يخطط وزير الخزانة البريطاني جيريمي هانت لإنفاق 2.5 مليار جنيه إسترليني، بما يعادل 3.1 مليار دولار، إضافية لدعم التوظيف للأشخاص الذين يعانون من المرض والبطالة على المدى الطويل، كجزء من حملة أوسع لخفض فاتورة الرعاية الاجتماعية وتعزيز القوى العاملة.
وقالت وزارة الخزانة، إن بيان الخريف الذي سيتم الاعلان عنه يوم الأربعاء المقبل سيتضمن خطة “العودة إلى العمل” التي تهدف إلى مساعدة الأشخاص الذين يعانون من ظروف صحية عقلية وجسدية في البحث عن وظائف والاحتفاظ بها.
وأضافت أن “مزيجاً من سياسة العصا والجزرة” من شأنه أن يساعد الشركات والأفراد مع تعزيز الاقتصاد، ووصفت التغييرات بأنها أكبر إصلاح لنظام الرعاية الاجتماعية منذ اعتماد نظام “يونيفرسال كريدت” في عام 2010، وهو نظام الإعانات الاجتماعية والمساعدات الحكومية الذي تعتمده بريطانيا لتقديم المساعدات لمستحقيها.
وقال تقرير نشرته جريدة “فاينانشيال تايمز” البريطانية، واطلعت عليه “العربية.نت” إن الوزير هانت جعل من أولوياته الحد من التكلفة المتصاعدة لإعانات العجز ومعالجة الزيادة في عدد الأشخاص العاطلين عن العمل بعد وباء كورونا بسبب المرض طويل الأمد، مما أدى إلى أعداد العاطلين عن العمل والمعتمدين على المعونات الحكومية.
وستتضمن الحزمة توسيع خدمة العلاج بالتحدث التي تقدمها هيئة الخدمات الصحية الوطنية لمرضى القلق والاكتئاب؛ الدعم الوظيفي لـ 100 ألف شخص إضافي يعانون من مرض عقلي حاد؛ وتكثيف مخطط الدعم الشامل لمساعدة أولئك الذين يعانون أكثر من غيرهم لدخول سوق العمل.
وتقول الحكومة البريطانية إنها ستقوم أيضاً بتمديد مخطط إعادة التشغيل – الذي تم تقديمه في عام 2020 لمساعدة العاطلين عن العمل على المدى الطويل – مع تشديد العقوبات على أولئك الذين فشلوا في البحث عن عمل أو رفضوا قبول وظيفة بعد 18 شهراً من الدعم.
وقال هانت: “أي شخص يختار الاعتماد على العمل الشاق الذي يقوم به دافعو الضرائب سيفقد فوائده”.
وقال ميل سترايد، وزير الدولة للعمل والمعاشات التقاعدية، وهو يكرر رسالة تحظى بشعبية كبيرة بين أعضاء حزب المحافظين: “إذا كنت لائقاً، وإذا رفضتَ العمل، وإذا كنتَ تأخذ دافعي الضرائب في رحلة، فسوف نحرمك من المزايا التي تحصل عليها”.
يشار الى أن الإنفاق على إعانات العجز ارتفع بشكل حاد من 15.9 مليار جنيه إسترليني في العامين 2013 و2014 إلى 25.9 مليار جنيه إسترليني هذا العام، مع وجود أكثر من 2.3 مليون شخص يحصلون على الدعم.
وتشاور الوزراء في سبتمبر الماضي حول خطط تشديد نظام الإعانات، وذلك بسبب أن تبني العمل المرن في مرحلة ما بعد “كوفيد” سيسمح للعديد من المرضى والمعاقين بالعمل من المنزل.