أكد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، أن منطقة “المثلث الذهبى” تُعد منطقةً واعدة، وبها العديد من الإمكانات طبقًا لما أثبتته دراسات عديدة تم إجراؤها من قِبل وزارة التجارة والصناعة وغيرها من الجهات ذات الصلة.
وأشار مدبولى، إلى أن هناك العديد من الثروات التى يجب الاستفادة منها فى المنطقة، وبناء عليه، تم إنشاء منطقة اقتصادية وتم تعيين رئيس لها.
وترأس رئيس الوزراء، اليوم، اجتماعًا لمتابعة جهود تنمية المنطقة الاقتصادية للمثلث الذهبى، وذلك بحضور المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، والدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والمهندس أحمد سمير، وزير التجارة والصناعة، والمهندس محمود عصمت، وزير قطاع الأعمال العام، وأحمد كجوك، نائب وزير المالية للسياسات المالية، والمهندس عادل سعيد، رئيس المنطقة الاقتصادية للمثلث الذهبى، واللواء محمد عبد الرحيم، رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر، وكذا مسؤولى الوزارات والجهات المعنية.
ووجّه بالإسراع بتنمية هذه المنطقة، مُشيرًا إلى أنه سبق الاجتماع مع المهندس عادل سعيد، رئيس المنطقة الاقتصادية للمثلث الذهبي، بهدف العمل على البِدء فى تنفيذ المشروعات التنموية بالمنطقة طبقًا للأولويات.
وأكد أن هناك مخططًا تم إعداده من جانب الاستشارى الإيطالى للمنطقة، ويضم عدة أنشطة واستخدامات متنوعة، ولذا يجب العمل على سرعة طرح المشروعات، للشراكة مع القطاع الخاص، فى ظل توافق الوزراء والمسئولين على ذلك.
وأشار إلى أنه فى حالة وجود طلبات من القطاع الخاص على إنشاء مناطق لوجستية بجوار الميناء، أو أى مشروعات أخرى، فيجب اتخاذ قرار سريع بشأنها وإتاحة هذه الأراضى للمستثمرين على الفور، مع ضرورة الترويج للمشروعات الموجودة فى المخطط.
اقرأ أيضا: “الملا”: تبنى أفكار غير تقليدية للترويج للفرص الاستثمارية فى “المثلث الذهبى”
فيما أشار وزير البترول والثروة المعدنية، إلى أنه من المهم أن تكون هناك خارطة طريق لتنمية المنطقة، وفقًا للأولويات، بحيث يتم البدء فى تجمع للعمل على تنميته، ثم البدء فى الذى يليه، وذلك وفق خطة ترويج محددة، مشيرًا إلى أنه بدأ بالفعل فى الترويج للمشروعات التى تقع فى اختصاصات قطاع البترول.
كما أكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، أن هذه المنطقة تُعد مجالًا مهمًا لمشاركة القطاع الخاص، خاصة أن هناك تنوُعا فى الأنشطة ما بين سياحية وصناعية وزراعية، لافتة إلى أنه من المهم فى إطار رؤية الدولة لتعزيز دور القطاع الخاص أن يتولى الأخير دور تنمية هذه المشروعات المختلفة، مع ضرورة الترويج لتلك المشروعات أيضًا.
وأشار وزير التجارة والصناعة، إلى أنه من الممكن بدايةً أن يتم العمل فى المناطق السياحية والزراعية، حيث إنهما سيوفران التمويل، وسيبدأ العمل بهما سريعًا، ثم يتبع ذلك المناطق الصناعية.
بينما قال وزير قطاع الأعمال العام: “هناك اتفاق واضح على ضرورة وجود مخطط عام، ثم يتم الطرح على القطاع الخاص، ولكن من المهم أيضا أن يكون هناك تكامل بين الصناعات الموجودة عند اختيار الصناعات المطلوبة فى المنطقة”.
وقال أحمد كجوك: “من الممكن طرح إحدى المناطق فى المثلث الذهبى للقطاع الخاص فى ضوء المخطط الموضوع، وذلك فى إطار توجه الدولة حاليًا لتعزيز دور القطاع الخاص فى الأنشطة الاقتصادية”.
وخلال الاجتماع، قال رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر: “بالنسبة لنا فميناء سفاجا مهم للغاية، مؤكدًا أن وجود منطقة صناعية فى المنطقة سيتكامل مع ما يتم من أعمال تطوير للميناء فى هذه المرحلة”، مشيرًا فى الوقت نفسه إلى أن هناك عدة صناعات مطلوبة فى هذه المنطقة، كما أن هناك طلبا على عدة مشروعات فى ظل ما يتم من أعمال تطوير بالميناء.
اقرأ أيضا: “مدبولي”: التركيز على إحدى المناطق في “سفاجا” كأولوية بمشروع تنمية المثلث الذهبي
وخلال الاجتماع، استعرض المهندس عادل سعيد “مشروع تنمية المنطقة الاقتصادية للمثلث الذهبى”، مؤكدًا أن منطقة المثلث الذهبى، التى تبلغ مساحتها حوالى 2.2 مليون فدان، تتميز بمقومات التنمية المستدامة من حيث الموقع الاستراتيجى المتمثل فى الإطلالة على البحر الأحمر بشريط ساحلى يصل طوله إلى حوالى 80 كم وكذا وجود ميناء سفاجا، كما تحدها شبكة من الطرق الممهدة لتسهل عملية الانتقال، هذا بالإضافة إلى قربها من ثلاثة مطارات (مطار الغردقة، مطار أسوان، مطار مرسى علم).
وفى الإطار ذاته، تتميز صحراء مصر الشرقية بما تحويه من ثروات معدنية خاصة فى المنطقة الواقعة بين محور سفاجا – قنا شمالا، ومحور القصير- قفط جنوبًا؛ حيث يوجد (الفوسفات- الفلسبار- الكوارتز- التلك – الزنك – الذهب – الجرانيت – الرمال البيضاء …..إلخ).
ومن خلال العرض، أوضح سعيد، أنه فى سبيل تحقيق التنمية المتكاملة للمنطقة، فقد تم التقسيم طبقًا للأنشطة كما يلى: المناطق الصناعية بالمثلث، المناطق الزراعية بالمثلث، فضلًا عن وجود أنشطة سياحية، ولوجستية.
فبالنسبة للمناطق الصناعية بالمثلث، لفت رئيس المنطقة الاقتصادية للمثلث الذهبى إلى أن المنطقة تتضمن 7 مناطق صناعية بإجمالى مساحة 468 كم2، وقد تمت مُراعاة توزيع المناطق الصناعية على المنطقة ككل لخدمة الأنشطة التصنيعية المتوقعة بالمنطقة.
وحول المشروعات الجارى تنفيذها فى هذا الإطار، نوه المهندس عادل سعيد إلى أن هناك العديد من المشروعات الاستثمارية الجارى تنفيذها؛ من بينها إنشاء مجمع أسمدة فوسفاتية على مساحة 100 فدان بالقصير، وإقامة منطقة لوجستية وميناء جاف على مساحة 61.68 فدان بسفاجا، وغيرهما.
وأكد رئيس المنطقة الاقتصادية للمثلث الذهبى أن هناك مشروعات أخرى جار التفاوض بشأنها.
وفيما يخص المناطق الزراعية بالمثلث، أكد رئيس المنطقة الاقتصادية للمثلث الذهبى، أنه توجد بالفعل منطقة زراعية داخل محيط المثلث الذهبي، حيث تضمنت المنطقة 4 مناطق زراعية بإجمالى مساحة 733 كم2.
وأوضح سعيد، أنه تم التواصل مع وزارتى الزراعة واستصلاح الأراضى والموارد المائية والري، وقدمت وزارة الرى توصياتها بحفر عدة آبار، مؤكدًا أنه سيتم البدء بحفر بئر استكشافية، حيث توجد عدة دراسات تثبت وجود المياه.