بمفردنا، وتسلط دراسة الحالة CARE من أجل المياه فى مصر الضوء على الحاجة إلى التعاون بشكل منتظم بين أصحاب المصلحة المحليين وشركاء التمويل الإنمائى المعنيين، لتوسيع نطاق تمويل التكيف وبناء أنظمة مياه أكثر استدامة لمواجهة آثار المناخ.
ويعد توفير الاستثمارات فى مجال المياه فى إفريقيا أقل مما هو مطلوب لتلبية احتياجات القارة المتزايدة والتصدى لتحديات تغير المناخ، وتشير التقديرات إلى أنه يلزم استثمار ما لا يقل عن 30 مليار دولار أمريكى سنويًا فى إفريقيا لتحقيق الهدف رقم 6 من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة بشأن المياه والصرف الصحى بحلول عام 2030.
وأوضح تقرير الأمم المتحدة الأخير حول أمن المياه العالمى لعام 2023 أن أكثر من 400 مليون شخص فى إفريقيا يفتقرون إلى الوصول إلى مياه نظيفة، وأكثر من 750 مليون شخص يفتقرون إلى خدمات الصرف الصحي. كما وضع فى التصنيف 13 دولة إفريقية تعانى من نقص حاد فى المياه، مع توقع ارتفاع هذا الرقم إلى 230 مليون شخص فى إفريقيا يعانون من نقص المياه بحلول عام 2025.