الشامى: يجب على الحكومة توفير التمويل اللازم لتعظيم سياحة اليخوت والحرب
تعكف الحكومة ممثلة فى وزارة النقل وبعض الجهات المعنية على العمل نحو تغيير وجهة سياحة الأثرياء ( اليخوت) إلى الشواطىء المصرية، وتم اتخاذ عددا من الإجراءات التى تشتمل على حوافز جذب خلال النصف الثانى من العام الجارى، فهل سيكون للأحداث الجارية بغزة أثراً على تقدم الخطط الترويجية للمشروع؟
النائبة نورا على رئيس لجنة السياحة بمجلس النواب، قالت إن الحرب على غزة لم تلقى بظلالها على “سياحة اليخوت” بساحل البحر الأحمر، موضحه أن الخطة التى تنتهجها الدولة لجذب سياحة اليخوت تسير وفقا للجداول الزمنية المحددة.
لفتت إلى أن الحكومة مازالت تتبنى خطة الترويج لسياحة اليخوت على ساحلى البحر الأحمر والمتوسط ، وتعتزم التعاقد مع شركة عالمية للترويج لهذه السياحة، مؤكدة أن ساحل البحر الأحمر آمن تماما ويشهد تواجد العديد من السياح من جميع دول العالم، ولم تتأثر مصر بالحرب على قطاع غزة خاصة.
أشارت إلى أن مصر استقبلت أكثر من 6 ملايين سائح خلال النصف الأول من عام 2023 وهو أعلى معدل سجلته خلال هذه الفترة فى تاريخها ويتوقع أن تستقبل 13 مليون سائح مع نهاية العام الحالى.
اللواء حمدى الشامى وكيل أول وزارة السياحة السابق، قال إن سياحة اليخوت تعد من السياحات الموسمية التى تساهم فى جلب العملة الأجنبية وتعزيز الاحتياطى النقدى فى ظل الأوضاع الاقتصادية العالمية المتردية، مؤكدا عدم تأثرها بما يدور بالغلاف الحدودى مع فلسطين وحادث البحر الأحمر الأخير فى طابا الذى يعد عابراً ولن يتكرر.
وأشار إلى أنه يجب على الحكومة توفير التمويل اللازم لتلك السياحة لتعظيم إيراداتها وتوحيد جهات استصدار تراخيصها وتوفير التسهيلات اللازمة التى تضمن لكل رواد سياحة الأثرياء الترفيه المطلق والخروج من عباءة الروتين فى إنهاء الإجراءات.
من جانبه، يرى طونى غزال رئيس غرفة الفنادق بالاسكندرية والساحل الشمالى، أن هناك تأثير واضح للأحداث على السياحة على ساحل البحر الأحمر، مؤكدا على أن رواد اليخوت لن يجازفوا بالدخول لتلك المنطقة على الأقل فى الوقت الحالى .
وأضاف غزال أن مدن الغردقة وشرم الشيخ ومرسى علم تشهد استقرار سياحى، مؤكدا على أنه إذا كان هناك تأثير حدث خلال الفترة الماضية فكان على معدلات الحجوزات فى المدن القريبة من الحدود وهى طابا ونويبع والعريش.
وأوضح أن هناك خمول لنشاط سياحة اليخوت فى فصل الشتاء وهذا يصادف الحرب الجارية الآن، ويصب ذلك فى صالح عدم تأثر خطط تعظيم هذا المجال فى مصر.
غزال: المقاصد السياحية المصرية آمنة وتأثير محدود للحجوزات فى طابا ونويبع والعريش
ولفت إلى أنه من المتوقع إطلاق مجموعة من الحملات الدعائية بعدد من الأسواق الأجنبية المهتمة بسياحة الأثرياء بجانب المشاركة فى عدد من المعارض السياحية الدولية خلال الأشهر المقبلة، لاسيما أن مصر قدمت العديد من التسهيلات التى توفر تبسيط الإجراءات الخاصة بها والسماح لليخوت الأجنبية بالمغادرة من أى ميناء أو مارينا سياحى دون التقيد بالمغادرة من ميناء أو مارينا الوصول.
وقال النائب محمود الصعيدى عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب إنه من الطبيعى أن يتأثر القطاع السياحى بالحرب لكن هذا التأثير لن يكون كبير ولن يمتد إلى جميع المقاصد السياحية المصرية، وبشأن سياحة اليخوت توقع الصعيدى أنه لن يكون هناك تراجع فى معدل الحجوزات السياحية على ساحلى البحر الأحمر والمتوسط .
وأوضح أن مصر تمضى فى خطتها الترويجية لسياحة اليخوت وتستهدف زيادة حصتها من هذه السياحة الترفيهية من خلال إنشاء مراين عالمية على ساحلى البحر الأحمر والأبيض المتوسط، وإنشاء نافذة رقمية لسرعة إصدار الموافقات اللازمة وتحصيل رسوم التراكى كما اتخذت قرارا بمد فترة صلاحية التأشيرة السياحية لمرتادى اليخوت الأجنبية لمدة 3 أشهر.
وخلال الأيام الماضية، جددت وزارة النقل نشر الإجراءات الخاصة بوصول ومغادرة اليخوت الأجنبية للموانئ والمراين السياحية التى تقع على سواحل مصر، تنفيذا لخطة تعظيم سياحة اليخوت فى مصر.
وأشارت الوزارة، فى بيان لها، إلى إنشاء نافذة رقمية واحدة لليخوت الأجنبية لتبسيط تلك الإجراءات، وتتولى وزارة النقل، وتحديدا قطاع النقل البحرى، بإدارتها وتشغيلها والإشراف عليها وتطويرها، وهذه النافذة هى عبارة عن موقع إلكترونى على شبكة المعلومات الدولية الإنترنت يستطيع من خلالها مالك اليخت أو من ينوب عنه بالقيام بإدخال بيانات اليخت والركاب ورفع المستندات والوثائق المطلوبة، وميعاد الوصول والميناء المطلوب الرسو فيه، وبرنامج الرحلة بالكامل، مثلما يتم فى الدول الرائدة فى هذا المجال.
وتشمل الإجراءات الجديدة إصدار موافقة واحدة على برنامج الزيارة خلال 30 دقيقة، وإصدار فاتورة واحدة لليخت الأجنبى يتم تحصيلها إلكترونيا من خلال النافذة بالدولار الأمريكى.