«بحيرى»: مصر صدرت 1.2 مليون طرد من النحل الحى العام الماضى
اتفق نحالون على أن أبرز التحديات التى تواجه قطاع صناعة عسل النحل بالسوق المصرى يتلخص فى استمرار ارتفاع أسعار المواد الخام المرتبطة بعملية الإنتاج، وعلى رأسها الزيادات المتتالية لأسعار السكر، بجانب الاستمرار فى استخدام المبيدات الحشرية الضارة فى رش الزهور.
قال فتحى بحيرى، رئيس اتحاد النحالين العرب، لـ«البورصة»، إنَّ أبرز التحديات التى تواجه النحالين، خلال الفترة الحالية، ارتفاع أسعار السكر الذى شهد عدة زيادات متتالية لعدة مرات، بالإضافة إلى رش المبيدات الضارة، والأدوية السامة على الأزهار.
أشار «بحيرى» إلى أن الاتحاد عرض قضية ارتفاع السكر على وزير الزراعة السيد القصير، والذى أبدى اهتمامه بإيجاد حلول عاجلة بالتعاون مع وزارة التموين؛ حيث تواصلنا مع الشركة القابضة للصناعات الغذائية لصرف حصص السكر للنحالين، وسوف يتم الصرف للمناحل المرخصة.
أوضح أن الخلية الواحدة داخل المنحل تحتاج إلى ما يقرب من 25 كيلو سكر سنوياً، وتمتلك مصر أكثر من مليونى خلية نحل، مضيفاً أن الاتحاد سوف يحصر الكميات المطلوبة للمناحل المرخصة تمهيداً لاتخاذ خطوات نحو الصرف، وذلك لحث أصحاب المناحل الأخرى غير المرخصة على الترخيص والدخول تحت مظلة الاقتصاد الرسمى.
أكد أن الاتحاد استقبل بعثة من دولة (الصين) منذ شهر، وزارت قسم بحوث النحل، قائلاً: «البعثات سواء داخلية أو خارجية تساعد على تبادل الخبرات، وزيادة التعاون بين النحالين العرب، وتوسّع من آفاقهم ومداركهم، ما تضع النحالة العرب على قائمة التكنولوجيا الجديدة، وإتاحة منتج عالمى قياسى مناسب للتصدير».
لفت إلى أن الاتحاد يساعد المصدرين على استخراج الشهادات اللازمة من قِبل هيئة سلامة الغذاء، والحجر الزراعى، والحجر البيطرى؛ حيث إن خطته تتمحور فى أن يكون داعماً أساسياً للمصدرين على تصدير كميات أكبر وجلب سيولة دولارية.
تابع: إنَّ الاتحاد يصدر منتجاته إلى الدول العربية وبعض الدول الآسيوية، وأمريكا واليابان، وقليل من الدول الأوروبية، كاشفاً أن الاتحاد يطالب، حالياً، الحجر الزراعى والحجر البيطرى بفتح العديد من الأسواق الأوروبية لغزوها.
وقال «بحيرى» إنَّ مصر صدرت نحو 1.2 مليون طرد من النحل الحى، و3500 طن من العسل، خلال العام الماضى، ما يجعلها فى صدارة دول المنطقة.
«موريس»: رش الزهور بالمبيدات الحشرية يتسبب فى نفوق الأسراب
مفيد موريس، رئيس مجلس إدارة شركة الحوت لإنتاج وتصدير عسل النحل، قال إنَّ أهم التحديات والمعوقات التى تواجه المنتجين حالياً، يتمثل فى رش الزهور بالمبيدات الحشرية الضارة، ما يتسبب فى تراجع أعداد النحل ونفوق الأسراب، مطالباً وزارة الزراعة باتخاذ خطوات إيجابية نحو الإرشاد بعدم استخدامها.
أشار «موريس» إلى أن عدم توافر العلاجات الخاصة بالنحل ضد بعض الحشرات، وهى «بعوضة الفروة» تمثل تحديات آخرى على النحالين، وتوجد ببعض الزهور، وتضر بالنحل، ما يتسبب فى فقوقه، خصوصاً خلال الموسم الشتوى.
وتمتلك «الحوت» 5 فروع فى المحافظات، وتجهز حالياً لافتتاح فرع جديد فى مدينة السلام بمحافظة القاهرة بداية ديسمبر.
وتوقع «موريس»، زيادة قيمة مبيعات السوق المحلى لتصل إلى 1.5 مليون جنيه بنهاية العام الجارى، مقابل مليون جنيه نهاية العام الماضى؛ نظراً إلى ارتفاع الطلب على عسل النحل مع دخول الموسم الشتوى.
«شانه»: سعر طن السكر تضاعف خلال الموسم الحالى
من جانبه، قال محمد شانه، رئيس مجلس إدارة شركة شانه لتصنيع المواد الغذائية، إنَّ سعر طن السكر تضاعف خلال الموسم الحالى ليسجل نحو 47 ألف جنيه للطن الواحد، مقابل 17 و18 ألف جنيه للطن خلال الموسم السابق.
أشار «شانه» إلى أن استمرار اتجاه أسعار السكر نحو الزيادة خلال الأشهر المقبلة سوف يتسبب فى أزمة للنحالين؛ فإن الأعباء ستزيد على النحالين؛ لأن السكر يُستخدم فى التغذية خلال الشتاء حتى لا يحدث نفوق للنحل، ويتم استهلاك نصف كيلو كل أسبوع لأجل بقاء النحل.
أوضح أن النحالين أمامهم معوقات أخطرها تغير المناخ، إذ إنَّ الحرارة العالية أو البرودة الشديدة تتسبب فى هلاك النحل، مضيفاً أن النحالين يعتمدون على محصولين رئيسيين بعد تراجع محصول القطن فى مصر، وهما البرسيم والموالح.
تابع: «الشركة تمتلك 5 مناحل لإنتاج عسل النحل بطاقة إنتاجية تصل إلى 10 أطنان بالموسم لكل منحل، وأقرت تخفيضات 15% على معظم منتجات عسل النحل فى مهرجان العسل، ووفرت عدداً من الهدايا للمستهلكين هذا العام، كما أن عسل زهور البرسيم والموالح وحبة البركة هى الأكثر مبيعاً خلال العام».
«الملكة»: توقيت وآلية صرف السكر لم يتحددا إلى الآن
رشا عادل، رئيس مجلس إدارة شركة الملكة لإنتاج وتصدير عسل النحل، قالت إن ارتفاع التكاليف من أبرز التحديات التى تواجه صناعة العسل حالياً، ومنها أسعار السكر التى ارتفعت لمستويات قياسية لم تشهدها من قبل عند حوالى 45 ألف جنيه للطن، مقابل 19 ألفاً للطن العام الماضى.
أضافت لـ«البورصة»، أن الاتحاد تواصل مع وزارة الزراعة، وتم التوافق على صرف حصص للمناحل المرخصة، ولكن تظل آلية الصرف كيف ستتم وفى أى وقت لم تحدد.
لفتت إلى أن المبيدات السامة تمثل تحدياً يواجه صناعة وإنتاج العسل، ونعانى منها مع المزارعين بالالتزام بمواعيد رش محددة حتى لا ينتقل السم عن طريق التغذية التى يعتمد عليها النحل من النباتات إلى العسل، بجانب أنها تضر خلايا النحل.