قال عمر مهنا، رئيس مجلس الأعمال المصرى الأمريكى، إن الهيئة العامة للاستثمار تواصلت مع مجالس الأعمال الأجنبية مؤخرًا للترويج للفرص الاستثمارية فى مصر، والمجلس بدوره خاطب مجموعة من الشركات الأمريكية للاستثمار فى السوق المصرى.
أضاف مهنا لـ “البورصة” أن الشركات الأمريكية تراقب بشكل مستمر التطورات التى طرأت على منطقة الشرق الأوسط، الأمر الذى عطل تدفق الكثير من الاستثمارات إلى المنطقة وفى المقدمة مصر، لذلك فإن تحسن الأوضاع على المدى القريب سيعيد الأمور إلى طبيعتها بين القاهرة وواشنطن.
أشار إلى أن الشركات التى يتفاوض معها المجلس تعمل فى مجالات الصناعات الهندسية والغذائية والطاقة الجديدة والمتجددة وبعضها يملتك استثمارات فى مصر والبعض الآخر يدرس الاستثمار للمرة الأولى.
تابع” الإجراءات التحفيزية التى أطلقتها مصر مؤخرًا وأبرزها وثيقة سياسة ملكية الدولة ودورها فى فتح المجال أمام القطاع الخاص كان له مردود إيجابى على سمعة الاستثمار فى مصر بالأسواق الأمريكية.
وتضمنت مسودة وثيقة سياسة ملكية الدولة، تخلص الحكومة تمامًا من جميع استثماراتها وملكياتها فى حوالى 79 نشاطًا فى القطاعات المختلفة، والإبقاء على استثماراتها فى 45 نشاطًا مع الاتجاه لتخفيضها والسماح بمشاركة أكبر للقطاع الخاص.
أوضح أن دخول الشركات الأمريكية إلى السوق سيدعم وفرة العملة الصعبة فى مصر «انخفاض قيمة الجنية المصرى حفز العديد من الشركات الأجنبية على الاستثمار فى مصر، ونستغل هذا العامل فى جذب أكبر حصيلة دولارية ممكنة».
وبلغت قيمة التبادل التجارى بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية نحو 9.1 مليار دولار خلال عام 2021، حيث تبلغ صادرات مصر إلى أمريكا نحو 3.4 مليار دولار مقابل 5.7 مليار دولار واردات مصرية من الولايات المتحدة، بحسب وحدة النظام المعمم للمزايا الأمريكى بجهاز التمثيل التجارى.
وتتضمن أهم السلع المصرية المُصدّرة لأمريكا الملابس الجاهزة والمنسوجات والحديد والصلب والسلع الغذائية والمنتجات البترولية، فيما تستورد مصر من أمريكا حبوبا ونباتات طبية وأعلاف ومراجل وآلات وأجهزة آلية ولدائن ومصنوعاتها ولحوما.
قال مهنا إن المجلس شارك فى جميع مبادرات الترويج التى أطلقتها الحكومة فى السوق الأمريكى، أبرزها “بعثة طرق الأبواب و كانت نتائجها مبشرة للغاية، خاصة أن القاهرة أصبحت حليفاً استراتيجياً لواشنطن حاليًا.
وأشار إلى أن مصر موقعة على العديد من الاتفاقيات التجارية التى تؤهلها لتوقيع اتفاقيات مماثلة لدعم التجارة مع واشنطن، وأهمها الاتفاقيات الموقعة مع بعض بلدان القارة الأفريقية مثل الكوميسا.
ويضم السوق المصرى ما يقرب من 1400شركة أمريكية يرتكز أغلبها فى القطاعات الصناعية والتمويلية والخدمية والإنشائية وتكنولوجيا المعلومات، بحسب الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة.