النيل: 25% ارتفاعا بالإقبال على التحويل للغاز الطبيعى فى الساعات الأولى بعد قرار الزيادة
سعد: لن تؤثر على «الملاكى» والأجرة والنقل التشاركى الأكثر تضررا
حسين: نتوقع ارتفاع الطلب على السيارات الاقتصادية الموفرة للوقود
دفعت الزيادة الاخيرة لأسعار البنزين بواقع 1.25 جنيه للتر، أصحاب السيارات للاتجاه نحو استخدام الغاز الطبيعى رغم ارتفاعه أيضا بقيمة جنيه واحد للمتر المكعب.
قال المهندس محمد النيل مدير عام التحويل بشركة كارجاس، لـ «البورصة» إن الساعات الأولى من الأسبوع الجارى شهدت زيادة فى الإقبال على تحويل سياراتهم للعمل بالغاز الطبيعى بنسبة وصلت إلى 25% مقارنة بالطلب على الخدكة قبل زيادة أسعار البنزين.
أشار إلى أن عملية تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعى تتم فى خلال 4 ساعات فقط، بتكلفة بلغت نحو 14.2 ألف جنيه بدون إضافة ضريبة القيمة المضافة، موضحًا أن التكلفة ارتفعت عدة مرات متتالية منذ بداية الربع الثانى من العام الماضى 2022، وحتى العام الجارى، بسبب زيادة أسعار الخامات والمكونات المستخدمة بالإضافة إلى تحريك سعر الصرف.
أوضح لـ «البورصة» أن الشركة تستهدف تحويل ما يقرب من 20 ألف سيارة خلال الأشهر المتبقية من العام الجارى، مضيفًا ان إجمالى اعداد السيارات التى تم تحويلها منذ بدء نشاط تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعى بلغت نحو 230 ألف سيارة حتى الفترة الحالية.
أضاف أن الشركة تمتلك حاليُا ما يقرب من 250 محطة لتموين السيارات بالغاز الطبيعى، وتخطط لتدشين ما يقرب من 250 محطة خلال الفترة الفترة المقبلة، لتوفير خدمات التموين للمستخدمين الحاليين والراغبين فى تحويل سياراتهم للعمل بالغاز الطبيعى.
لفت إلى أن تحويل السيارة للعمل بالغاز الطبيعى يوفر من 50 إلى 60% من تكلفة الوقود، أى ما يقرب من 30 ألف جنيه سنويًا، مضيفًا أن السيارة تدخل لمركز الصيانة ويتم فحصها ثم يتم تحديد طقم التحويل المناسب وسعة الأسطوانة المقرر تركيبها، ويتم تركيب طقم التحويل وجميع الأجزاء، ويتم الالتزام بجميع المواصفات العالمية والمصرية فى تركيب الطقم، بالإضافة لمعدلات الأمان.
وتابع: أنه يوجد عروض وأنظمة جديدة لسداد تكلفة تحويل السيارات للعمل بالغاز وما تتضمنه من أنظمة التقسيط، وهى «حال سداد تكلفة تحويل سيارته بنظام الكاش، يتضمن منح العميل بونات هدية لتموين سيارته بالغاز بقيمة 3370 جنيها، والتقسيط على سنة بدون فوائد مع الإعفاء من المصاريف الإدارية، ويحصل العميل على بونات هدية بقيمة 2025 جنيها، والتقسيط على 18 شهرا بدون فوائد، والإعفاء من المصاريف الإدارية، أو التقسيط على سنتين بدون فوائد».
ورفعت وزارة البترول سعر الغاز الطبيعى للسيارات بقيمة جنيه واحد فقط، للمتر المكعب ليصل إلى 5.5 جنيه، مقابل 4.5 جنيه.
ويرى خالد سعد، الأمين العام لرابطة مصنعى السيارات، إن تحريك أسعار الوقود «البنزين» بقيمة تتراوح ما بين جنيه، و1.25 جنيها، تعد زيادة منخفضة ولن تؤثر على مستخدمى «الملاكى»، وذلك بسبب ان بعض المستخدمين يمتلكون سيارات تصل أسعارها أكثر من نصف مليون جنيه لذلك لن يكن لها تأثير واضح خلال الفترة الحالية.
أشار «سعد» إلى أن مالكى السيارات «الأجرة، والنقل، والنقل التشاركى» هم الأكثر تضررًا، ومن الممكن أن يتوجهوا إلى تحويل سياراتهم للعمل بالغاز الطبيعى وذلك لتقليل تكلفة التشغيل اليومية.
وقررت لجنة التسعير التلقائى للمنتجات البترولية زيادة أسعار البنزين بجميع أنواعه، مع تثبيت سعر السولار، وارتفع سعر بنزين 80 إلى 10 جنيهات للتر، وبنزين 92 إلى 11.5 جنيه للتر، وبنزين 95 إلى 12.5 جنيه للتر.
وتوقع، حسن مصطفى، المدير التنفيذى السابق لرابطة مصنعى السيارات، أن يشهد سوق بيع السيارات ارتفاعًا ملحوظًا بالطلب على السيارات الموفرة لاستهلاك الوقود، حيث أنه لا يزال يوجد عدد غير قليل من الراغبين فى شراء سيارات يبحث عن اقتناء مركبات استهلاكها من الوقود منخفض، خاصة بعد الزيادة التى شهدتها أسعار المحروقات بنهاية الأسبوع الماضى.
أشار مصطفى إلى أن بعض المستهلكين قد يبحث عن بدائل أخرى للهروب من زيادة أسعار الوقود من بينها الاعتماد على وسائل مواصلات النقل الجماعى المختلفة، أو اتجاه فئة الشباب لاقتناء دراجات نارية.
وشهدت مبيعات السيارات الملاكى خلال الشهور التسعة الأولى من العام الحالى تراجعًا بنحو 61% إلى 45.9 ألف سيارة، مقابل 117.04 ألف سيارة فى الشهور التسعة الأولى من العام الماضى.