أعلنت وزيرة الهجرة سها جندي، أن الوزارة تعمل حاليًّا بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لإطلاق تطبيق جديد للهاتف المحمول مخصص للمصريين بالخارج، وسوف يُتاح عليه كل المحفزات والمبادرات والمنتجات المتنوعة المخصصة لهم ومنها شهادة “معاش بكرة بالدولار”؛ وذلك حرصًا على تيسير المزيد من التواصل مع المصريين بالخارج.
جاء ذلك خلال الفيديوهات التي نشرها مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء حول لقاء أجراه مع وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، وتناول استراتيجية عمل الوزارة وآليات التواصل المتنوعة مع المصريين بالخارج وأهم الخدمات والمبادرات التي توفرها لهم وزارة الهجرة.
وأوضحت جندي، أن شهادة “معاش بكرة بالدولار” أُطلقت استجابةً لمطلب للمصريين بالخارج وهي تتيح للمصري الإحساس بالأمان بعد خروجه على المعاش، مشيرة إلى أن مميزات هذه الشهادة أن المصري ليس مضطرًا لسداد مبلغ بعينه كقسط وإنما له أن يدفع المبلغ الذي يناسبه من 50 إلى 10 آلاف دولار، في الوقت الذي يحدده وبالطريقة الأيسر بالنسبة له، ويمكن أن تُستغل هذه الشهادة في الظروف الصحية أو حالة العجز؛ فهي معاش وتأمين في الوقت ذاته.
وتحدثت عن استراتيجية عمل الوزارة، مؤكدة أن هذه الاستراتيجية متنوعة بتنوع الـ14 مليون مصري المقيمين بالخارج؛ ومنهم الطبيب والمستثمر والطالب والعامل، وهدف الوزارة الأول هو التواصل مع كل مصري في أي مكان؛ ليشعر كل مواطن بأن وراءه دولةً قوية تحميه وتدعمه في كل وقت، وتحقق وزارة الهجرة هذا الهدف عبر آليات عديدة تربط المصري بمجتمعه وبدولته، هو وأبناؤه وأحفاده. ولأن أكثر المصريين حريص على خدمة بلده وإفادتها بخبراته التي اكتسبها بالخارج، فإن مصر تستثمر في هؤلاء وتحرص على التواصل معهم والاستفادة بخبراتهم، وخاصة الشباب منهم فهم المستقبل.
وأضافت أن الوزارة على تواصل مستمر مع الجاليات المصرية بالخارج عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي، وعلى مدار الـ24 ساعة، مؤكدةً أن الوزارة تحرص أشد الحرص على الاستجابة سريعًا لأي استغاثة ترد من المصريين بالخارج، فرادى أو جماعات، عند حدوث مشكلات أو وقوع حوادث، كما تمد جسور الإنقاذ لهم في أوقات الأزمات الطارئة والنزاعات المسلحة.
وأكدت أنها حرصت منذ تولت المسئولية على زيارة عدد من الدول لمتابعة أوضاع العمالة المصرية فيها، وفي هذه الزيارات كانت تلتقي بأبناء الجاليات المصرية وتعرف منهم ما هي التحديات التي يواجهونها، وما إشكاليات الإقامة والعمل، ثم تعمل على حلها مع السلطات المعنية.
وتناولت سها جندي مبادرةً أخرى أطلقتها وزارة الهجرة استجابةً لواحدة من التوصيات التي انتهى إليها مؤتمر «مصر تستطيع» في نسخته الثالثة، وهي مبادرة «سيارات المصريين بالخارج»، والتي تتيح للمصري بالخارج من سن 16 سنة فيما فوق حق شراء سيارة وإرسالها إلى مصر بدون ضرائب أو جمارك أو رسوم، مقابل وديعة دولارية في البنوك المصرية لمدة 5 سنوات، وقد لاقت المبادرة نجاحًا كبيرًا وأصبح مدها مطلبًا أساسيًّا للمصريين بالخارج، وهو ما حرصت وزارة الهجرة على تلبيته، ولأنها مبادرة بقانون يقره مجلس النواب وتنتهي بنهاية مدة القانون، كان لابد من مخاطبة المجلس للتصديق على قانون آخر وهو ما نجحت الوزارة مؤخرًا في تحقيقه، وبمجرد ما يُنشر القانون بالجريدة الرسمية سيُعلن فورًا عن المبادرة.
وبسؤال وزيرة الهجرة عن «شركة المصريين بالخارج»ن أوضحت أنها شركة متنوعة المجالات، يشارك بها مستثمرون مصريون بالخارج، وتُدار بمعرفتهم فقط، ولا تتدخل الحكومة إلا كداعم؛ بتيسير الإجراءات واستخراج التراخيص وخلافه، وقد اتخذت الشركة خطوات مهمة على صعيد التأسيس، والانطلاق سيكون قريبًا.