تجرى شركة “فورى لتكنولوجيا البنوك والمدفوعات” مناقشات مع مجموعة من الشركات الاستشارية العالمية، لمراجعة سياسات المجموعة الخاصة بالحوكمة وتقييم المخاطر، وتقديم المشورة بشأن تطويرها.
وأكدت الشركة فى رد عبر البريد الإلكترونى على “البورصة” أنها لا تضع سقفًا لاستثمارات البنية التحتية لأنظمة الأمن السيبرانى.
يأتى ذلك بعد إعلان الشركة أمس نتيجة التحقيقات حول اختراق أنظمتها الداخلية والتى أشارت فيها إلى أن العملية لم تؤثر على عمليات الشركة.
وتعرضت الشركة لفيروس الفدية (LockBit)، والذى منح مهلة للشركة حتى يوم 28 نوفمبر الجارى لدفع الفدية بدلاً من تسريب بيانات العملاء، وفقًا لموقع hackmanac.
وأضافت الشركة فى ردودها الرسمية على البريد الإلكترونى، أنه بخصوص المهلة المزعومة، فإنه بغض النظر عن التاريخ المذكر ستواصل منصة «Group-IB» توفير الرقابة اللازمة لأنظمة «فورى» فى المستقبل المنظور والتحقق من الحاجة إلى أى إجراءات أمنية إضافية إذا لزم الأمر.
وتابعت الشركة، أنها قامت بإخطار الجهات الرقابية المصرية للتعاون معها على استعادة البيانات التى تم الادعاء بالحصول عليها من منظومة فورى، وعلى صعيد المستخدمين، موضحة أن فريق العمل بالشركة نشر أحدث برامج المراقبة والاستجابة، الخاصة بشركة Group-IB، على جميع أنظمة الشركة سواء المستخدمة بالفعل فى تقديم خدمات فورى أو حتى الأنظمة الاختبارية وبهذا يغطى نظام الشركة نسبة 100% من أنظمة شركة فورى.
وأضافت أن تقرير شركة Group IB أثبت احتواء الأنظمة المتضررة من الاختراق من قبل شركة فورى وقد قامت شركة Group-IB بالتأكد من خلو جميع أنظمة فورى الفعلية والاختبارية فى تاريخ التقرير من أى مؤشرات أو بقايا لعملية الاختراق الخاصة بـ LockBit.
وأعلنت شركة فورى الأحد فى بيان لها، انتهاء عملية التحقيق الشاملة وفحص البنية التحتية لأنظمة الأمن السيبرانى للشركة، وأظهر التقرير النهائى تعرض جزء منفصل من بيئة اختبار التطبيقات والبرامج للشركة، والمستخدمة فى اختبار التطبيقات قبل اتاحتها على بيئة التشغيل الحية، هو الذى تعرض لهجوم فى وقت سابق.
وأسفر هذا الهجوم عن تشفير بعض الملفات وتسريب البيانات، ولكن نوهت “فورى” على عدم تأثير هذه البيانات على سلامة وأمن المعاملات المالية بمنصتها، غير أنها قد تحتوى على بعض البيانات الشخصية للعملاء تشمل الأسماء والعناوين وتواريخ الميلاد وأرقام الهاتف المحمول.
وقال أشرف صبرى المؤسس والرئيس التنفيذى لشركة «فوري»، إن التحقيق الذى قامت به الشركة يطمئن العملاء بأن جميع معاملاتهم المالية لم تتعرض لأية اختراق على بيئة التشغيل الحى للشركة، وكما تؤكد الشركة أنها تدرك الأهمية القصوى للأمن السيبرانى وأنها تتعامل مع الأمر بالجدية اللازمة، وتتعاون مع العديد من المؤسسات العالمية لتحقيق ذلك وستظل تستثمر فى هذا المجال واستخدام أحدث التقنيات والخبرات للتأكد من أمن معلوماتها.
واستعانت «فوري» بشركة «Group-IB»، المتخصصة فى مجال تطوير تقنيات الأمن السيبرانى والكشف عن الهجمات الإلكترونية وصدها والحماية من حدوثها، من أجل فحص أنظمتها والتحقيق فى هذه الواقعة، بعد قيام برامج الفدية (LockBit) بادعاء بأن البيانات المنشورة على موقعها فى يوم 8 نوفمبر حصلت عليها بعد اختراق البنية التحتية التكنولوجية لشركة «فوري».