أعلن وزير البترول طارق الملا، إبرام اتفاق لوضع خارطة طريق مفصلة لخفض انبعاثات غاز الميثان في قطاع البترول والغاز المصري، من خلال الدعم الفني المقدم من وكالة التجارة والتنمية الأمريكية “USTDA”.
وأضاف وزير البترول، في حوار مع وكالة الأنباء الإماراتية “وام”، اليوم الأربعاء، أنه من المقرر توقيع الاتفاق خلال فعاليات مؤتمر المناخ الحالي “COP28”.
وأوضح أنه تم اعتماد مشروعات فعلية في مجال الهيدروجين الأخضر ومشتقاته بالتعاون مع شركة “سكاتك” النرويجية كخطوة في دعم مسيرة تحول مصر إلى مركز إقليمي للهيدروجين والوقود الأخضر، مشيرا إلى قيام شركة “فيرتيجلوب” قبل أيام بالإعلان عن تصدير أول شحنة أمونيا خضراء في العالم، والتي تم إنتاجها في منشآت الشركة في مصر، والإعلان عن أول عملية لتزويد السفن بالميثانول الأخضر منطقة الشرق الأوسط بميناء شرق بورسعيد.
وأشار إلى أن مصر تدعم تلك الخطوات الإيجابية في “COP28″، والتعهدات الدولية تجاه موضوع المناخ من خلال اعتماد استراتيجية الهيدروجين، وإنشاء المجلس الأعلى للهيدروجين، وتحديث استراتيجية الطاقة 2040.
وأوضح وزير البترول، أن التوقعات الخاصة باقتصاد الهيدروجين منخفض الكربون في مصر تشير إلى إمكانية مساهمته بنحو 18 مليار دولار في الناتج المحلي الإجمالي لمصر وتوفير حوالي 100 ألف فرصة عمل بحلول عام 2040، مضيفا أن مصر تطمح بحلول الفترة نفسها إلى 8% من سوق الهيدروجين العالمي.
ودعا وزير البترول، الدول المشاركة في قمة المناخ إلى جهود حثيثة من أجل مواجهة التغير المناخي ودعم برنامج “الانتقال العادل”، مع مراعاة الدعم المالي والفني للدول النامية لاسيما القارة الإفريقية.
ولفت إلى نجاح قطاع البترول والغاز بمصر في تنفيذ 30 مشروعًا للاستفادة بغازات الشعلة والحد من الحرق الروتيني لها، مما حقق وفرا سنويا بنحو 200 مليون دولار وخفض الانبعاثات بمقدار 1.4 مليون طن مكافئ من ثاني أكسيد الكربون سنوياً، مؤكدا الانتهاء من إجراء حملتين لقياس انبعاثات غاز الميثان بالتعاون مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (EBRD)، والتي غطت أكثر من 30 موقعا إنتاجيًا.
واستعرض الملا جهود الحكومة للحد من تداعيات تغير المناخ والتكيف مع آثاره والاستفادة من الزخم الدولي نحو الحد من انبعاثات غاز الميثان، والذي يُعد عنصرًا أساسيًا ضمن استراتيجية خفض الكربون في قطاع البترول المصري، والعمل على تنفيذ أهداف مبادرة البنك الدولي للحد من الحرق الروتيني لغازات الشعلة بحلول عام 2030.