الدولار يدفع شركات التكنولوجيا المالية والناشئة لتنويع منتجاتها وأسواقها
أربك الدولار شركات التكنولوجيا المالية والشركات الناشئة على مدى 2023، ما دفعها للتنويع فى منتجاتها لزيادة إيراداتها المحلية وتصدير خدماتها والتوسع فى أسواق متنوعة لجلب إيرادات دولارية تساعدها على النمو والاستمرارية.
وتسبب نقص العملة الأجنبية فى زيادة الفجوة السعرية بين السوق الرسمى والسوق الموازى، ووصل متوسط سعر صرف الدولار أمام الجنيه الوقت الحالى لمستوى 50 جنيهًا، بينما يبلغ سعره رسميًا نحو 30.89 جنيه.
وتخطى معدل التضخم العام السنوى مستوى الـ 30% منذ فبراير الماضى، وارتفع لذروته خلال أغسطس إلى 39.7%.
وتسعى 3 شركات للحصول على تمويلات خارجية من خلال جولات، وسط آمال أن تساعدها توقعات الفيدرالى بخفض الفائدة 75 نقطة أساس خلال 2024، بجانب التوسع فى الأسواق الخارجية للتحوط ضد مخاطر نقص العملة.
“مانى فيللوز” تتيح الاستثمار فى أذون الخزانة مع أحد صناديق الاستثمار
قال أحمد وادى، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة مانى فيللوز الناشئة لخدمات التكنولوجيا المالية، إنه يستهدف خوض جولة تمويلية لتنفيذ خطته التوسعية محليًا وإقليميًا، لتعزيز وتنويع إيرادات الشركة وزيادة عدد العملاء.
وأضاف أن الشركة تستهدف إطلاق كارت مدفوعات خاص بها بالتعاون مع بنك مصر خلال العام المقبل، بالإضافة إلى طرح منتجات جديدة تتيح آلية استثمار أموال العملاء مثل إتاحة الاستثمار فى أذون الخزانة أو أسهم الشركات وذلك بالتعاون مع أحد الصناديق الاستثمارية.
وبالنسبة للتوسعات الخارجية للشركة، تستهدف مانى فيللوز دخول السوق السعودى والتركى والباكستانى من خلال طرح الخدمة الأساسية للشركة وهى الادخار بنظام الجمعيات أو الدوريات، بما يتناسب مع ثقافة كل شعب وكذلك طبيعة القوانين فى كل بلد منها.
“نقابتى”: الشراكات وتنويع الخدمات ساهم فى التغلب على تحديات 2023
قال محمد جمال الرئيس التنفيذي لشركة نقابتي الناشئة للتكنولوجيا المالية العاملة في مجال رقمنة النقابات المهنية والهيئات في مصر والشرق الأوسط،إن أبرز التحديات التى واجهت الشركة خلال 2023 كان نقص العملة الأجنبية، والتى تحتاجها لدعم الـ “سوفت وير” وخدمات الاستضافة بالعملة الأجنبية، خاصة أن إيرادات الشركة أغلبها بالعملة المحلية.
وأضاف جمال، أن امتلاك الشركة لحصيلة دولارية فى محفظتها، خفف من وطأة أزمة العملة الأجنبية نسبيًا.
وأعلنت الشركة فى سبتمبر الماضى، إغلاق جولة استثمارية تأسيسية قيمتها 550 ألف دولار بقيادة شركة سنابل للاستثمار، المملوكة بالكامل لصندوق الإستثمارات العامة (الصندوق السيادي السعودي)، ومشاركة مستثمرين ملائكيين، وستوظف التمويل لإجراء توسعات بالسوق المحلي والمنطقة.
وذكر أن الشركة اتجهت لضخ دماء جديدة من خلال شباب جُدد حديثى التخرج، وتدريبهم بما يتناسب مع طبيعة خدمات الشركة ومستهدفاتها.
اقرأ أيضا: مليون يورو لدعم الشركات الناشئة ورواد الأعمال فى مصر
ونوه أن منصة “نقابتى” على مدى 2023، اتجهت لإبرام العديد من الشراكات مع جهات عدة لتوسيع قاعدة الخدمات التى تُقدمها لأعضاء النقابات، أو المُشتركين من غير أعضاء النقابات، مثل شراكة مع شركة كوكنتكت المتخصصة فى التمويل الاستهلاكى، وشراكة مع منصة شفاء المتخصصة فى المجال الدوائي.
وأوضح أن التوسع فى تقديم الخدمات يُتيح تعظيم إيرادات الشركة، وهو ما يمتص الأثر السلبى لارتفاع الإنفاق على خدمات استضافة المنصة، وتنويع الخدمات التى تخدم الطلب على اختلاف أنواعه واحتياجات أعضاء المنصة.
وقال جمال فى تصريحات سابقة للبورصة، إن “نقابتى” تستهدف التواجد فى عدد الأسواق الخليجية والأفريقية، لتصدير خدماتها والتوسع إقليميًا.
“كارير 180” تتوسع فى السوق السعودى والإماراتى لزيادة إيراداتها
قالت شروق علاء الدين، أحد مؤسسى شركة ومنصة “كارير 180” وهى شركة ناشئة متخصصة فى تكنولوجيا التعليم، إن الشركة توسعت داخل السوق الإماراتى والسعودى وتستعدف التوجه لبعض الأسواق المجاورة حتى تتمكن من توفير إيرادات دولارية، لتنويع مصادر دخل الشركة، لاستيعاب التحديات التى تواجهها إحدى أسواق الشركة.
وقالت إن أبرز التحديات التى واجهت الشركة خلال 2023، كان ضعف الطلب، إذ توجهت مصروفات الأفراد على اختلاف فئات لأساسيات المعيشة، واستبعدوا الإنفاق على التعليم وتطوير المهارات حتى فى الطبقات المجتمعية العليا.
وتوفر “كارير 180” باقات تعليمية للأفراد لتطوير أدائهم المهنى، بالإضافة إلى طرح فرص عمل سواء بداوم كامل أو بنظام العمل الحر، خاصة فى المجالات التى يعانى السوق من نُدرة فيها، وقدمت الشركة خدماتها لـ 200 ألف مُستخدم.
وأضافت علاء الدين، أن الشركة تعمل على توفير كوادر للمهن التى تعانى عجزًا فى سوق العمل وتبحث عن كوادر لا يؤهلها التعليم الجامعى.
وتطرقت إلى أن الشركة اتجهت للتعاون مع الشركات الكبرى التى تستهدف جزءا ضمن خطتها للمسؤولية المجتمعية، الإنفاق على التعليم وتطوير مهارات الأفراد فى سوق العمل، حتى تتمكن الشركة من توفير خدماتها لبعض الفئات غير القادرة أو بأسعار مناسبة.
“PayMint”: طرح خدمات خدمات جديدة.. والتوسع إقليميًا العام المقبل
قال محمد ربيع، المدير التنفيذى وأحد مؤسسى الشركة الناشئة PayMint المتخصصة فى خدمات المدفوعات، إن الشركة تستهدف التوسع فى السوق السعودى كبداية لخطة التوسع الخارجى وزيادة إيراداتها الدولارية.
وذكر أن السوق السعودى واعد فى مجال التكنولوجيا المالية خاصة فى ظل استعدادات المملكة لإكسبو 2030 واستضافة كأس العالم فى 2034.
أما عن التوسع فى خدماتها محليًا، تستهدف “باى مينت” إطلاق بطاقات مدفوعة مسبقًا مطلع العام المقبل، وإصدار 3 ملايين بطاقة خلال السنوات الثلاث المقبلة، وحصلت الشركة على شهادة “PCI DSS”، الخاصة بسرية وحماية بيانات العملاء، التى تؤهلها لإصدار الكارت المدفوع مقدمًا.
وتقدم الشركة خدمات ميكنة المرتبات، والمدفوعات مع الموردين و تعاملات الشركة الخارجية، وكذلك ميكنة تعاملات العاملين بالنظام الحر أو العمالة المؤقتة.
وأضاف ربيع أن الشركة ركزت على الشركات مُقدمى خدمات الدفع الإلكترونى من خارج السوق المصرى، ولكنها تتعاون مع السوق المصرى، لتقديم خدمات الدفع لها وتسهيل تعاملاتها داخل السوق المحلى.
وذكر أن الشركة لجأت لتقليل نفقاتها وتوجيه الإنفاق للبنوك المُدرة للدخل أكثر من غيرها، خاصة أن الشركة تتحمل تكلفة تأمين الخدمات وأنظمة الأمن السيبرانى بالدولار.
“boyot”: الإحباط أكبر تحد واجهناه خلال 2023.. وتصدينا له بالأنشطة الترفيهية
قال محمود الصابونجى المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «بيووت boyot» المتخصصة فى تكنولوجيا المدفوعات العقارية، إن التوسع خارج مصر خلال 2024 أحد مستهدفات الشركة، خاصة أن السوق السعودى يسعى لاستقطاب كل الكفاءات العاملة فى القطاع العقارى المصرى، وتقديم لهم كل التسهيلات اللازمة لهم سواء من ناحية التمويلات أو الإجراءات لأن هدفها الحصول على الخبرة المعرفية.
وتطرق إلى أن أن المملكة تجتذب حاليًا العنصر البشرى اللازم لتنفيذ طموحات النمو الاقتصادى.
وذكر أن تذبذب قيمة العملة المحلية فى سوق صرف العملات الموازية، أثر على اتخاذ القرار لدى الأفراد بشأن التصرف فى ممتلكاتهم العقارية سواء تأجيرها أو بيعها، ما انعكس سلبًا نشاط الشركة المتخصصة فى ميكنة التعامل بين المؤجر والمستأجر.
وأضاف الصابونجى، أن تآكل قيمة العملة المحلية، أثر سلبًا على استقرار العمالة لدى الشركات، إذ يسعون لفرص برواتب أعلى أو يبحثون عن فرص عمل بالعملات الأجنبية، وهو ما يُهدد استقرار الشركة ونشاطها ومستهدفاتها.
ونوه أن هناك حالة عامة من الإحباط لدى الموظفين، أثرت سلبًا على نشاطهم وإنتاجيتهم، أبرز مُسببتها مستويات التضخم المستمرة على مدى 2023، وهو ما دفع الشركة لتقديم أنشطة ترفيهية لموظفيها، لتخفيف وطأة الآثار السلبية للتحديات الاقتصادية عليهم، وكذلك لتعزيز شعورهم بالولاء تجاه الشركة.
واستطرد: “منذ بدأت الحرب على غزة فى أكتوبر الماضى ازدادت الحالة النفسية للموظفين سوءًا، وتعمق داخلهم إحساس عدم الرضا والإحباط والحزن.”
“FINCART”: تحديات السوق المصرى تُثقل الشركات الناشئة بخبرات وفرص جديدة
قالت نهال على، مؤسسة منصة FINCART المتخصصة فى توفير خدمات الشحن واللوجيستيات لمنصات التجارة الالكترونية، إن أبرز أهداف الشركة فى 2024 التوسع فى السوق الخليجى بدء من السعودية.
أضافت أنها تستهدف التعاون فى البداية مع 7 شركات شحن على الأقل وتنفيذ نحو 100 ألف طلبية خلال الربع الأول من العام المقبل، وستنطلق الشركة من الرياض إلى وجهات أخرى داخل أو الخارج المملكة.
أوضحت أن الجانب الإيجابى للأزمات التى تتعرض لها الشركات الناشئة المصرية، يجعلها أكثر قدرة على النمو والاستمرارية سواء فى مصر أو خارجها، لأنها تُثقل القائمين على الشركة بخبرات لا تتعرض لها الشركات الناشئة فى أسواق أخرى تُقدم كل التسهيلات والدعم للناشئين.
وأضافت أنها بدأت نشاطها داخل السوق المحلى فى مارس الماضى، وواجهت تحديات أبرزها التضخم وارتفاع أسعار الشحن، إلى جانب أزمة الأمن السيبرانى التى أحدثت دويًا خلال الفترة الأخيرة، ولكن سرعان ما يظهر الشق الإيجابى عندما تخلق هذه التحديات فُرصًا لآخرين لتوفير حلول سريعة، وظهرت شركات أمن سيبرانى محلية تطرح حلولًا لها، ما وفر منتجًا محليًا يسهل الحصول عليه بالعملة المحلية بدلًا من العملة الأجنبية.
وتعمل المنصة على ربط العميل بمختلف شركات الشحن المحلية ليختار الشركة الأنسب للوجهة المستهدفة، إلى جانب تقديم حلول تمويلية متناهية الصغر للعلامات التجارية المتعاملة مع المنصة، بعد مُضى فترة معينة من التعاون البينى.
وأضافت أن التوسعات الإقليمية تساعد الشركة على تعزيز إيراداتها بأكثر من عملة، كما أن تنوع التواجد فى الأسواق يساعد الشركة على تحقيق الاستقرار عندما يتعرض أحدهم لعقبات، يمتص أثرها السلبى الإيرادات من سوق آخر.
“EdVentures”: استثمرنا فى 14 شركة خلال 2023 ونستهدف المجالات التعليمية
قال ماجد حلمى المدير العام لشركة “EdVentures”، المستثمرة فى شركات تكنولوجيا التعليم الناشئة فى مرحلة ما قبل البذور والبذور، إن الشركة تستهدف خلال العام المقبل، ضخ تمويلات جديدة فيما لا يقل عن 3 شركات جديدة.
أضاف أن الشركة لا تركز على السوق المصرى فقط، ولكنها تسثتمر تبحث عن الفرص الموجودة فى الأسواق الخليجية أو الأوروبية.
وقال إن أبرز التحديات التى واجهت نشاطهم على مدى 2023 هو صعوبة تقييم الشركات الناشئة المستهدف الاستثمار فيها بالدولار بسبب وجود سعرين، لذلك طلبت من الشركات تقييم شركاتهم بالجنيه، رغم أن الشركات الناشئة تطلب التمويلات بالدولار.
وأوضح حلمى أن قيمة التمويلات التى يتم ضخها فى الشركات الناشئة تتراوح بين 100 إلى 500 ألف دولار، وتختلف وفقًا لحجم الشركة وتقييمها والحصة المطروحة للاستثمار.
اقرأ أيضا: 340 مليون دولار تمويلات الشركات الناشئة بمصر أول 10 أشهر من 2023
وتعتبر “EdVentures” رأس مال استثمارى مؤسسى يركز على تكنولوجيا التعليم، والتى بدأت فى 2017، وانطلقت كأحدث ذراع تحت مظلة مجموعة نهضة مصر التى تعمل فى قطاعات التعليم والثقافة وحلول التعلم المبتكرة.
وأضاف حلمى، أن شركته استثمرت فى 14 شركة تقريبًا، كما أن حاضنة الأعمال ومُسرعة الأعمال التابعة للشركة، تخرج منها نحو 76 شركة، وتستهدف الشركة كل المجالات التعليمية المختلفة، كما تبحث حاليًا عن فرص فى مجالات جديدة، مثل الخدمات التعليمية للطفولة المبكرة، وخدمات البرمجة، والشركة التى تطرح منتجات لخدمات الواقع الافتراضى والواقع المعزز.
وتعمل الشركة على جولة تمويلية حاليًا مع منصة Sprint لتكنولوجيا التعليم، والتى تقدم لعملائها الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 35 عامًا رحلة تعليمية مخصصة لتطوير حياتهم المهنية في مجال البرمجيات فى منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا.
وأوضح حلمى، أن الشركة قدمت تمويل بقيمة 400 ألف دولار لمنصة كرافتي،المتخصصة فى مجال تكنولوجيا التعليم والصناعات الإبداعية خلال أكتوبر، وهى الجولة التمويلية الثانية للمنصة.
“أرزاق”: لن نخوض جولات تمويلية حتى تستقر قيمة العملة
قال أحمد سمير، أحد مؤسسى منصة “أرزاق” المتخصصة فى تقديم حلول التكنولوجيا المالية للقطاع الزراعى، إنها قررت إرجاء خوض جولات تمويلية فى الوقت الحالى، لأن المستثمرين المحليين يضخون قيم تمويلية لا تتناسب مع الحصص التى يطلبونها فى الشركات الناشئة.
وأضاف سمير، أن المستثمرين الأجانب لا يضخون استثمارات فى الشركات الناشئة المصرية فى الوقت الحالية، بسبب ضبابية قيمة العملة المحلية، وصعوبة تقييم الحصص المطروحة فى الشركات الناشئة.
وتوقع أن ينتظم ضخ التمويلات الاستثمارية وجولات الاستثمار للاستقرار، إذا استقرت قيمة العملة وتلاشت الفجوة بين السعر الرسمى للدولار وسعر السوق الموازى، ولكن فى هذه الحالة سيلجأ لضخ تمويلات ذاتية إلى أن تستقر الأوضاع الاقتصادية ويعود تقييم الشركات للمعدلات العادلة لها.
وأشار إلى أن شركته عطلت خطط التوسعات الخاصة بها فى الوقت الحالى، بسبب أوضاع السوق غير المستقرة، ولكنها تسعى للحفاظ على عملائها الحاليين واستمرارية الشركة فى السوق