عرقلت عمليات جنى الأرباح المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية الوصل إلى قمة تاريخية جديدة عند 26 ألف نقطة، بعدما تراجع بنحو 3% خلال تداولات يوم الثلاثاء.
ويرى متعاملو البورصة المصرية أن جلسة الأربعاء ستكون حاسمة فى تحديد مسار السوق خلال الفترة المقبلة.
وانخفض مؤشر البورصة الرئيسى EGX30 بنسبة 3.03% ليهبط إلى مستوى 25121 نقطة، وارتفع مؤشر EGX70 EWI بنسبة 0.87% ليصل إلى مستوى 5174 نقطة.
كما صعد مؤشر EGX100 الأوسع نطاقًا بنسبة 0.05% إلى مستوى 7544 نقطة، وانخفض مؤشر EGX30Capped بنسبة 2.70%، ليستقر عند مستوى 30014 نقطة.
وقال باسم أبوغنيمة، مدير قسم التحليل الفنى بشركة عربية أونلاين لتداول الأورق المالية، إن السوق قارب على الوصول إلى مستوى 26 ألف نقطة، مع ارتفاع سهم «التجارى الدولى» نحو 80 جنيها، إلا أن الضغوط البيعية الكثيفة أدت إلى انخفاض السهم، ونظرًا للوزن النسبى الكبير للسهم فى المؤشر الرئيسى تبعه تراجع المؤشر، بالإضافة إلى انخفاض قطاع البتروكيماويات الذى قاد رحلة الصعود الأخيرة للبورصة.
أضاف أن عمليات جنى الأرباح المكثفة نتج عنها ضغوط بيعية، وهو ما كان متوقعًا نتيجة حدوث تباطؤ فى معدلات صعود السوق خلال الأيام القليلة الماضية، وكانت التنبؤات تشير بحدوث عمليات جنى أرباح على المدى القصير.
وتوقع أن تحدد جلسة اليوم مصير المؤشر الرئيسى، فإذا انخفض المؤشر تحت مستويات دعم 24500 نقطة، فمن المحتمل أن يستمر فى الهبوط حتى مستويات دعم 23500 نقطة، أما إذا أثبتت القوى الشرائية قوتها خلال الجلسة ولم يتراجع المؤشر، فيمكن حينها أن يصعد إلى قمة جديدة مخترقًا حاجز 26 ألف نقطة.
ونصح المتعاملين بالبورصة سواء فى المؤشر الرئيسى أو السبعينى، بضروة إغلاق مراكز الشراء الهامشى، نظرًا للمخاطر المرتفعة لها فى الوقت الحالى، بينما ينصح المتعاملين بالمؤشر السبعينى بالاحتفاظ بالأسهم لما لها من إماكنيات صعود قوية.
وشهد السوق قيم تداولات بلغت 5.2 مليار جنيه، من خلال تداول 1.5 مليار سهم، بتنفيذ 140.06 ألف عملية بيع وشراء، بعد أن تم التداول على أسهم 233 شركة مقيدة، ارتفع فى ختام الجلسة 77 سهمًا وكان أكثر الأسهم ارتفاعًا سهم أسيك للتعدين – اسكوم «بنسبة 20%.
وتراجعت أسعار 86 سهمًا، وكان أكثر الأوراق هبوطًا «مصر للفنادق» بنحو 6.02%، فيما لم تتغير أسعار 40 سهمًا، وانخفض رأس المال السوقى ليسجل 1.68 تريليون جنيه.
وأشار محمد إسماعيل، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة فيصل لتداول الأوراق المالية، إلى أن عمليات جنى الأرباح التى شهدتها البورصة خلال جلسة أمس كانت متوقعة، وهو أمر طبيعى ففى حالات الارتفاعات التاريخية التى حدثت يميل السوق إلى القيام بعمليات تصحيحة.
وتوقع أن يكون مستوى الدعم عند 25 ألف نقطة مصيريًا بالنسبة للمؤشر الرئيسى، فإذا انخفض تحت هذا المستوى، فيمكن أن يستمر فى الهبوط إلى مستويات 24400 نقطة، على أن تستمر بعدها عمليات جنى الأرباح على المدى الطويل.
ورجح أن يستهدف المؤشر السبعينى مستويات 5200 نقطة، ويمكن بعدها أن تظهر عمليات جنى أرباح لينخفض إلى مستويات 5 آلاف نقطة.
واتجه صافى تعاملات المستثمرين المصريين والأجانب نحو البيع بصافى تعاملات نحو 10.1 مليون جنيه، و27.01 مليون جنيه مستحوذين على نسبة 82.45% و9.46% على الترتيب، فيما توجه العرب نحو الشراء بصافى تعاملات نحو 37.1 مليون جنيه مستحوذين على نسبة 8.09%.
ونفذ الأفراد 73.71% من التعاملات متجهين جميعهم نحو البيع، وسجل المصريون صافى تعاملات 56.9 مليون جنيه، بينما سجل العرب والأجانب صافى تعاملات 100.5 مليون جنيه، و5.6 مليون جنيه على التوالى.
فيما اقتنصت المؤسسات 26.28% من التداولات، واتجهت المؤسسات المحلية والعربية نحو الشراء بصافى تعاملات 46.7 مليون جنيه، و137.7 مليون جنيه على الترتيب، بينما اتجهت المؤسسات الأجنبية نحو البيع بصافى تعاملات 21.3 مليون جنيه.