«السلاب»: نسب التشغيل لمصانع السيراميك تراجعت لأقل من 50%
تعانى صناعة السيراميك المصرية ضعف تنافسيتها مع ظهور المنتجات الصينية والهندية والتى سحبت البساط من تحت أقدامها فى الأسواق الخارجية، وهددت مبيعاتها المحلية أيضاً.
سجلت صادرات مصر من السيراميك خلال 9 أشهر من العام الجارى 104 ملايين دولار بتراجع 26% على أساس سنوى، وفقاً للمجلس التصديرى لمواد البناء والحراريات والصناعات المعدنية.
قال حسام السلاب، رئيس شعبة السيراميك بغرفة مواد البناء باتحاد الصناعات المصرية، إنَّ صادرات القطاع تشهد انخفاضاً؛ نظراً إلى العديد من الأسباب، أبرزها وجود تنافسية داخل الأسواق العربية متمثلة فى إنشاء مستثمرين صينيين مصنعين بالسعودية، هما مصنع البنيان، ومصنع وانج بطاقة إنتاجية تصل لـ100 مليون متر سنوياً بما أدى لانخفاض صادرات القطاع للسعودية والدول المجاورة.
أشار إلى أن المستثمرين الصينيين قاموا بإنشاء مصنع فى الأردن بطاقة إنتاجية تصل لـ14 مليون متر سنوياً، ويتوجهون لإنشاء مصنع فى ليبيا حالياً.
أردف أنه على صعيد الأسواق العالمية نجد تنافسية قوية من المنتجات الصينية والهندية، بدعم من المساندة التصديرية التى تصل لـ30% من قيمة البضائع، بما أسهم فى زيادة تواجدها عالمياً.
وقال إنَّ السوق المحلى شهدت زيادة بنسبة 60% فى استيراد السيراميك، مقارنة بالعام الماضى، ما أدى لتخمة معروض فى الأسواق.
«رفاعى»: ارتفاع تكلفة المنتجات المصرية يضعف تنافسيتها فى الأسواق الخارجية
أضاف أن تلك الزيادات انعكست على الطاقات الإنتاجية لمصانع القطاع لتتراجع إلى أقل من 50%، مضيفاً أن إجمالى أعداد مصانع السيراميك يقدر بـ38 مصنعاً.
ذكرأن حجم إنتاج مصانع السيراميك يصل حالياً إلى 180 مليون متر سنوياً، مقابل 400 مليون متر سنوياً خلال العام الماضى.
أشار إلى أن قطاع السيراميك قادر على إضافة أكثر من 350 مليون دولار سنوياً من النقد الأجنبى من خلال تشجيع المصانع لزيادة طاقاتها الإنتاجية، بما يدعم زيادة معدلات صادرات القطاع.
أوضح أن الشعبة تواصلت مع جهاز الرقابة على الصادرات والواردات لتخفيض استيراد المنتجات المستورد، مؤكداً استجابة الجهاز من خلال إلغاء ترخيص 30 شركة هندية من التصدير لمصر.
أكد أن جودة المنتج المصرية بجانب تاريخ صناعة السيراميك فى مصر يدعم قدرة القطاع على استعادة الأسواق التى تخارجت منها.
قال مصطفى رفاعى، مدير التصدير لشركة رويال للسيراميك، إنَّ صادرات الشركة شهدت تراجعاً بنسبة 20% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضى، يرجع ذلك لارتفاع تكلفة المنتجات المحلية ـ مدعوماً بالاعتماد على 40%خامات مستوردة ـ مقارنة بالمنتجات الصينية والهندية.
تابع أن المنتجات الصينية تعد منافساً قوياً داخل السوق الأفريقى؛ نظراً إلى توجه دول أفريقيا نحو السلع الأقل سعراً بغض النظر عن الجودة، مضيفاً أن الشركة تصدر لـ3 دول أفريقيا هى كينيا ومدغشقر والسودان.
أشار إلى أن السعى نحو تخفيض جودة المنتجات لتخفيض سعر المنتج سيؤدى إلى تخارج الشركة من أسواق أخرى أبرزها الاتحاد الأوروبى؛ نظراً إلى عدم توافق المنتجات مع مواصفات الجودة.
«عريان»: الأزمات السياسية تفقد شركات السيراميك فلسطين والسودان وليبيا
تابع أن الشركة تعتمد على زيادة صادراتها إلى دول الاتحاد الأوروبى حالياً؛ نظراً إلى أن تداعيات أزمة الطاقة تسببت فى حدوث زيادات سعرية للمنتجات بما جاء فى صالح المنتجات المحلية.
قالت إيفون عريان، مدير التصدير لشركة جلوريا للسيراميك، إنَّ صادرات الشركة تراجعت بنسبة 45%، مع تخارج الشركة من العديد من الأسواق؛ بسبب الأزمات السياسية، أبرزها فلسطين، والسودان، وليبيا.
أضافت أن الشركة تعتمد على التصدير لـ3 دول حالياً هى السعودية، والأردن، والمغرب، وتستهدف رفع صادراتها إلى الدول الأفريقية مثل كينيا ورواندا؛ للاستفادة من اتفاقية التجارة الحرة.
استكملت: إن توجه دول الخليج نحو التصنيع أدى إلى انخفاض صادرات الشركة، لذلك تتوجه الشركة للاعتماد على دول القارة السمراء بجانب المزايا المقدمة للدول للشركات المصدرة لأفريقيا تتمثل فى زيادة دعم الشحن من 50% لـ80% لأفريقيا.
«زكريا»: تكلفة الشحن للدول الخليج تصل إلى دولار للمتر الواحد
أشارت إلى أن حجم الطاقة الإنتاجية يقدر بمليون متر شهرياً، موضحة استهداف الشركة رفع صادراتها من 7% من الإنتاج حالياً إلى 20% خلال نهاية عام 2024.
قال منير زكريا، مدير التصدير لشركة ألفا للسيراميك، إنَّ صادرات الشركة تراجعت بنسبة 50%؛ نظراً إلى زيادة التنافسية فى الأسواق الخارجية بجانب ارتفاع تكلفة الشحن؛ حيث تصل إلى دولار على المتر الواحد.
أضاف أن اعتماد صادرات الشركة على السوق السعودى دفعها نحو توفيق أوضاع منتجاتها للحصول على الموافقة التصديرية لذلك السوق؛ نظراً إلى وجود معايير اشتراطية للتصدير من خلال سداد رسوم تقدر بـ30 ألف جنيه، موضحاً حصول 7 مصانع محلية على تلك الشهادة.
أضاف أن توجه السعودية للتصنيع أدى إلى تخارج الشركة من السوق السعودى، مؤكداً أن المنتجات السعودية تتمتع بمزايا تتمثل فى الجودة والسعر التنافسى بما يؤدى إلى انخفاض التصدير.