توقعت وكالة ستاندرد آند بورز جلوبال، اليوم الإثنين، أن يتضرر قطاع السياحة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بدرجة كبيرة جراء الحرب الدائرة في غزة.
وذكر التقرير الذي اطلعت وكالة أنباء العالم العربي على نسخة منه، أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا كانت المنطقة الوحيدة التي شهدت تعافيا في قطاع السياحة من جائحة كورونا إذ زاد عدد زوارها 20% على أساس سنوي في الأشهر السبع الأولى من العام الجاري مقارنة بمستويات 2019 بحسب تقديرات منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة.
وقال إن قطاع السياحة يشكل ما بين 12 إلى 26% من إيرادات المعاملات الجارية للدول الثلاث باعتباره مصدرا للعملة الأجنبية وكذلك للتوظيف.
وأشارت الوكالة إلى أن لبنان هو الأكثر اعتمادا على القطاع بين الدول الثلاثة، متوقعة أن يتراجع الناتج المحلي الإجمالي للبلاد بما يصل إلى 10% في حال انخفاض إيراد القطاع السياحي بين 10 و30% عن مستواه في 2022.
أما بالنسبة للأردن؛ فقد توقعت الوكالة أن تخسر المملكة ما بين 0.6 مليار و4 مليارات دولار إذا تراجع الدخل السياحي بين 10 و70%.
لكن التقرير توقع استمرار المانحين في دعم الأردن سواء في اتفاقيات ثنائية أو متعددة الأطراف لأن أي اضطراب في هاتين الدولتين قد يمتد لباقي المنطقة.
وعلى الرغم من توقع الوكالة أن تتوقف حركة السياحة الأجنبية في إسرائيل تماما بسبب الأوضاع الأمنية، قلل التقرير من التداعيات الاقتصادية المباشرة لذلك لأن القطاع لا يمثل سوى 3% فقط من إيرادات المعاملات الجارية لإسرائيل.
وأضاف أن تأثير انخفاض الدخل السياحي لإسرائيل بنسبة 70% لن يعادل سوى حوالي 2% فحسب من احتياطي النقد الأجنبي.
وقال التقرير، إنه لا يتوقع أن يتأثر قطاع السياحة بدرجة تذكر في كل من تركيا بسبب بعدها الجغرافي نسبيا عن الصراع والإمارات التي تجاوز تدفق السياح عليها بالفعل مستويات ما قبل الجائحة.
وأضاف أن القطاع السياحي في كل من السعودية والعراق يعتمد في المقام الأول على السياحة الدينية ولذلك فليس من المتوقع تأثره.
العربية